«وجهان للإرهاب والعمالة»-بقلم: أحمد ضوا

وصل التنسيق بين «ثلل المعارضات السورية في الخارج» وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى حده الأقصى، لدرجة لم نعد نميز بين مطالب هذه المعارضات «المرتزقة» وبين مطالب العدو الإسرائيلي.

ففي منتدى «سابان» المنعقد في واشنطن أعلن وزير الحرب الصهيوني المتطرف «أفيغدور ليبرمان» شروط كيانه لحل الأزمة في سورية، التي تتطابق بالشكل والمضمون مع أضغاث أحلام ثلل المعارضات السورية وخاصة المرتزقة الذين يتلقون الدعم والأوامر من الأنظمة البدائية الخليجية والنظام الإخواني في تركيا.‏

مطالب ليبرمان في منتدى «سابان» والتي تهدف إلى تحقيق أهداف الحرب الإرهابية على سورية قابلتها تصريحات جديدة من «فهد المصري» أحد ممثلي ثلل المعارضات السورية القابع في الغرف الباريسية المظلمة، شملت قائمة وعود لما سمّاه «الشعب الإسرائيلي»، الأمر الذي يعكس عمالته وارتباطاته مع أعداء سورية.‏

بالتأكيد، لم يعد مخفياً عن أحد الدور الكبير لكيان العدو الإسرائيلي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، وليس في المنطقة الجنوبية فحسب، وهذا الدعم لم يقتصر على تطبيب الإرهابيين كما تحاول «إسرائيل» تسويق ذلك، بل اتسع إلى الدعم الإسرائيلي للإرهاب بشكل مطّرد منذ بداية الحرب ليشمل إمداد الإرهابيين بالسلاح والمعلومات الجوية والاستخبارية والدعم الناري المباشر وتقديم المشورة العسكرية والعملياتية عبر الأردن وتركيا والشريط الحدودي في الجولان السوري المحتل، حيث يحظى إرهابيو «جبهة النصرة» بكل الرعاية اللازمة من وحدات العدو في الجولان المحتل.‏

إن تناول وزير الحرب الإسرائيلي موضوع حل الأزمة في سورية بهذه الصفاقة والعلنية، ومطالبته العالم بتنفيذ أوهام كيانه، يعكس وصوله إلى قناعة بفشل أدواته الإرهابية بتحقيق هدف إسقاط الدولة السورية وتفتيت الجغرافيا السورية.‏

وكذلك الأمر يعكس تذلل واستجداء بعض ثلل ومرتزقة المعارضات السورية «إسرائيل» لشن عدوان على سورية مقابل وعود فارغة، وصول هذه المعارضات إلى الحائط المسدود، وبالتالي انتهاء مشاريع أحلامهم بالوصول إلى السلطة على دبابات الإرهابيين وداعميهم.‏

لا شك أن هذه «المعارضات السورية والمرتزقة» يمرون بمرحلة صعبة مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري في كل الجبهات المفتوحة، وخاصة في حلب التي يُعد شعبها المسرح للاحتفال بطرد آخر إرهابي من أحيائها، ومن هنا يُفهَم انبطاح بعض مرتزقة المعارضة واستجدائهم العدو الإسرائيلي لوقف الانهيار المحتوم لأدواتهم الإرهابية التي تنهار بسرعة، خلافاً لما توقّعه المعولون عليها، سواء «إسرائيل» وعملاؤها أو الدول الغربية بالقيادة الأميركية الذين لا شغل‏ لهم إلا حماية الإرهابيين في أحياء حلب الشرقية.‏

إن مناشدة المرتزق فهد المصري العدو الإسرائيلي لن تكون الأخيرة، وأمثاله يتسابقون في هذا المضمار كملجأ أخير قبل أن يلقوا مصير كل خائن وعميل، ولن يكون مصيرهم أقل سوءاً من مصير «أنطوان لحد» وزمرته.‏

صحيفة الثورة

انظر ايضاً

وزير الزراعة يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون وتطوير القطاع الزراعي

دمشق-سانا بحث وزير الزراعة الدكتور محمد طه الأحمد مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون …