موسكو-سانا
جدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف التأكيد على ثبات الموقف الروسي تجاه التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وقال “للأسف لا نلقى المعاملة بالمثل من قبل الإدارة الأميركية الحالية”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين اليوم: “لا يزال الرئيس فلاديمير بوتين عند وجهة نظره حول استحالة تسوية الوضع في سورية دون تعاون متعدد الأطراف وفعال وقبل كل شيء التعاون بين روسيا والولايات المتحدة”.
وأشار إلى أنه من المبكر الخوض في سياسة الإدارة الأميركية القادمة تجاه قضايا المنطقة والأزمة في سورية بشكل خاص.
وفي معرض رده على سؤال ما إذا كان لدى الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية اتصال مع نجل الرئيس الأميركي المنتخب.. أكد بيسكوف أن “لا علاقة للكرملين أوالخارجية بالحوار الذي أجراه دونالد ترامب جونيور في باريس حول سورية “.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تحدثت أمس الأول عن محادثات أجراها دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الاميركي المنتخب مؤخرا في باريس حول شراكة وتعاون بين واشنطن وموسكو للتوصل لإنهاء الأزمة في سورية.
خبراء روس: التنظيمات الإرهابية استخدمت غاز الخردل بريف حلب
من جانب آخر كشف خبراء روس من قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية عن استخدام التنظيمات الإرهابية غاز الخردل في إحدى الهجمات الكيميائية التي نفذوها في حلب.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن الاثنين الماضي أن خبراء الوزارة أكدوا استخدام الإرهابيين مادتي الكلور والفوسفور الأبيض وذلك بعد تحليل تسع عينات أخذت من منطقة 1070 شقة جنوب غرب حلب وتتضمن أجزاء من القذائف والتربة من الحفر في أماكن سقوط القذائف مضيفا إنه تم أيضا أخذ عينات من 4 سوريين مصابين بالمواد الكيميائية التي استخدمها الإرهابيون للقيام بتحليل معمق بمختبر خاص في روسيا.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن خبراء روس عثروا في الموقع الذي استهدفته إحدى الهجمات الكيميائية في قرية معراتة أم حوش بريف حلب في أيلول الماضي على قذيفة سقطت قرب ثكنات عسكرية ولم تنفجر وكانت تحتوي على غاز الخردل.
والقذيفة التي سقطت عيارها 240 ملم كانت تحتوي على مادة سائلة زيتية سوداء وقام الخبراء بتحليل المادة بواسطة أجهزة محمولة وأثبتوا وجود مادة الخردل السامة في قوام هذا السائل وتم نقل القذيفة إلى مركز حميميم في ريف اللاذقية لمواصلة تحليل المادة السامة.
وفي وقت سابق زار الخبراء الروس عددا من المواقع التي تعرضت لهجمات كيميائية حيث تم الكشف عن بقايا قذائف عليها آثار للكلور والفوسفور الأبيض.
وأقدمت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الأحياء الشرقية في الثالث عشر من الشهر الجاري على استهداف منطقة النيرب ومحيطها بقذائف الهاون التي تحتوى على مادة الكلور ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين.
وكشفت دراسة مستقلة أجراها مركز التحليل البريطاني (اي اتش اس) المتخصص في مراقبة الصراعات وجمع المعلومات الاستخباراتية أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم السلاح الكيميائي بما في ذلك غاز الكلور وغاز الخردل عشرات المرات في سورية والعراق منذ عام 2014.
وسبق للتنظيمات الإرهابية أن أطلقت قذائف تحوى غازات سامة على الأحياء السكنية في حلب أكثر من مرة كان آخرها في الـ 31 من تشرين الأول الماضي حيث استهدفت حيي الحمدانية وضاحية الأسد بالغازات ما أدى إلى إصابة 48 شخصا بحالات اختناق وفي الثالث من الشهر الجاري عندما أقدمت هذه التنظيمات الإرهابية على إطلاق غازات سامة على اتجاه منيان غرب مدينة حلب ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بحالات اختناق.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: