قد يرتبك الرئيس أوباما وترتبك إدارته في معالجة الملف الداعشي الناشىء، والذي فاجأهم بوحشيته وبتهديداته العابرة للبحار، فقد تمرد هذا «الفرنكشتاين» على مرونة أصابعهم!
وقد ترتبك دول الغرب كلها أيضاً وترتطم بالحائط وهي تسمع من يقسم الأيمان المغلظة بـ«إغراقها جميعاً في الدم» كما نطق بغدادي داعش قبل أيام، وبإعادتها إلى ما قبل الجاهلية العربية بألف وخمسمئة عام!
حتى إسرائيل.. قد تندم على ما قدمته من قصف مدفعي وجوي وقطن وشاش وضمادات للداعشيين المستظلين بمواسير مدافعها في الجولان المحتل.. لكن!
لماذا يخشى حكام مملكة آل سعود داعش؟ ولماذا يستقدمون جيوشاً بالأجرة من باكستان والمغرب ومصر لتصد داعش عن حدود المملكة.. كما لو أنه عدو غريب الوجه واليد واللسان؟
هل يخشى الجسد أعضاءه أم تتبرأ الشرايين من دمائها، أم تتنكر الأرحام لمواليدها والمدارس لتلاميذها والأفكار لأمهاتها وبناتها؟ أم إن آل سعود يحاولون «طنبرة» العالم بأنهم مختلفون؟؟
أليس طبيعياً وبديهياً أن يعود الأبناء إلى بيوتهم أخيراً؟ بل أليس من الواجب الإنساني الذي يدعيه أوباما وغربه ومن واجب العالم كله أن يعيد «المغتربين» إلى وطنهم الأم.. خاصة إذا كان آل سعود هم آباؤهم وأمهاتهم؟
هم من داعش وداعش منهم فلا يقفن أحد حائلاً بينهم!!
بقلم: خالد الأشهب