دمشق-سانا
لم تمنع الظروف الراهنة التي تمر بها سورية من الاستمرار بنشر ثقافة الجودة كمفهوم تقني عالمي وأسلوب حياة يسهم في الارتقاء بالقطاعات الخدمية والإنتاجية جميعها وصولا للتميز ومن هنا تسعى المنظمات الأهلية التنموية في سورية بالتعاون مع الجهات الحكومية لنشر هذه الثقافه حيث تم تحديد الاثنين الأخير من شهر تشرين الثاني يوما وطنيا سوريا للجودة.
الجمعيات الاهلية التنموية في سورية لا تدخر جهدا في نشر ثقافة الجودة من خلال طرح العديد من المبادرات التي كان آخرها إقامة ندوة الجمعية العلمية السورية للجودة في نسختها العشرين برعاية وزارة النفط والثروة المعدنية قبل أيام والتي تم التأكيد فيها على ضرورة اعتماد الجودة منهجاً في الأداء والإنتاج.
ويتحتم على الشركات العامة والخاصة على السواء تطبيق مواصفات الجودة وفق عضو الجمعية ماهر سنجر الذي شدد على أهمية تطبيق مواصفة الجودة “آيزو 22301” في ظل الظروف الراهنة وهي المواصفة المتخصصة باستمرارية الأعمال بينما يشير زميله المهندس مهند الكوسا إلى أهمية ربط الجودة بإدارة المخاطر لاستمرارية الأعمال و تطبيق أنظمة الجودة في كل المؤسسات لتخفيض الاخطاء إلى أدنى حد ممكن.
ويبين رئيس الجمعية هشام كحيل إلى أهمية وضع المبادئ الأساسية لإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد مبينا أن الجمعية تضع كل إمكانياتها وخبراتها لإعادة بناء وهيكلة المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية والخدمية في وجه الترهل الإداري والفساد.
أهمية اعتماد معايير الجودة في كل المجالات ومن بينها المنتجات الصناعية تؤكد عليه عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مروة الأيتوني قبل أن تشير إلى أن أعضاء غرفة الصناعة سيعملون على تطبيق أنظمة إدارة الجودة في شركاتهم ومؤسساتهم.
وفي مجال تطبيق معايير الجودة في القطاع الصحي يلفت مدير مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور شبلي خوري إلى اهتمام الوزارة بتطبيق مواصفات الجودة وسيرها بخطوات ثابتة لتحقيق المواصفات العالمية للجودة في مخابرها.
وبحسب رئيس لجنة التدريب في الجمعية المهندس هاني العلي فإنها تهتم بتدريب الكوادر في المعامل وتأهيلها للتعرف على مواصفات الجودة المطبقة عالميا وتغيرات نظام ادارة الجودة لافتا إلى ان الجمعية عازمة على إطلاق جائزة الجودة في سورية.
من جهتها أوضحت عضو مجلس الإدارة ورئيسة اللجنة الغعلامية للجمعية تغريد مفلح أن الجمعية تعمل على تعزيز ثقافة الجودة والتنافس الاقتصادي من خلال التشبيك مع المؤسسات الوطنية والعمل مع وسائل الإعلام مشيرة إلى وجود مذكرات تفاهم مع الوزارات بخصوص إقامة دورات تدريب وتأهيل للكوادر التابعة لها.
وعن تخفيض نسبة الأخطاء في المنتجات بين الكيميائي محمد مازن الحريري أهمية إتقان المنتجات وصولا إلى ما يسمى نظرية الحيود السداسي أو معايير سيغما والتي تمكن من إنتاج منتجات بدقة عالية الجودة يكون فيها احتمال المنتج المعيب متدنيا جدا لافتا إلى أن شهادات الجودة تعد جواز سفر للعالمية لكنها لا ينبغي أن تكون مجرد شهادة بل يجب أن تتكرس سلوكا وثقافة حياة على مستوى الأفراد والمؤسسات ككل والهدف من خلالها رفع مستوى الجودة والكفاءة الإنتاجية في مختلف القطاعات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: