طرابلس-سانا
أكدت مصادر دبلوماسية ليبية أن قطر وتركيا تقفان وراء الاتهامات الموجهة إلى مصر والإمارات بقصف مواقع لميليشيات ليبية بهدف التغطية على الورطة التي تعيشها الدوحة وأنقرة في الأزمة الليبية.
وأشارت المصادر في تصريحات أوردتها اليوم صحيفة ليبيا المستقبل إلى أن تلك الاتهامات إلى مصر والإمارات لا تعدو أن تكون تسريبات من قطر وتركيا عبر مواقع إعلامية إخوانية وذلك بعد أن أصبح محور الإخوان المسلمين وقطر وتركيا محاصرا إذ اكتشف الليبيون أن هذا المحور لا يهمه استقرار ليبيا ولا بناء مؤسساته.
ولفتت المصادر إلى أن المحور المذكور رفض الاعتراف بشرعية البرلمان الليبي الجديد المنتخب فضلا عن تحريك البرلمان القديم المنتهية ولايته وتعيين رئيس وزراء جديد مقرب من الإخوان.
من جانبهم اعتبر مراقبون ليبيون أن اتهام مصر والإمارات بقصف مواقع ميليشيات ليبية لا يجد أي صدى لدى الليبيين الذين يعرفون حق المعرفة تفاصيل دور قطر وتركيا في تسليح الميليشيات المتشددة وتدريبها وتمويلها.
وكان وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أكد أمس أن بلاده تحترم ارادة الشعب الليبى وتتمسك بوحدة ترابه واراضيه مشيرا إلى أن كل ما نشر من أنباء عن قيام مصر بعمل عسكري في ليبيا محض افتراء ومن صنيعة وسائل إعلام.
وتشهد علاقة قطر بالإمارات ودول خليجية أخرى توترا منذ أشهر عدة على خلفية الدعم المتواصل واللامحدود الذي تقدمه قطر لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في عدة بلاد عربية وخاصة بعد سقوط الرئيس الإخواني في مصر محمد مرسي.
ميدانيا تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس.
وذكرت تقارير إخبارية ليبية أن طائرات حربية لم تحدد هويتها قصفت مواقع في مدينة طرابلس فجر اليوم وللمرة الثالثة خلال أسبوع دون أن تتم بعد معرفة ماهية المواقع التي تم قصفها.
وكان قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي أكد أن الطيران الحربي الليبي شن الأسبوع الماضي غارات على مواقع تتمركز فيها المجموعات المسلحة التابعة لميليشيات ما بات يعرف بعملية فجر ليبيا في طرابلس.
يشار إلى أن مسلحين من تلك الميليشيات اقتحموا أول أمس منزل رئيس الوزراء الليبى المكلف عبدالله الثنى فى مدينة طرابلس وأضرموا النيران فيه في وقت أصدر فيه المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته قرارا اعلن خلاله حالة الطوارىء فى جميع المؤسسات العسكرية والامنية فى البلاد واقالة الثنى وتكليف المرشح السابق لرئاسة الحكومة عمر الحاسى تشكيل حكومة انقاذ وطني خلال أسبوع ليتواصل مشهد الفوضى والفلتان الامني وانتشار الميليشيات المسلحة الذي تشهده ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي عليها عام 2011.