دمشق-سانا
أقيمت مساء اليوم صلاة من أجل السلام في سورية بكاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق ضمن الحملة الدولية لمنظمة كاريتاس العالمية “السلام ممكن في سورية” بالتزامن مع صلاة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالسويد.
ونقلت مباشرة إلى الكاتدرائية كلمة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والتي أكد فيها أن السلام ممكن في سورية ودعا “من يشاركون في المباحثات حول سورية للأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات التي تم التوصل لها والتعهد بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري”.
وقال البابا: “على الجميع أن يدرك أن حل الأزمة في سورية سياسي وأنه لا حل عسكرياً لذا على المجتمع الدولي أن يدعم المباحثات من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها”.
وطالب بابا الفاتيكان “الدول التي تتحدث عن السلام في سورية إلى وقف تقديم الأموال لشراء السلاح ولتمويل الحرب في الوقت نفسه” معتبراً أن ذلك “أمر لا يصدق”.
بدوره غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك المشارك في الصلاة في السويد أكد في صلاة له تلاها الأب الياس الدبعي أن قداسة البابا فرانسيس صديق سورية ويدعوها سورية الحبيبة.
وأشار لحام إلى أن الشباب هم أمل المستقبل للكنيسة ولسورية ومشاركتهم اليوم في هذه الاحتفالية والصلاة من اجل سورية هي رسالة المحبة والسلام من سورية إلى العالم.
ودعا البطريرك لحام في ختام صلاته الله أن يرد السلام على كل أبناء وبنات سورية وأن يعيد لربوعها السلام.
وشاركت الكنائس السورية بجميعها في الصلاة كما ترجم المونسنيور توماس حبيب كلمة السفير البابوي بدمشق ماريو زيناري والتي قال فيها: إن “قداسة البابا فرانسيس يكرر دائماً أن المسيحيين في يومنا هذا يعانون من الاضطهاد أكثر مما عاناه أجدادهم في العصور الأولى لانتشار المسيحية وهذا ما نختبره في المنطقة”.
وأضاف زيناري: “إن قداسة البابا فرانسيس قد رقاه الى رتبة كاردينال ومن اجل ذلك سيرتدي اللباس الأرجواني الذي يمثل لون الدم الذي يكون فيه كل كاردينال مستعداً لتقديمه لكي يشهد للمسيح والكنيسة” مؤكداً “أنه سيرتدي الأرجواني باسم مسيحيي العالم ولا سيما في المنطقة الذين يشهدون لإيمانهم بالسيد المسيح إلى حد بذل حياتهم من أجله”.
يذكر أنه لأول مرة يرسم كاردينال ويبقى خارج الفاتيكان وذلك لأهمية سورية وموقعها في قلب البابا فرانسيس.
وقال زيناري: “سأرتدي هذا الثوب الأرجواني وأنا أفكر بكل هذا الدم الذي سفك في سورية المحبوبة من الأطفال والأبرياء”.
كما قدم النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي صلاة دعا فيها الله تعالى أن يحفظ سورية وأهلها وان يعيد الأمن والسلام إلى ربوعها.
كما نقلت صلاة للمطران انطوان اودو رئيس كاريتاس سورية من السويد دعا فيها المسيحيين وأبناء سورية للتشبث بوطنهم ووحدتهم الوطنية وأن يحكموا الحوار للوصول إلى السلام في سورية.
وقدم المطران موسى الخوري المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والقس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية في سورية صلاتين إضافة لعدد من الصلوات للشباب المسيحي وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية بدمشق.
وعرض بعد ذلك فيلم وثائقي عن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية أعدته مؤسسة كاريتاس.
كما قدمت فرق كشفية تابعة للكنائس وواحدة مشتركة بين جميع الكنائس لوحات فنية وتعبيرية ايمائية في باحة الكاتدرائية تبين معاناة الشعب السوري بسبب الإرهاب كما وزعت نسخ من الانجيل “القديس لوقا” التي طبعت منها كاريتاس مليون نسخة خصصت سورية بأربعين ألف نسخة وهي باللغتين العربية والفرنسية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: