الباحث محمود عبد السلام: النهوض بإدارة المعرفة يحقق التنمية المستدامة ويدفع بعجلة التطور

دمشق-سانا

رغم العمر القصير لمفهوم إدارة المعرفة وتطبيقاته فإنه استطاع خلال بضعة عقود أن يحظى باهتمام واسع لدى الباحثين في علوم الإدارة الحديثة ولدى الشركات والمنظمات الكبرى التي عملت على تطبيقه في مؤءسساتها.

ويحاول الباحث الدكتور محمود عبد السلام عبر بحوثه ودراساته أن يقرب هذا المفهوم إلى ذهنية القارئ السوري بالدرجة الاولى ليصبح في متناول الفهم تمهيدا لتحقيقه على ميدان الواقع.

ويوضح عبد السلام في حديث لـ سانا “تستند العلوم المعرفية إلى خلاصة التجارب العملية المنفذة كما أنها الميدان الحقيقي لاختبار نتائج سائر انواع العلوم الفكرية النظرية” معتبرا أن النتائج المستخلصة من العلوم المعرفية محور أساسي لتقييم مدى صوابية العلوم النظرية.

ويتابع عبد السلام ..”تعتمد الأبحاث المعرفية لدراستها ظاهرة معينة على كم هائل من نتائج العمل الميداني الخاص بتلك الظاهرة إضافة لعدد كبير من قواعد البيانات وخلاصات التجارب ولقاءات وحوارات القائمين بالعمل لأن العلوم المعرفية هي خلاصة الحياة العملية والمهنية لأولئك العاملين على مر السنوات” لافتا إلى أن طبيعة العلوم المعرفية كعصارة ذهنية لحيوات عملية طويلة لعدد كبير من العاملين في اختصاص ما تجعل من قوننتها أمرا صعبا إلى حد ما.

ويؤكد عبد السلام ضرورة النهوض بالأبحاث المعرفية كما ونوعا ودفع عجلة التطور والتقدم بالاستفادة القصوى من نتاج تلك العلوم في كل المجالات خدمة للدولة والمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

وعن دور الوسائل التقنية الحديثة في الإدارة المعرفية يبين الباحث عبد السلام أن هذه الوسائل هي المجال الحيوي والخصب الذي تستند إليه إدارة المعرفة في دورة حياتها خاصة عند انتقالها عبر الزمان والمكان في إطار ما يعرف بمصطلح تبادل الخبرات والمهارات والعلوم والمعارف.

ويعتقد عبد السلام بإمكانية استثمار وتطبيق إدارة المعرفة حتى على مستوى الأفراد حيث يستطيع أي شخص برأيه أن يضع روتينا خاصا لحياته اليومية اعتمادا على ممارساته اليومية والنتائج التي يحصل عليها جراء سلوكه وأعماله كل يوم فتتراكم لديه حالة ذهنية معينة يستفيد منها بتنظيم جدول أعماله ويعلم بناء على ما سبق التوقيت والشكل الأنسب لتنفيذ كل مهامه اليومية.

ويدعو الباحث عبد السلام إلى نشر ثقافة المعرفة باعتبارها هدفا يجب تحقيقه وتعويمه بين جميع الشرائح معربا عن اعتقاده بأن الجميع يتعامل يوميا بهذا العلم دون أن يعرف بأنه في الحقيقة يمارسه في حياته الاعتيادية.

ويضرب عبد السلام لذلك مثالا بالمواطن البسيط الذي اعتاد أن يقوم بعمل وظيفي ما فيقدم خبرته التي اكتسبها عبر السنين في هذه الوظيفة للعامل أو الموظف الجديد بهدف اختصار زمن ومشقة تعلم تنفيذ العمل فيقدم العامل القديم ودون علم مسبق منه “علوم المعرفة” المختزنة في فكره وعقله للعامل الجديد لتكون نقطة البداية التي ينطلق منها العامل الجديد فلم يعد بحاجة للبداية بعمله من نقطة الصفر.

ويختم عبد السلام حديثه بالقول.. “عندما نقوم بنشر هذا النوع من العلوم نمنح الأفراد والمجتمع المعرفة المسبقة بما يفعلون بتوصيفه وبشكله الصحيحين مما يوفر على المجتمع الكثير من الوقت ويدفع عجلة التطور قدما نحو الأمام بسبب الاستفادة من تراكم الخبرات”.

يشار إلى أن الباحث محمود عبد السلام حاصل على شهادة دكتوراه في علم الإدارة صدرت له مؤلفات “الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية” و”إدارة الأزمات” و”إدارة المعرفة”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency