العلاقات السورية العمانية.. أسس راسخة يعززها اهتمام مشترك لتوسيع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية بين البلدين على أرضية من التفاهم المشترك

دمشق-سانا

ترتكز العلاقات السورية العمانية على أسس راسخة وقوية تعمقت أواصرها جراء الاهتمام المشترك بين الجانبين لإعادة الامن والاستقرار إلى المنطقة وانجاح مسار الحل السياسي في سورية.

وتحتفل سلطنة عمان هذه الايام بعيدها الوطني السادس والأربعين في وقت حافظت فيه العلاقات السورية العمانية في مختلف المجالات على متانتها وقوتها وتعمقت بعد الزيارة التي قام بها القائد المؤسس حافظ الأسد الى السلطنة عام 1992 وبلغت أوجها بعد زيارتي السيد الرئيس بشار الأسد إليها عامي 2001 و2009.

ورغم الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية لم تنقطع العلاقات والزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين الشقيقين وكان آخرها زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى سلطنة عمان في آب عام 2015 وزيارة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في السلطنة يوسف بن علوي إلى دمشق في ال26 من تشرين الأول من عام 2015.

كما شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورا ملحوظا اضافة إلى روابط وطيدة موثقة في اتفاقيات عديدة في مجالات الصناعة والصحة والإعلام والتعليم العالي وجاء إحياء اللجنة السورية العمانية المشتركة لتثمر عن عدة اتفاقيات واجتماعات كان آخرها في دمشق عام 2010 اضافة إلى الجهود المبذولة من قبل الجانبين لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين والقائمة على أرضية من التفاهم المشترك .

واليوم يعود الانتعاش لهذا التعاون بعد زيارة وفد من غرفة صناعة دمشق وريفها إلى سلطنة عمان في تشرين الثاني من العام الماضي ولقائهم عدداً من المسؤولين العمانيين بهدف تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري وتطويرها بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين والشعبين الشقيقين حيث تم الاتفاق على تبادل زيارات رجال الأعمال بين البلدين للتعرف على أوجه النشاط والتبادل التجاري الممكن تفعيلها وتنشيطها.

وبالنسبة للجانب العلمي وقعت سورية وعمان اتفاقية التعاون الثقافي والتربوي تم بموجبها قبول طلبة جامعيين عمانيين في الجامعات السورية وطلاب سوريين في الجامعات العمانية إضافة إلى عمل العديد من الأساتذة الجامعيين والقضاة السوريين في السلطنة.l