دمشق-سانا
ركزت المحاضرة التي ألقاها عضو مجمع اللغة العربية بدمشق الدكتور هاني رزق حول إمكانية تحويل الخصائص الوراثية للإنسان وذلك في قاعة محاضرات المجمع.
وبين رزق أنه رغم التقدم الهائل الذي حققته البيولوجيا الجزيئية في السنوات الخمسين الماضية فإن علماء هذا المجال لم يحسنوا حتى الآن قراءة كتاب الطبيعة لافتا إلى أن التقدم العلمي الكبير دفع العلماء إلى اكتشاف ما يسمى تقنية “تركيب دي إن أي” لتحوير كائنات حية معينة وبعض النباتات بهدف حمايتها من العوامل الممرضة وزيادة مردودها ومبينا أن هذه التقنية تعرف بالمعالجة الجينية وقادت هذه الأبحاث إلى قيام مشروع “الجينوم البشري”.
وعن المعالجة الجينية أشار رزق إلى أن الباحثين عمدوا إلى استعمال هذه التقنية على البشر ولكنهم سرعان ما أدركوا أنهم لا يعرفون ما يكفي لتطبيق هذه المعالجة على الإنسان.
ورأى رزق أن المعالجة الجينية تمثل الطريقة المثلى للتخلص من الأمراض الجينية الموروثة التي ينشأ المرض الواحد منها من طفرة تصيب جيناً واحدا محددا مؤكدا أن هذه التقنية بعيدة عن كونها آمنة.
وختم رزق بالقول “هذه البحوث إذا كانت تهدف إلى إدخال خلايا مرغوب فيها “جسدية أو لرفع حاصل الذكاء” فهي بالإضافة إلى إخفاقها التام فإنها تدخل في نطاق “مبحث تحسين النسل” وإن مفهوم الانتقاء الطبيعي الذي يعتبره البعض ركناً أساسياً من أركان التطور على مستوى الأنواع والأفراد والجزيئات لم يقتنع بأهميته كثيرون”.
يذكر أن الدكتور هاني رزق حاصل على إجازة في العلوم الطبيعية من الجامعة السورية 1956 ودرجة الدكتوراه بالفلسفة في علم البيولوجيا من جامعة فيرجينيا الأمريكية وعمل أستاذا لعلم الجنين بكلية العلوم في جامعة دمشق من عام 1964 حتى عام 2003 ونشر أبحاثا علمية في مجلات عالمية مرموقة بالفرنسية والانكليزية وأنجز عددا من المشاريع العلمية الخاصة في الكيمياء الحيوية وعلم المناعة والبيولوجيا الجزيئية له العديد من المؤلفات في علم الجنين وعلم المناعة والبيولوجيا الخلوية وحاز عبر كتابه موجز تاريخ الكون جائزة أفضل كتاب مؤلف في العلوم.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: