دمشق-سانا
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن الوزارة تسعى من خلال الشراكة مع القطاع الأهلي إلى تحسين مراكز الخدمة الاجتماعية وتطوير مستوى الخدمات المقدمة فيها لمختلف الفئات ولا سيما النساء اللواتي تعرضن للعنف إضافة إلى تطوير سبل إدارة الحالة وتمكينها لإعادة دمجها بالمجتمع.
وخلال زيارتها مساء اليوم إلى مركز “واحة الأمل للنساء المعنفات” في منطقة باب مصلى بعد أن قامت جمعية تنظيم الأسرة السورية بإعادة تأهيله أشارت قادري إلى أهمية المركز في تقديم الخدمة الاجتماعية ودوره في الدعم النفسي وتقديم الحماية الاجتماعية للمعنفات بهدف تحقيق الاستقرار للأسرة والمجتمع.
ولفتت قادري إلى ما قامت به الجمعية من حيث تجهيز المكان ونظم إدارة الحالة لتقديم خدمات للنساء اللواتي تعرضن للعنف بسبب ظروف الأزمة مشيرة إلى أن الوزارة تعمل كي تكون الشراكة بينها وبين الجمعيات الأهلية أكثر نجاحا للنهوض بواقع العمل الاجتماعي وتطويره.
وأكدت قادري أن الوزارة لديها خطة لتطوير العمل في مراكز الحماية الاجتماعية من خلال التشبيك والتعاون بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية مع بعضها البعض لتقديم خدمات مباشرة للسيدات المعنفات أو خدمات متممة في إطار الدعم والتمكين لتعزيز القيمة المضافة المرجوة من الخدمات المقدمة.
من جانبها بينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أن الهيئة تحضر حاليا لإطلاق مشروعين يتضمن الأول إعادة تأهيل وحدة لحماية الأسرة متخصصة بالمرأة والطفل من المتوقع افتتاحها خلال الشهرين القادمين والثاني يتعلق بنظم ادارة الحالة بالنسبة للنساء والأطفال المعنفين معتبرة أن هذين المشروعين هما جسرا العبور لأي عمل أهلي يعمل على حماية النساء والأطفال المعنفين.
وأشارت الأسمر إلى أن مركز واحة الأمل للنساء المعنفات سيكون من الشركاء الاساسيين في العمل مع الهيئة مبينة أن وحدة حماية الأسرة التي ستفتتح ستكون مهمتها استضافة النساء والأطفال المعنفين لفترة قصيرة من الزمن حتى إعادة إدماجهم ضمن أسرهم أو تحويلهم إلى مؤسسة تهتم بتقديم الرعاية لهم.
من جانبها بينت مديرة المركز المحامية اعتدال محسن وهي عضو متطوع مؤازر بجمعية تنظيم الأسرة السورية أن المركز مخصص لاستقبال حالات النساء اللواتي تعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي سواء العنف الجسدي او النفسي او اللفظي او الجنسي او الحرمان من الموارد أي العنف المادي والإهمال من سن الـ 18 وما فوق مشيرة إلى أن المركز يعمل على حماية المرأة المعنفة من نتائج العنف الذي تعرضت له من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية حتى تتمكن من الاندماج الصحيح في المجتمع.
ويقدم المركز بحسب محسن الخدمات للنساء المقيمات فيه لمدة تتراوح بين 3 و 6 أشهر أو بحسب الحالة إضافة إلى تقديم الدعم والاستشارة للنساء اللواتي يقمن بزيارة المركز.
بدورها لفتت الدكتورة لمى موقع المديرة التنفيذية لجمعية تنظيم الأسرة السورية إلى أن الجمعية ستشارك في حملة “16 يوما من مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي” التي ستنطلق في الـ 25 من الشهر الجاري والتي اتخدت شعارها هذا العام “من السلام في المنزل للسلام في العالم .. جعل التعليم أمنا للجميع” مبينة أن الجمعية ستقوم من خلال المركز بالترويج لعدد من النشاطات المتعلقة بتمكين النساء المعنفات في مجال التعليم عبر دورات لمحو الأمية ودروس التقوية للمقيمات بالمركز لتقديم امتحان شهادتي التعليم الأساسي والثانوية إضافة إلى أنشطة المسرح التفاعلي الذي يقوم به متطوعو الجمعية لتقديم جلسات توعية في الصحة الانجابية ومناهضة العنف ضد المرأة.
وبينت الاختصاصية النفسية في المركز سحر ميهوب وهي متطوعة بالجمعية أن خدمة الرعاية النفسية تقدم للنساء المعنفات سواء من المقيمات بالمركز او الزائرات وتتضمن جلسات فردية لها كامل السرية والخصوصية تركز على آلية إرشاد المعنفات حول التأقلم مع الواقع والتكيف مع المجتمع للعودة إلى الحياة الطبيعية.
يشار إلى أن جمعية تنظيم الاسرة السورية تأسست عام 1974 وتعمل في مجال التنمية وتهتم بشوءون الاسرة والمرأة وتقدم خدمات صحية واجتماعية مجانية عبر عياداتها في مختلف المحافظات وهي عضو في الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة.
شارك في الزيارة معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وائل بدين وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: