جنيف-سانا
أعلنت بعثة روسيا الدائمة في مكتب الأمم المتحدة بجنيف اليوم أن الولايات المتحدة وضعت عشر مجموعات مسلحة تعمل مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين على قائمة وقف الأعمال القتالية في سورية بما يؤكد إخفاق واشنطن في الإيفاء بتعهدها الذي قدمته في شباط الماضي بفصل الإرهابيين عمن تسميهم “المعارضة المعتدلة” .
ونقلت وكالة نوفوستي عن البعثة قولها في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية اليوم “إن واشنطن وضعت مجموعتين مسلحتين تقاتلان مع تنظيم داعش وثماني أخرى تقاتل مع جبهة النصرة في قائمة المجموعات المشاركة في وقف الأعمال القتالية في سورية التي أرسلتها إلى الجانب الروسي.. وفوق هذا يأتي تضمينها لمجموعتي “أحرار الشام” و “نور الدين الزنكي” السفاحتين في القائمة المذكورة لتنزع المصداقية بالكامل عنها”.
وأضافت أن “واشنطن وفيما يبدو لم تتلق أى ضمانات مكتوبة باحترام وقف الأعمال القتالية من المجموعات التي تسيطر عليها” .
وشدد البيان على أن “الولايات المتحدة أخفقت في الإيفاء بتعهدها الذي قدمته في شباط الماضي لفصل إرهابيي جبهة النصرة عن “المعارضة المعتدلة” على الرغم من حقيقة استعداد روسيا لتزويدها بالخرائط التي تبرز أماكن انتشار الإرهابيين بموجب البيانات التي بحوزتنا منذ آذار الماضي” .
إلى ذلك أكدت البعثة الدائمة لروسيا في بيانها “أن الحملة الإعلامية التي تشن ضد روسيا هدفها إخفاء الأسباب الحقيقية التي تقف وراء فشل الاتفاق الروسي الأميركي حول سورية والتصريحات العلنية التي صدرت مؤخرا تستخدم لبناء خطاب معاد لروسيا بشأن المسالة السورية بهدف نزع المصداقية عن الدور الروسي وإظهار بلدنا كسبب لجميع المشاكل في سورية” .
وأوضحت البعثة أن الاتهامات تساق ضد روسيا بزعم أنها تعول على الحل العسكري للأزمة .. والهدف من هذه الحملة واضح تماما ويتمثل “بالتغطية
على من يقف وراء انهيار نظام وقف الأعمال القتالية في الجمهورية العربية السورية وإخفاء الأسباب الحقيقية وراء الإخفاق في تنفيذ الاتفاقات الروسية الأميركية حول سورية” .
وأضافت أنه “وفيما قدمت موسكو الضمانات بالتزام الحكومة السورية بالاتفاق فإن الولايات المتحدة فشلت بإقناع المجموعات المسلحة التي تدعمها بالالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية فمنذ شباط وحتى أيلول الماضيين قامت المجموعات المدعومة من واشنطن بخرق هذا النظام 2031 مرة ما تسبب بسقوط آلاف الضحايا بين مدنيين وجنود” .
وأشارت إلى أنه “وعلى الرغم من ذلك فإن موسكو لا تزال منفتحة على التعاون مع الشركاء ومن بينهم واشنطن بشأن القضايا المتعلقة بالتسوية في سورية إلا أن هذا التعاون يجب أن يكون مبنيا على مبدأ المساواة وتنفيذ كل طرف لالتزاماته” .
بدوره جدد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة تمسك روسيا التام بضرورة مواصلة الحرب الحاسمة على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى إضافة إلى حل الأزمة في سورية.
وأوضح تشوركين أن روسيا وضعت تحليلا كاملا بينت فيه ما أنجزته في سورية وما لم تنفذه الولايات المتحدة من التزامات وتفاصيل حول سير تطبيق الاتفاقات الروسية الأمريكية وبعثت به إلى جميع المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية المعنية لإطلاع الرأي العام على فحوى الطرح الروسي وما حققته في اتجاه وقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني بما يخدم التسوية السياسية في سورية.
وتابع تشوركين أن “واشنطن من جانبها وعوضا عن تزويد موسكو بما تسجله بشأن وقف الأعمال القتالية من قبل الزمر التي كفلتها كانت تسلمها بيانات من الإنترنت وذلك يعود فيما يبدو إلى عدم تلقيها ضمانات خطية من الجماعات الخاضعة لها فيما أدرجت في قائمة الجهات الراغبة بالالتحاق بوقف الأعمال القتالية فصيلين يقاتلان في صفوف “داعش” وثمانية فصائل إلى جانب “النصرة” فضلا عن تنظيمي “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي” الإرهابيين وهو ما يطعن بالقائمة الأمريكية للفصائل الملتزمة بوقف النار”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس الأول أن محاولات إطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة في سورية تعثرت بسبب فشل الولايات المتحدة في الالتزام بتعهداتها وقال “كان يبدو أن جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب بدأت تتشكل بعد إجراء مفاوضات طويلة إلا أن ذلك لم يحدث ولم تنجح اتفاقاتنا الشخصية مع رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما”.
وأضاف بوتين “إن جماعات إرهابية لا تزال تتلقى أسلحة ومساعدات من دول معروفة بهدف استخدامها لتحقيق أهداف سياسية معينة” محذرا هؤلاء الذين يريدون استغلال الإرهابيين بالقول “إن المتطرفين أذكى وأقوى منكم وأنكم ستخسرون دائما في حال اللعب معهم”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: