اللاذقية – سانا
حضرت الرقة بتراثها وغنائها بصورتها التى اثرنا المحافظة عليها فى ذاكرتنا جميلة ملونة مغايرة للصورة السوداء التى ارادوها لها.. من خلال الفرقة السورية الوطنية للفنون الشعبية بعرضها “قمر على الشرق” على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية مساء اليوم ضمن فعاليات مهرجان اللاذقية الثقافى الثانى واحتفالية وزارة الثقافة بذكرى تأسيسها.
الرقة حضرت ايضا بجمهورها المحب للفرح والحياة الذى غصت به مقاعد المسرح ليتابع قسم كبير منه العمل وقوفا مستقبلين الفرقة بالزغاريد والتصفيق فى اول حضور لها باللاذقية منذ تأسيسها فى العام 1969″.
وبأغنية “راية العلالى” من تأليف الشاعر موسى زغيب والحان ايلى شويرى افتتحت الفرقة عرضها لتحية العلم السورى ليتبعها غناء فولكلورى “هيكالو” بأداء الفنان “عاصم سكر” و”أبو الخديد الوردية” مع “عاصم سكر وخولة الحسن”.
ثم بدأ بعدها العرض الاساسى “قمر على الشرق” الذى يحمل توقيع الدكتور “باسم قاسم” مؤلفا و”شربل روحانا” ملحنا و”اسماعيل العجيلى”مخرجا00الذى تناول على مدى 50 دقيقة العادات والتقاليد التراثية والأصالة والكرم والفروسية والشجاعة دفاعا عن الوطن والفرح بالنصر باسقاطات على الوضع الراهن فى سورية بشكل عام.
ويوضح مدرب الفرقة ومصمم الرقصات فيها غيث محفوض لـ”سانا” أن العمل مثل الوطن وما يتعرض له من حرب من خلال “خيمة بيت الشعر ” التى تمثل الوطن بالوانه الزاهية والرقصات النابضة بالفرح والحب والعزف على الربابة والخير الذى يعم البلاد بأغنية “الورود على النبع” قبل الحرب على سورية لتحل عليها مرحلة جديدة بعد الحرب حملت تأثيرها على الاغانى والرقصات الا ان الفرقة مع ذلك عزفت فى نهايته موسيقا النصر تعبيرا عن ايمانها بالنصر القادم.
ولفت الى ان “قمر على الشرق” يعكس القيم والاخلاق النبيلة لدى أبناء هذا الوطن عبر قصة حب وحزن الحبيبة على استشهاد محبوبها ووقوف صبايا القبيلة الى جانبها فى محنتها واعتزازهن باصولهن العربية باغنية “بنية العرب” ليختتم العمل بالتحية على الجمهور.
ويعود محفوض ليؤكد ان الفرقة عانت الكثير من الإرهاب كغيرها من السوريين عامة ومن ابناء الرقة خاصة من ارهاب تنظيم “داعش” حيث خسرت كل ما تملك مبينا ان وجود الفرقة على مسرح دار الأسد اليوم وضمن هذه الاحتفالية رسالة على حب الحياة والفن واظهار وجه سورية الحضارى بشكل عام والرقة بشكل خاص فى وجه هذه الهجمة الارهابية التكفيرية التى تتعرض لها إلى جانب الرسالة الاساسية فى اسعاد الناس.
وفى تصريح مماثل لـ”سانا” لفت العجيلى إلى أن “قمر على الشرق” عمل مسرحى غنائى من فولكلور وتراث مختلف المحافظات ومحافظة الرقة بشكل خاص التى تفتخر بوجودها ضمن الفرق المشاركة بأحياء مهرجان اللاذقية الثقافى الثانى وبيوم الثقافة فى سورية مبينا ان الفرقة التى تضم حاليا 27 راقصا جاءت لتنشر باقة محبة على جمهور اللاذقية المحب للفن والموسيقا ولتقول إلى هذا المسرح “اننا أبناء سورية المخلصين”.
واعتبر الفنان عاصم سكر ان وجود فرقة الرقة ضمن المهرجان وباللاذقية للمرة الاولى رغم الحرب له طابع خاص ومميز معربا عن امله فى ان تعود الفرقة للغناء والرقص فى كل المحافظات وخاصة فى الرقة الامر الذى عبر عنه احد الراقصين فى الفرقة ياسر خابور ايضا بقوله: “أن وجود الفرقة فى اللاذقية فرصة لاثبات وجودنا الذى حرصنا عليه من خلال الديكور والاغانى والرقصات والعزف على الربابة” مشيرا إلى أن تفاعل الجمهور منذ لحظة بدء العرض “يظهر تعطشه لمثل هذه الاعمال التى نقلت إليه محافظة الرقة إلى المسرح”.
معاون وزير الثقافة الدكتور توفيق الامام لفت فى تصريح لسانا إلى أن التراث التى تحمله فرقة الرقة للفنون الشعبية جزء لا يتجزا من التراث الوطنى السورى ووجودها فى احتفالية الوزارة بعنوانها “يوم للكلمة ..للانسانية..للحياة” دليل على ان ثقافتنا اقوى من رصاصهم وموسيقانا اقوى من إرهابهم.
بدوره أمين فرع الرقة لحزب البعث العربى الاشتراكى على العجيل لفت إلى أن حضور فرقة الرقة وجمهورها إلى المسرح فى اطار الاحتفالية بيوم الثقافة ومهرجان اللاذقية يثبت ارادة السوريين وحبهم للحياة وأننا سنبقى فى سورية اسرة واحدة وقلبا واحدا خلف الجيش العربى السورى لدحر الإرهاب من كل ربوع سورية.
وأكد نائب رئيس المكتب التنفيذى فى الرقة عبد الخالد الحمود أن الفرقة جزء من الثقافة السورية وتختزن بصورتها تراث محافظة الرقة وحضارتها وموقفها الوطنى وتحمل رسالة ابنائها بوقوفهم الى جانب الجيش العربى السورى حتى دحر الإرهاب.
مدير ثقافة الرقة عبد الحميد خلف أوضح أن فرقة الرقة بحلتها الجديدة ارادت ان تشارك فى مهرجان اللاذقية ضمن احتفالية وزارة الثقافة لتعبر بالكلمة الحرة والصادقة عن نسيج المجتمع السورى المتماسك واصالة التراث السورى والوقوف الى جانب الجيش العربى السورى فى حربه على الإرهاب.
واعتبر مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم ان حضور الفرقة السورية الوطنية للفنون الشعبية وما تحمله من ارث لمحافظة الرقة للمرة الاولى على مسارح اللاذقية وضمن مهرجانها الثقافى يزيده القا موجها التحية للجمهور الكبير الذى يحضر هذه العروض وغيرها من العروض المشاركة.
ابناء الرقة كانوا الحاضرين الابرز على المدرجات حيث التقت سانا بعضهم حيث عبروا عن سعادتهم بمثل هذه الفعاليات وثقتهم بدحر الإرهاب من مدينتهم وبان مسارحها ستشهد عروضا فنية مماثلة لانها لن تستكين للارهاب ومنهم احمد قاسم الذى اعتبر ان القائمين على مهرجان اللاذقية الثقافى واحتفالية الوزارة قدموا لفتة كريمة باستحضار تراث الرقة وفولكلورها إلى هذه المحافظة وقال :”نحن لم ننس هذا التراث.. لكننا نشعر بالحنين إلى الفرات والبيئة الرقاوية التى سلبنا اياها تنظيم “داعش” الإرهابى على أمل العودة قريبا بهمة أبطال الجيش العربى السورى ومن خلفه كل ابناء محافظة الرقة.
كما أشار عبد الفتاح الصالح إلى أن الفرقة منحت الجمهور فسحة من الفرح الذى ننتظره ونتمنى عودته بشكل دائم مع عودة الرقة وتخليصها من دنس الإرهاب مبينا أن حضور الفعالية شكل فرصة اخرى للقاء بعض المعارف والجيران من أبناء الرقة الذين خرجوا منها بفعل الإرهاب ليجمعهم من جديد يوم الثقافة.
وأوضح الفنان التشكيلى حمود السليمان أبن الرقة ايضا أن المهرجان يسهم فى وضع لبنة اساسية للثقافة السورية والانطلاق بها نحو العالم باعتبارها ثقافة الفرح و الفن والموسيقا.
ويختتم المهرجان فعالياته يوم غد بعرض غنائى وموسيقى لفرقة شام من مدينة حمص عند الساعة السادسة مساء.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: