دمشق-سانا
نظمت شركة “قصيدة” بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في أبو رمانة حفلا لتوقيع ديوان شعر بعنوان “شيبتي من ياسمين” للشاعر جمال المصري يتضمن قصائد تناولت دمشق وفق معان إنسانية واجتماعية ورؤى وطنية.
وألقى الشاعر المصري خلال حفل التوقيع قصيدة بعنوان “سليمى الشام” أظهر فيها صفات دمشق كما يراها بصفتها الرمز الجمالي والوطني الذي يسكن فيه وقال “نسج الجمال من الزهور ثيابها.. فالياسمين عباءة وحجاب إن كنت تجهل في الهوا أسبابه.. فالشام عندي كلها أسباب”.
كما ألقى قصيدة بعنوان “شيبتي من ياسمين” رأى فيها جمال دمشق مرتبطا بجمال سورية كلها معبرا عن فخره واعتزازه بانتمائه لها فقال.. “فافتحي باب الهوى .. كي أرى منه حلب حلوة ياشام أنت .. حين أمشي في كسب”.
واعتمد الديوان الموروث الأصيل وفق حداثة شعرية ترتكز على مخزون ثقافي جمعت بين الأصالة والتراث وعبرت عن حضور موهبة شعرية في جميع القصائد.
وعن رأيه في المجموعة الشعرية قال الشاعر والناقد سامر منصور “تضمن الديوان عدة أنواع شعرية من قصائد الشعر الغنائي التمجيدي وقصائد الحالة النفسية الأشبه بمنولوج وأدب السيرة الذاتية وأخرى تندرج في إطار النقد الاجتماعي كما استطاع الشاعر المصري جمع كل هذه الأنواع في قصيدة واحدة”.
وأشار منصور إلى وجود تكامل في الخصائص الفنية لقصائد المصري “حيث لا يقدم الجمالي على حساب ما هو دلالي ولا يقع في الإبهام والغموض ولا يكبح الفكر ..وفي قصائده إنسيابية تظهر من موسيقا اللغة كما أن الشعور لا يخفت حين بزوغ الفكرة”.
كما قدمت الدكتورة الناقدة وسام قباني قراءة في ديوان المصري قالت فيه.. “في ديوان شيبتي من ياسمين يقدم جمال المصري نصوصا خصبة إنسانيا ومعرفيا إلى حد كبير وهذه الخصوبة تتأتى من رهافة حس أولا وثقافة عالية ثانيا”.
وبينت قباني أن القصائد “فيها القليل من الحب والكثير من الحرب والألم هو الأبجدية الأولى التي يغزل منها الشاعر شموس حروفه فنحن أمام قصائد مدادها من جراح الوطن النازفة والحزن المختبئ خلف الكلمات يلامس وجدان المتلقي” مشيرة إلى أن القصائد فيها بوح شفيف وحرف مشحون بالقلق والإنسان كمحور تدور حوله رحى الشعر الإنسان السوري المثقل بعبء الحرب والمطحون بهموم الحياة.
وألقت الشاعرة إيمان موصلي قصيدة موجهة إلى الشاعر جمال المصري ربطت فيها بين المعاني الوطنية في قصائده وبين الحالات الاجتماعية بين أصدقائه التي تبتسم بمحبته لافتة إلى أهمية وجود دمشق في أغلب قصائد الشاعر.
كما ألقى الشاعر الطبيب محمد سعيد العتيق أبياتا محتفيا بديوان “شيبتي من ياسمين” فقال “ناغيت حورا للبيان فأقبلت ..تسقيك من عذب الرضاب وتلهم لكأن عبقر غادرت أشباحها..نفرت اليك إلى حماك تجمم ألقت إليك أعنة ضبحت بها..خيل البلاغة في رباك تحمحم” وقدم رؤى وشهادات كل من الشاعر حسين حموي وهيلانة عطا الله والأديب الشاب عبد الله حلاق في نظرة إيجابية لما احتواه ديوان الشاعر المصري.
محمد خالد الخضر-رشا محفوض
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: