طرطوس-سانا
أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أهمية التربية والثقافة في تنشئة اجيال تضمن مستقبلا تسوده قيم الحق والخير والمحبة وكل ما ينفع الوطن ويسير بأبنائه إلى الرقي والنور.
وأشار البطريرك في ختام جولته في مدينة صافيتا وقضائها مساء اليوم من موقع مشروع عصام فريج الاجتماعي الرياضي الثقافي الخيري إلى أن مجتمعا يعمه العلم والرياضة والموسيقا والتربية البناءة لا مكان فيه للخوف بل للإيمان الصحيح الذي يتضمن رعاية الانسان بمواهبه المختلفة وإقامة منشآت تعنى بهذا الشأن وتترك آثارها الإيجابية كعلامات مضيئة داخل كل بيت وحي وبلدة ومدينة وصولا إلى البلد بأكمله.
وبين أن هذا المشروع الخيري الذي سعت إليه مطرانية صافيتا منذ عام 2000 والذي يمتد على مساحة 80 دونما سيسهم بما يحويه من قاعات تعليمية وملاعب في بناء جيل مؤمن بوطنه وأبنائه من أهل الخير والوعي الاوفياء لسورية والمؤمنين بأنها ستعود كما كانت وستتطهر من كل مفردة غريبة دخلتها من مفردات وممارسات الإرهاب والتكفير.
واستعرض الإعلامي الدكتور وديع بشور في كلمة له خلال احتفالية أقامتها مطرانية صافيتا في موقع المشروع تاريخ الكنيسة الإرثوذكسية الانطاكية كأقدم كنيسة من نوعها داعيا الى العمل على افتتاح فرع لجامعة البلمند في صافيتا أو الترخيص لمدرسة خاصة متقدمة في المنطقة تتيح تعليما متميزا ومزيدا من فرص العمل وإشادة فرع لمشفى الروم.
ورأى رجل الأعمال رامي بيطار في تصريح لـ سانا إن أهمية زيارة البطريرك تأتي خصوصا من كونها تعزز الثقة والايمان بضرورة صمود المسيحيين في هذه الأرض رغم كل التهديدات والإغراءات التي تسوقها مختلف الأطراف للترويج لهجرة مسيحيي الشرق.
وتضمن الاحتفال غرس البطريرك يازجي شجرة زيتون في موقع المشروع كرمز للسلام إضافة إلى تسلمه من مطرانية صافيتا مفتاح باب المدينة القديمة.
كما تضمن الاحتفال استعراضا للفرق الرياضية للأطفال والرجال في ألعاب كرات القدم والطائرة والريشة وتراتيل لجوقة القديس ديمتريوس بقيادة المايسترو جورج شحود وفقرات فنية مختلفة لكورال حنين والعازفين الشابين فهمي وفراس صيرفي.
حضر الاحتفال محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة غسان أسعد وفعاليات دينية وأهلية.