موسكو-سانا
أكد المشرف العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية المستشار الأقدم لممثل الأمم المتحدة في سورية الأكاديمي فيتالي نعومكين أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي يسيطر على الفصائل التي يصنفها الغرب تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
وقال نعومكين خلال مؤتمر صحفي في مقر وكالة روسيا سيغودنيا الإخبارية بموسكو اليوم أن “تنظيم جبهة النصرة هو الذى يهيمن على الوضع ولا يسمح للناس بالخروج “مشيراً إلى أن استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على حلب ستتيح فرصة لاستئناف جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية مشدداً على أن محاربة الإرهابيين ستكون أكثر نجاحاً في حال توحيد جهود المجتمع الدولي بأكمله.
وأوضح نعومكين أن ما يسمى “المعارضة المعتدلة” تتلقى من الخارج صواريخ مضادة للطيران وغيرها من صنوف الأسلحة الأخرى حيث تتلاعب دول غربية وإقليمية بهؤلاء “المعارضين” كاشفاً عن وجود عشرات المطلوبين للعدالة في روسيا الاتحادية بتهمة المشاركة في تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور ضمن من يصنفهم الغرب بـ “المعارضين المعتدلين”.
ومنعت التنظيمات الإرهابية المسلحة أهالي أحياء حلب الشرقية من الخروج عبر المعابر الإنسانية التي تم تحديدها من الجيش العربي السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي لاستخدامهم دروعاً بشرية والمتاجرة بالوضع الإنساني في مدينة حلب من الدول الداعمة والممولة للإرهابيين.
وأشار نعومكين إلى أن روسيا تلعب دوراً إيجابياُ في سورية موضحاً أن العمليات العسكرية الروسية لمواجهة الإرهاب في سورية تتعرض لحرب نفسية بهدف تقويض مصداقية السياسات الروسية نظراً لأن موازين القوى تصب بصالح سورية وروسيا التي جاءت لمساعدتها على محاربة الإرهاب.3
وفي تصريح لمراسل سانا في موسكو أكد نعومكين أن الحملة الإعلامية الغربية “الشرسة” ضد روسيا تستهدف بالدرجة الأولى دورها في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية والحؤول دون تحقيق هذه التسوية ونسف الأمل باستئناف الحوار السوري السوري وتشويه الموقف الروسي كما تستهدف عرقلة جهود موسكو في مساعدة الجيش العربي السوري في القضاء على الإرهابيين وبنيتهم التحتية وطردهم من مدينة حلب مؤكداً وجود أدلة واضحة وعديدة حول ذلك.
وشدد الأكاديمي الروسي على وجوب إخراج مسلحي “تنظيم النصرة” الإرهابي من مدينة حلب بأسرع وقت ممكن وبضغط دولي وبالتعاون مع شركاء روسيا أيضاً معرباً عن أسفه لأن شركاء موسكو لم يستجيبوا لندائها في محاربة الإرهاب في سورية.
وأشار نعومكين إلى إمكانية استئناف التهدئة الانسانية في حلب شريطة الفصل بين مايسمى “المعارضة المعتدلة” والإرهابيين منبهاً من جديد إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تستغل إعلانات التهدئة “لتجميع قواها”.
وتؤكد الوقائع إلى جانب ما تكشفه وسائل الإعلام بشكل مستمر عن تسليح واشنطن لتنظيم “جبهة النصرة ” الإرهابي عدم جدية الولايات المتحدة والأطراف الغربية في التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وسعيها فقط لكسب المزيد من الوقت لإنقاذ التنظيمات الإرهابية التي ترعاها في سورية وتحاول تسويقها تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: