الشريط الإخباري

الشاعر عماد الدين ابراهيم: الشعر يعاني من كثرة المتطفلين عليه

دمشق-سانا

يقدم الشاعر عماد الدين ابراهيم تجربة شعرية يجمع فيها بين الموهبة الأدبية وسعة الخيال ليشكل دلالات النصوص التي يكتبها مستعينا في ذلك بالموسيقا لصناعة قصيدة تحقق حضورا عند جمهور الشعر المعاصر.

وعن رؤيته الخاصة بالشعر يقول ابراهيم في حديث لـ سانا الثقافية “الشعر فسحة للروح في عالم الضجيج والفوضى وهو لغة تصنع مفرداتها ودلالاتها الخاصة بها بعيدا عن لغة التداول اليومي”.

وعما إذا كان يؤيد ما يردده بعض المثقفين بأن الأجناس الأدبية الجديدة ظلمت الشعر يؤكد ابراهيم “يسعى الجميع الى دخول عالم الشعر والكتابة الشعرية بغض النظر عن مستواها ولكني أرى أن الشعر يعاني من كثرة المتطفلين عليه والذين أضروا به وأعطوا انطباعا بأنه أسهل أسلوب يمكن الكتابة به رغم أنه عكس ذلك تماما”.

ويعتبر إبراهيم أن شكل الشعر ليس مقياسا للحكم عليه سواء كان عموديا أو تفعيلة أو نثرا بأنواعه ويرى أن أهم مقوم للشعر اللغة المكثفة والتي عبر عنها الشاعر الأمريكي عزرا باوند بالقول “الشعر هو الكلام المشحون بالمعنى إلى الحد الأقصى”.

وعن عدم انتشار الشعر العربي عالميا يجد إبراهيم أن الصور المدهشة في ابتكارها والأدوات اللغوية الجديدة والخاصة بالشاعر والموسيقا أو الإيقاع الذي لا بد للشعر ان يتميز به تجعله عصيا على الترجمة لأنها ممكنة للمعاني فقط وليس للموسيقا كما أن الذائقة الموسيقية تختلف بين شعب وآخر.

ويؤكد ابراهيم الذي كتب كلمات العديد من الأغاني لمطربين سوريين أن لغة ومفردات النص الغنائي “الفصيح أو المحكي” يجب أن تكون سهلة ومتداولة وغنية بأحرف المد حتى تكون صالحة للغناء معتبرا أن وجود قصائد مغناة ذات مفردات صعبة وغريبة حققت حضورا فنيا أمر نادر واستثنائي.

وحول واقع حركة النقد الأدبي حاليا يقول ابراهيم “يمر النقد في حالة انحسار وغياب حقيقي وتوقف عند الأسماء الشعرية الكبيرة التي حققت حضورها منذ عقود ولم يستطع قراءة التجارب الشعرية الجديدة وربما هو معذور في ذلك لكثرة وتنوع واختلاف هذه التجارب”.

ويضيف ابراهيم حول هذه النقطة “ما نقرؤه من كتابات نقدية عن بعض المجموعات الشعرية في الصحف والمجلات الثقافية لا يعدو كونه تعبيرا صحفيا عن تذوق شخصي للنص الشعري تحكمه اعتبارات كثيرة منها ما هو ثقافي ومنها ما هو شخصي ويسد قليلا ما تركه غياب النقد الموضوعي العميق من فراغ”.

ويختم ابراهيم تصريحه بالقول “الشعر باق في حياتنا الأدبية والثقافية ولن ينقرض مادام هناك انسان يتغزل بحبيبته أو بالطبيعة بمفردات مفارقة للمفردات المتداولة والمنتشرة ويبتكر صورا وتشابيه لإيصال أفكاره للآخرين وفق تغيرات كل زمن والتي تفرض شعريتها ومعاييرها ولغتها وفق تطور الحياة الثقافية والمعرفية”.

يشار إلى أن الشاعر عماد الدين إبراهيم حائز على شهادة الإجازة في الصحافة من جامعة دمشق ويعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ عام 1994 حيث أعد وقدم العديد من البرامج والندوات السياسية والثقافية وشغل عددا من المناصب وهو كاتب نصوص درامية وغنائية وعضو في لجان تقييم النصوص الدرامية والغنائية في الإذاعة له مجموعة شعرية بعنوان “المتوحد راعي الرياح” ومجموعة قصصية قيد الإصدار، ويعمل حالياً مدير لإذاعة دمشق.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency