اللاذقية-سانا
يقضي الشاب محمد شموط ساعات طويلة يوميا مع فريقه لوضع اللمسات الأخيرة على مشروعهم الأول الذي ينفذونه عمليا بعد انضمامهم لورشات مشروع ” روبوتيك مايند” الذي أتاح لهم الفرصة لتحويل حلمهم كطلاب ميكاترونيك الى حقيقة ليطبقوا بأيديهم سيارة صغيرة يتحكمون بها عن بعد تؤدي وظائف خدمية متنوعة.
هذا العمل هو واحد من عشرة مشاريع مماثلة ينفذها طلاب يافعون وشباب ضمن ورشات مشروع “روبوتيك مايند” التي انطلقت منذ شهر ونصف الشهر بهدف تدريب الطلاب و تنمية قدراتهم في مجال التكنولوجيا ليكونوا قادرين على تنفيذ مشاريع مختلفة مثل تصميم السيارات والروبوتات والتطبيقات التي تتحكم بادوات المنزل من خلال الانترنت وغيرها من الافكار التي يطبقها اعضاء المشروع لتكون جاهزة للعرض امام الجمهور ضمن المعرض الأول المقرر اقامته مع بدايات الشهر الجاري.
وأوضح شموط لنشرة سانا الشبابية ان ميزة الورشات تأتي من التطبيق العملي المباشر للأفكار واتاحة المجال للطلاب ليعيشوا في جو عملي قد لا يتوفر في التعليم التقليدي ولا سيما أن القائمين على المشروع يبذلون جهدا كبيرا في توفير المواد الأولية اللازمة للمشاريع المطروحة .
مؤسس ومنظم مشروع “روبوتيك مايند” أحمد جاموس قال ان الورشات متاحة للطلاب مجانا الى جانب تأمين المواد اللازمة للعمل ايضا دون تحميلهم اي كلفة وهي متاحة للأعمار التي تتراوح بين 14 و19 عاما حيث يتم تقسيمهم لمجموعات بحسب اعمارهم و يشرف على كل مجموعة مدرب يعلمهم المبادئ الاساسية الخاصة بكل فكرة من ناحية البرمجة والميكانيك والوقوف على الاخطاء واضافة تفاصيل ومقترحات ينفذها الطلاب لتخرج مشاريعهم بشكلها النهائي الناجح والمتميز.
واشار جاموس الى مساهمة جمعية البشائر الخيرية في هذا المشروع عبر تقديمها المقر اللازم للعمل والتدريبات منوها بمشاركة المهندستين الاء اسرب ودعد ياسين في تنفيذ ورشات المشروع الذي يعتمد على محتوى علمي يدرس في كليات الهندسة بالجامعات السورية.
قرابة ثلاثين طالبا وطالبة انضموا للمشروع منذ اعلان انطلاقته 18 منهم طلبة جامعيون والباقي من طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية وتؤكد الطالبة فرح حاج صادق انها تأتي من قرية ستمرخو يوميا لحضور الورشات وتنفيذ مشروعها بعد ان تعلمت كيف تكتب الكود الخاص به ووضع خطة العمل والبحث الذاتي عن المعلومة لتطوير فكرتها نحو الأفضل.
أما الطالب عبدالرحمن محي الدين الذي ما زال في المرحلة الثانوية فيشير الى تعلمه اسس تصميم دارة وتجريبها لافتا الى ان الافكار المطروحة تلائم اعمار المشتركين لكن يبقى الامل والحماس للوصول نحو الهدف بابتكار تصاميم تساهم باعمار سورية وتطويرها هو الحافز الأكبر لتذليل جميع الصعوبات المادية والمعنوية.
ياسمين كروم