حمص-سانا
سلطت الباحثة في المديرية العامة للآثار والمتاحف روكسانا كاسوحة الضوء على الأهمية التاريخية لقلعة دمشق من حيث الموقع والأحداث التاريخية التي شهدتها لتبقى معلماً حضارياً من معالم بلادنا الجميلة.
وتحدثت كاسوحة في محاضرتها بالمركز الثقافي بحمص بعنوان قلعة دمشق عن المراحل التاريخية لبناء القلعة لافتة الى انها انشئت في العصور الوسطى وهي تعد من أهم معالم فن العمارة العسكرية والإسلامية في سورية حيث أنها مرت بعصور تاريخية عديدة تعرضت خلالها لعدة غزوات من قبل الجيوش الصليبية والإسلامية .
وأضافت كاسوحة إن القلعة في فترة الاحتلال العثماني ساءت أحوالها وقصفها الفرنسيون ردا على الثورة السورية الكبرى حيث كانت ثكنة وسجنا حتى عام 1986.
وعرجت كاسوحة على أهم المعالم الأثرية في قلعة دمشق التي تقع بين باب الفراديس وباب الجابية ومنها الخندق الذي يحيط بها وعرضه نحو عشرين مترا إضافة إلى أبراجها وعددها 12 وبواباتها وعددها ثلاث.
ونوهت كاسوحة باعمال الترميم التي تمت في القلعة حيث ادرجت عام 1979 في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي وفي عام 1999 قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بعمليات الترمم في القلعة وفي عام 2004 تم التوقيع على اتفاق الوسطاء بين المديرية العامة السورية للاثار والمتاحف والمديرية العامة للتعاون الانمائي الايطالي حيث انضمت البعثة الايطالية الى المتحف الوطني بدمشق وباشرت باعادة تنظيم القلعة ولا تزال أعمال الترميم والتنقيب جارية حتى اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن كاسوحة هي مديرة التنقيب بقلعة دمشق واختصاصية في اللقى الفخارية منذ خمسة عشر عاما.
حضر المحاضرة التي تنظمها جمعية العاديات الأثرية التاريخية جمهور من المثقفين والمهتمين بالشأن التاريخي.