موسكو-سانا
أكد مفتي الشيشان الشيخ صلاح ميجييف أن الإرهاب هو من صنع الدول الغربية التي تذرف اليوم دموع التماسيح على من تسبب بمعاناتهم ومنهم سكان مدينة حلب.
وقال ميجييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “إن تلك القوى الغربية تسعى لتشويه صورة الإسلام في العالم عبر دعم الإرهابيين وتسليحهم ثم دفعهم لارتكاب المجازر واستعباد المدنيين في حلب وغيرها واحتجازهم للإحتماء بهم كدروع بشرية”.
وأضاف ميجييف “أن الإرهابيين يلبسون الإسلام ستارا لهم ليبرروا أعمالهم الشيطانية المنافية لروح الإسلام ونصه وأن أمثال ارهابيي داعش وجبهة النصرة وغيرها لا يمتون إلى الدين الحنيف بصلة ولا علاقة لهم لا بالإسلام ولا بغيره من الأديان السماوية”.
وأعرب مفتي الشيشان عن رفضه لكل نشاط إفتائي يعمل على تأجيج الصراع بين المسلمين مشيرا إلى أن الشيشان عانت من مثل هذه الفتاوي.
من جانبه بين مستشار رئيس الشيشان للشؤون الدينية الحاج آدم شهيدوف أن الإرهاب أي كان مصدره هو أمر سيئ ومسيء للجميع وليس للإسلام والمسلمين فقط لافتا إلى أن الإرهاب ليس له دين أو وطن أو شعب.
وأكد شهيدوف أن المؤتمر الذي انعقد مؤخرا في موسكو تحت عنوان “الإسلام في روسيا.. المتانة في التقاليد والانفتاح على العصر” له نتائج إيجابية وأنه آدان هذا الإرهاب العالمي الذي يواجه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والمدعوم من الغرب والأمريكيين الذين يريدون أن يظهروا للعالم وكأنهم غيورون على الإسلام داعيا المسلمين إلى أن يكونوا أصحاب عقل وفطنة لتوجيه الرسالة الواضحة بأن الإسلام براء من هذا الوباء الإرهابي العالمي المدعوم من الغرب.
واعتبر شهيدوف أن العمليات الروسية ضد الإرهاب في سورية أصبحت عائقا كبيرا أمام المشروع الغربي الخبيث ولذلك نرى الدول الغربية تحاول اليوم بشتى السبل الإساءة إلى سجل روسيا ودورها في سورية.
وقال شهيدوف “إن بعض العرب يحاول أيضا أن يعرقل هذا الدور الروسي البناء في إنهاء الأزمة في سورية كي تفشل روسيا في موقفها الحازم لجهة التسوية السياسية وفي رفع الظلم العالمي عن الشعب السوري” مؤكدا أن مسلمي روسيا يقفون جنبا إلى جنب مع الشعب السوري رافضين كل أوجه الظلم عليه ومنددين باستمرار إراقة الدم السوري.
وفي مقابلة مماثلة دعت رئيسة دير القديس مار يعقوب الأم أغنيس مريم الصليب للنظر إلى حلب كمدينة واحدة متكاملة لان جميع سكانها بحاجة للمساعدة على قدم المساواة مع غيرهم وهذا ما تفعله الدولة السورية والجيش العربي السوري والهلال الأحمر السوري والمنظمات الإنسانية المعتمدة لدى الدولة السورية.
وأكدت الأم أغنيس أن آلام الشعب السوري ومعاناته حقيقية وما تنشره وسائل الإعلام العالمية معاناة مجتزأة وغير واضحة المعالم وفي كثير من الأوقات تنشر أمورا لا تمت إلى الحقيقة بصلة وتغض النظر عن الحقيقة المؤلمة التي تتمثل في أن مدينة بكاملها ترزح تحت الحصار المعنوي وتحت الحصار الإرهابي الذي ما زال يقصف أهلها بشتى القذائف.
وأوضحت الام أغنيس أنها بحثت مع الجهات الروسية المختلفة موضوع ما يسمى “رجال القبعات البيض” الذين ينتحلون صفة الدفاع المدني السوري مشيرة إلى أنهم آداة إعلامية دعائية لضرب كل القيم والوجود السوري في جميع المناطق السورية.
وقالت الأم أغنيس “إن الإعلام الغربي يعتبر أنهم أبطال إنسانيون يغامرون بحياتهم ولكن الحقيقة المرة هي أنهم إرهابيون لأنهم يقدمون مساعدة للإرهابيين رغم أنهم يقومون ببعض الاستعراضات الإنسانية كي يصدقهم العالم” موضحة أن هناك وثائق حية جديدة تثبت إلى أي حد من التواطؤ وصل إليه المجتمع الغربي في هذا المجال.
بدوره اعتبر بطل العالم في المصارعة اليابانية والجيدو جيستو الامريكي الحائز على الجنسية الروسية جيفري وليم مونسون أن الولايات المتحدة لا تقدم للمواطنين الأمريكيين معلومات حقيقية كافية لما يجري في سورية وقال “إننا اليوم نرى أن الوضع في حلب أصبح واضحا وتأكدنا من أن الإرهابيين فيها لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة وهم يحتجزون المدنيين كدروع بشرية”.
وعن الادعاءات الأمريكية بشأن محاربتها الإرهاب بينما تقوم بقصف مواقع الجيش العربي السوري قال مونسون “إن الولايات المتحدة لم تدخل بلدا إلا وقامت بتدميره وبشل حركة شعبه” مشيرا إلى الدمار الكامل الذي تسببت به القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق وليبيا وغيرها.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: