S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
جددت وزارة الداخلية النمساوية تحذيرها من تزايد خطر التنظيمات الإرهابية في النمسا على السلم والأمن الوطني خاصة بعد إلقاء القبض على المزيد من الإرهابيين على الأراضي النمساوية ممن كانوا في طريقهم إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وأكدت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل في تصريح لصحيفة النمسا إن السلطات الأمنية النمساوية تأخذ على محمل الجد المخاطر والتهديدات والتحديات التي يمكن أن تنتج عن تزايد موجة التطرف بين النمساويين من أصول أجنبية وتنامي ظهور ما سمي “نزعة الجهاد” بين الشباب الأوروبي لافتة إلى أن الداخلية ومكتب مكافحة الإرهاب اتخذا إجراءات أمنية مشددة لحماية الأمن والسلم الأهلي ومراقبة جميع المتطرفين والخلايا النائمة في النمسا بما فيها المساجد والمراكز الدينية ومتابعة أوضاع من غادر البلاد منهم إلى سورية والعراق والعائدون منها.
وتوعدت الوزيرة بألا تسامح الإرهابيين مشيرة إلى إقرار كل من وزارات الداخلية والعدل والخارجية في فيينا حزمة من القرارات الصارمة لحماية مواطنيها ومؤسساتها وأمنها إلى جانب خطوات تقضي بسحب الجنسيات النمساوية وحق اللجوء من كل من شارك أو عمل لدى التنتظيمات الإرهابية في سورية والعراق وقطع جميع المساعدات الاجتماعية عنهم.
من جهة ثانية طالب رئيس حزب الأحرار النمساوي اليميني المعارض كريستيان شتراخه بطرد جميع المتطرفين من النمسا وخاصة ممن يشكلون خطرا على البلاد موضحا أن وجود آلاف الشيشان على الأراضي النمساوية ممن يحملون الجنسيات النمساوية ويتمتعون بحق اللجوء على أراضيها يشكلون عامل عدم استقرار في المستقبل وتهديدا لأمن البلاد داعيا الى التحقق من تواجد 30 ألف شيشاني في النمسا وطرد المتطرفين منهم ومراقبة نشاطاتهم.
بينما أوضح مدير عام الأمن النمساوي في تصريح لصحيفة الكرونه تسايتونغ أن التنظيمات المتطرفة المتواجدة على الأراضي النمساوية هم من الشباب المسلم والقلة من أبناء الجالية الإسلامية المتواجدة ممن يعانون من مشاكل اجتماعية ولم يتلقوا التعليم الكافي ويفتقدون إلى المستقبل الجيد ما يؤثر سلبا على انحرافهم وتطرفهم الديني والاجتماعي مؤكدا أن النمسا وضعت جميع المشتبهين تحت المراقبة وعلى اتصال وتنسيق دائم مع الهيئة الإسلامية في النمسا لتدارك أخطار التنظيمات الإرهابية.
وكانت السلطات النمساوية أحالت إلى القضاء أربعة ارهابيين بجرم الانتماء لتنظيمات ارهابية بعد اعتقالهم في النمسا خلال محاولتهم التوجه إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة.
