القضاء على عشرات الإرهابيين في العراق والرئيس معصوم يطالب بتعاون إقليمي

بغداد-سانا

أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم الحاجة الفعلية إلى تعاون إقليمي ودولي من أجل مواجهة التحديات الإرهابية ودحرها على أيدي العراقيين.

ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن معصوم قوله خلال لقائه أمس في بغداد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والوفد المرافق “إن لإيران دورا مهما في المنطقة” منوها بمواقفها حيال قضايا المنطقة ومؤكدا أهمية أن تسهم في المؤتمر الدولي الذي سيعقد حول العراق قريبا وضرورة تمتين العلاقات التاريخية بين العراق وإيران بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.

بدوره أكد ظريف أن خطر الإرهاب لا يستهدف اثنية معينة وإنما يستهدف الجميع داعيا إلى تعاون إقليمي واسع وعلى صعد مختلفة من أجل مواجهته والقضاء عليه نهائيا.

وأعرب ظريف عن دعم بلاده للحكومة العراقية الجديدة والعمل معها بما يعزز العلاقات بين البلدين.

من جهة أخرى بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي وظريف خلال لقائهما أمس الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وملف العلاقات الاقتصادية والتجارية إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.

وحذر العبادي وفقا لبيان صدر عن مكتبه من مخاطر عديدة تحدق بالمنطقة لوجود عصابات ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي داعيا إلى تضافر جميع الجهود الدولية والإقليمية للقضاء عليه.

إلى ذلك بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري خلال لقائه مع وزير الخارجية

الإيراني العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة حيث أكد ظريف أن أمن العراق هو من أمن إيران وان بلاده تقف إلى جانب الشعب العراقي وتربطها علاقات ودية مع جميع الكتل السياسية في العراق.

وكان وزير الخارجية الإيراني حذر في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري من أن تنظيم /داعش/ الإرهابي لا يهدد أمن سورية والعراق اللذين يواجهانه فحسب بل أمن المنطقة كلها وهو بحاجة لرد منسجم ووطني ومتناسق مبينا أن هذا التنظيم الإرهابي مناهض للدين والاسلام والإنسانية والمنطقة والسلام والأمن الدوليين ويجب أن يقف الشعب العراقى بقوة ضده.

العبادي: المفاوضات مع الكتل السياسية ايجابية وبناءة .. لا مكان لأي جماعة مسلحة خارج اطار الدولة

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي أن المفاوضات مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية ” إيجابية وبناءة” آملا بالتوصل إلى ” رؤية واضحة وموحدة” خلال اليومين المقبلين لبرنامج حكومي مشددا على ضرورة ترشيح الكتل السياسية أعضاءها في الحكومة بأسرع وقت ممكن.

ولفت العبادي في مؤتمر صحفي نقله موقع شبكة الإعلام العراقي اليوم إلى أن “الحكومة تستوعب كل الطاقات وتضم كل المكونات” مشددا على ضرورة تعزيز الثقة بين الكتل السياسية خلال الفترة المقبلة.

وشدد على ضرورة بقاء السلاح بيد الدولة وتحت سيطرة القوات العسكرية والأمنية موضحا أنه” لا مكان لأي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة” داعيا الكتل السياسية الى توحيد خطابها لمواجهة الإرهاب.

وأدان العبادي الجريمة البشعة التي ارتكبت في جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى مشيرا إلى أن كل المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة والميليشيات هي “مدانة ومرفوضة”.

وكان العبادي دعا في تصريحات بعيد تكليفه بتشكيل الحكومة الجميع إلى التعاون للوقوف ضد الحملة الإرهابية التي تشن على العراق.

القوات المسلحة العراقية تقضي على عشرات الإرهابيين في العاصمة بغداد وصلاح الدين وبابل

ميدانيا واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين وقضت على العشرات منهم في العاصمة بغداد وصلاح الدين وبابل وألقت القبض على آخرين ودمرت سيارات وآليات تابعة لهم مزودة بأسلحة وذخيرة.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم عن إلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص متورطين بعمليات إرهابية نفذت في العاصمة بغداد.

وقال العميد سعد معن الناطق الإعلامي باسم الوزارة في مؤتمر صحفي..”إنه ومن خلال عملية عسكرية نوعية نفذتها القوات الأمنية تم إلقاء القبض على أربعة إرهابيين وهم الإرهابي فائق عبدالله راضي المتزعم العسكري لقاطع الرصافة والإرهابي حيدر عبد الواسع امين والارهابي اسامة جليل ابراهيم و الإرهابي البراء أحمد غازي.

وأضاف” إن العصابة اعترفت بجملة من العمليات العسكرية التي شنتها ضد المدنيين في العاصمة من تفخيخ سيارات وزرع العبوات الناسفة”.

وتابع” إنه تم قتل 133 إرهابيا بينما ألقت قوة تابعة لوزارة الداخلية القبض على 19 إرهابيا بعملية امنية في العاصمة بغداد”.

وبين العميد معن أن “القوات الأمنية اشتبكت مع خلية إرهابية في منطقتي “الثائر” و” تل طاسة” حيث تم قتل “57 “إرهابيا وتدمير9 سيارات تحمل أسلحة إضافة إلى تفكيك العبوات الناسفة من 13 منزلا مفخخا وتدمير 6 أوكار للارهابيين تم الاستدلال عليها عن طريق معلومات استخبارية”.

وفي محافظة صلاح الدين وسط العراق نقل موقع وزارة الداخلية العراقية عن مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب قوله” إن طيران الجيش والقوة الجوية وجها ضربات عنيفة ومركزة على تجمعات الإرهابيين بالقرب من مصفاة بيجي في المحافظة”.

وأكد المصدر أن القصف أدى إلى مقتل 35 إرهابيا مما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي وتدمير سيارة نوع “هامر” و5 سيارات بيك آب كان يستخدمها الارهابيون في عملياتهم الإجرامية.

وفي محافظة بابل أعلن مصدر عسكري في المحافظة مقتل 16 إرهابيا إثر قصف جوي شنته طائرات تابعة لقيادة عمليات بابل بالتنسيق مع الفرقة الثامنة لواء 31 وقوة مكافحة الإرهاب شمال الحلة.

وأوضح المصدر أن القوة الجوية التابعة لعمليات بابل قتلت هؤلاء الإرهابيين من بينهم 8 قناصين تمركزوا في مواقع مختلفة من منطقة العبد ويس وأطراف الفاضلية.

وفي محافظة الأنبار غرب العراق ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها أن طيران الجيش وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وجه أربع ضربات لـ”داعش” في الرمادي وكبدهم خسائر جسيمة بالأفراد والآليات.

كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية تدمير ثلاث سيارات تحمل أسلحة والقضاء على من فيها من الإرهابيين في منطقة الهياكل قرب جسر الموظفين في الفلوجة خلال عملية نوعية مشيرة إلى أن القوات العراقية تمكنت ايضا من تدمير سيارة من نوع /بيك آب/ تحمل أسلحة والقضاء على ثلاثة إرهابيين قرب المستشفى الاردني في الفلوجة.

من جهته أعلن محافظ المدينة عامر المجمعي عن تشكيل سرايا الدفاع الوطني مهمتها الدفاع عن المناطق التي تكون خارج سيطرة القوات الأمنية والمناطق التي تشهد تواجد الميليشيات وتنظيمات مسلحة.

وقال المجمعي إن هذه السرايا ستضم أبناء محافظة ديالى وتشكل حسب ضوابط وقوانين على أن تعمل بجانب الأجهزة الأمنية لمساعدتها في محاربة الإرهاب وفرض الأمن في محافظة ديالى وإيقاف الانتهاكات المستمرة في عدد من المناطق.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم أكد أمس الحاجة الفعلية إلى تعاون اقليمى ودولى من أجل مواجهة التحديات الارهابية ودحرها على أيدي العراقيين.

وتخوض القوات العراقية منذ عدة أشهر عمليات عسكرية مكثفة للقضاء على العناصر والتنظيمات الارهابية فى البلاد وتمكنت من قتل مئات الارهابيين فى عدة مناطق شمال وشمال غرب البلاد.

 مقتل 58 شخصا في سلسلة هجمات إرهابية في العراق

من جانب آخر قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارتين مفخختين في حي تجاري مزدحم في بغداد مساء اليوم.

وقال مسؤولون في الشرطة العراقية لوكالة (اب) إن السيارتين انفجرتا خلال أقل من دقيقتين واستهدفتا مطعما في شارع تجاري شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 21 آخرين.

وكانت السلطات العراقية أعلنت في وقت سابق اليوم مقتل 43 شخصا في سلسلة من الهجمات الارهابية التي استهدفت مناطق مختلفة في العراق.

ونقلت ا ب عن مسؤولين عراقيين قولهم إن “أكثر الهجمات دموية وقعت اليوم اثر تفجير ارهابي نفذه انتحاري بين مصلين كانوا يغادرون مسجدا بعد صلاة الظهر في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل وإصابة 32 آخرين”.

وأعقب ذلك تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في كربلاء جنوب بغداد ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا وجرح 31 آخرين.

وإلى ذلك قتل 11 شخصا وأصيب 26 آخرين إثر تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في مناطق منفصلة من الحلة كما قتل خمسة اشخاص آخرين في هجومين ارهابيين في بغداد.

وكان 11 شخصا قتلوا أمس الأول وأصيب 24 آخرين بجروح جراء هجوم إرهابي انتحاري استهدف مبنى تابعا لوزارة الداخلية العراقية في بغداد.