اللاذقية-سانا
ثلاثة أيام من الحفلات الموسيقية المنوعة البرامج كانت كفيلة بتقديم جرعة موسيقية لجمهور البيت العربي للموسيقا المتعطش لتذوق فن راق اعتاد حضوره في كل عام لتكون فعاليات الأيام الموسيقية لهذا العام كرنفالا فنيا استعرض أبرز مواهب طلاب المعهد وأساتذته الذين أهدوا حفلاتهم للجيش العربي السوري كتحية منهم لصموده واستبساله في الدفاع عن الأرض والعرض.
جديد البيت العربي للموسيقا خلال احتفاليته السنوية لهذا العام كان مع الرقص الإيقاعي الذي أدرج ضمن صفوفه منذ أشهر قليلة فاستقبلت طالباته جمهور الحفل في بهو المسرح القومي بلوحتين فنيتين ظهرت في الأولى مقدرة الطفلات على أداء حركات سريعة من خلال رقص الزومبا لتخصص الثانية للجمباز الإيقاعي حيث أشرفت لبنى حكيم على تدريب الفتيات الصغيرات اللواتي بذلن جهدا ملحوظا لتنظيم حركاتهن وتوافقها مع إيقاع الموسيقا الأمر الذي يعد واحدا من اهم اهداف هذا الفن المتميز.
في الداخل غصت قاعة المسرح بالكثير من الحضور الذين توافدوا بأعداد كبيرة طوال ايام الفعالية بعضهم كان مهتما ببرنامج اليوم الأول الذي اعتمد على الارتجال الذي تألق به اساتذة المعهد فقدموا الحجاز والراست والبيات بحرفية عالية المستوى تطلبت وضع امكانات هائلة لتحقيق النجاح المطلوب.
ويؤكد مروان دريباتي مؤلف موسيقي واستاذ في البيت العربي للموسيقا أنه تم تسليط الضوء على العازف ليكون بطل خشبة العرض لافتا إلى ان البرنامج غني ايضا بمختارات لسيد درويش واغنية سليمى لزكية حمدان واغان اخرى قام بتأليفها وتلحينها بنفسه واعطاها الوانا مختلفة تناسب روحها والغاية التي كتبت لأجلها.
العازفون بدورهم برعوا في أداء الارتجالات المطلوبة التي اعتبروها فرصة لتقديم الموسيقا بنمط مختلف بعيدا عما اعتاده الجمهور.
وبين عازف البزق حسين ابراهيم أن الارتجال ملكة بحد ذاته لا يمكن لأي شخص التمتع بها وتتطلب معرفة عميقة بالمقامات ووجود حالة من التواصل العميق بين العازفين الأمر الذي عمل عليه أساتذة المعهد ليخلقوا مزاجا عزفيا فريدا بين بعضهم ليصلوا بنجاح للجمهور ويلامسوا احساسه بالشكل المطلوب ولا سيما في المقطوعات التي تحمل نمطا شعبيا اعتادوا سماعه ولن يتقبلوا أي تغيير يمكن أن يطرأ عليه.
ولم تخل باقي أيام الفعالية من تقديم موسيقا كلاسيكية كان الكمان بطلا لها حيث أشرف العازف عمار بوريش على إعداد البرامج الملائمة لقدرات الطلاب الفنية.
وأكد بوريش أن تدريبات مكثفة أفضت لهذا الشكل الذي ظهر عليه الطلاب في اليوم الثاني من الفعالية فتجلت مهمة عازفي الكمان بخلق تخت شرقي مرافق للبيانو لتأدية مقاطع لونغة نهاوند ولونغة حجاز وألف ليلة وليلة لأم كلثوم وغيرها من المقطوعات الشرقية والغربية التي حصل تمازج بينها في عدد لا بأس به من الفقرات.
عازفو البيانو حاولوا خلال هذا العام تقديم انفسهم بأسلوب مختلف من خلال الابتعاد عن السولو المنفرد وادخال الات غربية كالدرامز والساكسفون أثناء العزف لنحصل على موسيقا جاز بكنهة جديدة تكسر الحاجز بين العازف والجمهور.. الكلام للمشرف على عازفي البيانو بشار ادريس الذي قال “عمل الشباب واليافعون خلال هذا العام على تقديم البيانو حيث جاء بأسلوب مختلف وجديد دون نسيان تخصيص مكان للأصوات المتميزة التي ظهرت إلى جانب العازفين” فتضمن برنامجنا أغنية كورية بصوت زارا الخير وأخرى انكليزية بصوت نوارة سلمان إلى جانب ظهور مجموعة من الثنائيات والمجموعات عزفت أغنيات محببة للجمهور وعرضت تقنياتهم العزفية والتطور الحاصل على خطهم الفني أمام الحاضرين.
أما اليوم الثالث والأخير فكان زاخرا أيضا بمجموعة كبيرة من العازفين الذين قدموا برنامجا غربيا فريدا برزت فيه ألحان الغيتار ولمسته الفريدة فضم البرنامج أغنيات كلاسيكية مثل “اوتيل كاليفورنيا” وأغنيات لجيبسي كينغ وسانتانا وغيرها من الفرق والفنانين الغربيين مع إدراج أنماط من الفلكور الشرقي من فيروزيات ومقطوعات تراثية أشرف على إعدادها الفنان فيصل عمران أمتعت الحاضرين وأطربت مسامعهم.
وأقيمت الأيام الموسيقية للبيت العربي للموسيقا بنسختها الرابعة عشرة في 19-20-21 من الشهر الجاري بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية وتعتبر واحدة من الفعاليات السنوية التي تحرص المؤسسة على إقامتها بشكل دوري منذ تأسيسها عام 2003.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: