واشنطن-سانا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اليوم أنها ” لا تخطط حاليا للتعاون مع روسيا لتحديد أهداف الضربات الجوية في سورية” وذلك استمرارا لسياسية التهرب والمماطلة التي تنتهجها واشنطن في محاولة لانقاذ التنظيمات الإرهابية التي تسميها “معارضة معتدلة”.
ودعت روسيا مرارا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الإرهاب بتفويض من مجلس الأمن الدولي إلا أن هذه الدعوة لم تلق آذانا صاغية لدى الإدارة الأمريكية الحالية التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مطلع الشهر الماضي وقف المباحثات مع روسيا بخصوص اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية الذي توصل إليه الطرفان في التاسع من أيلول الماضي بسبب عجزها عن الوفاء بوعودها الفصل بين من تسميهم “معارضة معتدلة” والإرهابيين.
ونقلت وسائل إعلام عن الناطق الرسمي باسم البنتاغون “بيتر كوك” قوله في مؤتمر صحفي.. “حتى الآن ليست لدينا خطط للتعاون مع روسيا على مسار تحديد الأهداف للضربات الجوية في سورية”.
من جهة أخرى أشار كوك إلى أن الولايات المتحدة “مهتمة باستمرار العمل بمذكرة “أمان التحليق” مع روسيا” في سورية وتعتبر النقاشات في إطارها “مهنية ومثمرة” وقال.. “لم يتغير موقفنا.. ندعو روسيا إلى دعم هذه المذكرة ونعتبرها طريقة مهمة للاتصال”.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في 20 تشرين الأول 2015 مذكرة تفاهم حول تفادي وقوع حوادث وضمان أمان التحليق خلال العمليات في أجواء سورية.
وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من سنتين تحالفا استعراضيا غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم فى تمدد التنظيم المتطرف لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له بينما بدأت القوات الجوية الروسية في 30 أيلول من العام الماضي عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية من عتاد وأسلحة متنوعة ومنشآت لإنتاج القذائف والعربات وسيارات وصهاريج تنقل النفط السوري المسروق إلى داخل الأراضي التركية.