القاهرة-سانا
دعا عدد من الإعلاميين المصريين إلى مساندة سورية في حربها التي تخوضها وحيدة ضد الإرهاب في المنطقة مؤكدين أن محاربة الإرهاب بشكل حقيقي يكون بوقف كل أشكال دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وإغلاق الحدود التركية في وجه الإرهابيين القادمين إلى سورية.
وقال الكاتب السيد نعيم في مقال بصحيفة الجمهورية المصرية “إن مساندة سورية ضد قوى الشر ومن يدعمها من دول أوروبا أو أمريكا أو أنظمة خليجية هي فرض عين وعلى دول العالم والعرب الحقيقيين أن يفيقوا من غفوتهم قبل أن تطال يد الإرهاب دول عربية أخرى”.
وأضاف نعيم “إن الأحداث الكثيرة المفجعة والدامية التي تعيشها دول عربية عدة طغت على الخطاب الإعلامي المصري والعربي والعالمي حيث تسبب هذا التحول في صرف الأنظارعن الشقيقة العربية سورية وما يدور فيها من عمليات إرهابية مجرمة يقوم بها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وما يسمى بالجيش الحر وأخيرا أكذوبة العصر الحديث تنظيم داعش الإرهابي الذي يمارس أعمالا إجرامية مروعة”.
وشدد نعيم على ضرورة مساندة سورية من جانب كل الدول العربية وليس مصر وحدها وهي مطلوبة الآن قبل أي وقت مضى أو قادم ومواجهة الإرهاب في كل صوره وأشكاله هو مسؤولية العرب جميعا لأن هذا الإرهاب وتلك التنظيمات والتجمعات الإرهابية لن تترك أحدا في حاله وستتعرض بالشر والإجرام ضد كل الدول العربية بلا استثناء.
وفي مقال بصحيفة الوفد المصرية استنكرت الإعلامية سناء السعيد تحرك العالم عند مشاهدته شريط الفيديو الذى بثه تنظيم داعش الإرهابي يظهر فيه ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في 19 من الشهر الجاري وتنديده بوحشية وبربرية هذا التنظيم الإرهابي الذي بات يهدد العالم بأسره بينما لم يتحرك أمام الجرائم الوحشية وعمليات الإبادة التي تنفذ من قبل إرهابيي داعش في سورية والعراق.
وقالت السعيد “إن الشعوب العربية تباد وتقهر وتشرد من أوطانها وتسلب خيراتها وتستباح أعراضها وحرماتها ولا نسمع مستنكرا ولا نجد مغيثا” داعية العالم إلى أن لا يستسلم للأمر ويتناغم مع التنظيم الإرهابي المذكور ويطلق عليه دولة وإلا فتح بذلك الباب على مصراعيه أمام أي تنظيمات إرهابية لإعلان دولة القتل والإرهاب وسفك الدماء وهي سابقة لم تحدث في التاريخ من قبل.
وأضافت السعيد “على الغرب الآن وقف دعمه لهذه التنظيمات التكفيرية ومطالبة تركيا بإغلاق حدودها بحيث لا تظل معبرا لانطلاق الإرهابيين إلى سورية ومطالبة دول في الخليج بوقف تمويل هذه التنظيمات الآثمة فهم ليسوا إلا أبناء الشياطين والمردة”.
وشددت السعيد على أن تنظيم داعش الإرهابي لا علاقة له بالاسلام وهو فاقد للهوية الإسلامية ولا ينتمي لأي أعراف أو تقاليد فقد أهدر القيم وأسقط القانون من حساباته ونبذ الإنسانية فيفاخر بجز الرؤوس وبقر البطون ويعرض النساء في سوق النخاسة وانتماؤه الوحيد للأيديولوجية التي تقوم على الترهيب والترويع وجنى الغنائم من أموال ونساء وتكفير الآخر إضافة إلى التطهير العرقي للأقليات .
وفي مقال آخر بصحيفة الوفد كشف الإعلامي حسام فتحي بشهادة شاب عربي عمل مترجما مع الجيش الأمريكي خلال غزوه للعراق حقيقة وارتباط متزعم مايسمى تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بأمريكا وأنها هي من صنعته كما صنعت من قبل تنظيم القاعدة .
وأوضح الكاتب وفقا لما رواه الشاب أن أمريكا احتفظت بالإرهابي البغدادي في سجن بوكا جنوب العراق الذي يضم أهم وأخطر السجناء العسكريين والسياسيين قبل اعوام حيث كان يعامل معاملة خاصة جدا ويقيم في غرفة مزودة بثلاجة وجهاز تكييف منفصل وتلفزيون يربطه بالعالم وهو ما لم يتوفر لمعتقل آخر أبدا.
واضاف الكاتب انه كانت هناك تحذيرات مشددة من الاقتراب من الإرهابي البغدادي إلا لحاملي تصريحات أمنية رفيعة المستوى حيث اختفى من المعتقل بشكل فجائي وظهر فيما بعد كزعيم للتنظيم الإرهابي التكفيري .