السيد الخامنئي لمادورو: من الخطأ الكبير تصور أن الولايات المتحدة قوة لا تقهر

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن قضية خفض أسعار النفط هي أداة للضغط على الدول المستقلة التي ترفض التبعية للولايات المتحدة مشددا على أن من الخطأ الكبير التصور بأنها قوة لا تقهر.

وقال الخامنئي خلال استقباله الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران “إن الصمود والمقاومة المترافقة مع الحكمة بوجه الضغوط سيؤديان إلى تحقيق النصر بالتأكيد”.

وأوضح الخامنئي أن القوى الغربية أثارت ضجة كبيرة عندما قامت بعض الدول الإسلامية بقطع صادرات النفط لمواجهة الكيان الصهيوني معتبرة أنه لا يجوز استخدام النفط كوسيلة سياسية ولكنها اليوم بالتعاون مع بعض أعضاء منظمة أوبك تستخدم هذا النفط كسلاح سياسي.

وأشار الخامنئي إلى فشل الولايات المتحدة في تنفيذ سياساتها في منطقة غرب آسيا بالرغم من النفقات الباهظة من خزينتها ومن أموال دول المنطقة لافتا إلى أن الاخطاء المتكررة التي ارتكبتها خلال السنوات الماضية جعلتها عاجزة جدا.

وأشاد الخامنئي بدور فنزويلا في مناهضة الاستكبار العالمي والهيمنة الامريكية على منطقة أمريكا اللاتينية مشيرا إلى أهمية استفادتها من فرصة رئاستها لحركة عدم الانحياز.

من جهته أعرب مادورو عن ارتياحه لزيارة إيران وقال “إن الرئيس الراحل هوغو تشافيز كان يعرف جيدا ايران ومكانتها وكان يذكر دوما بأن إيران دولة مقتدرة”.

ونوه مادورو بمقاومة الشعب الايراني للتهديدات الامريكية ونجاحه في تأمين الهدوء والامن بينما تعاني العديد من دول المنطقة ودول جوار ايران الإرهاب والحروب.

وأشار الرئيس الفنزويلي إلى تدني اسعار النفط خلال العامين الماضيين وقال “إن الامبريالية الاميركية قامت بتدخلات ونفذت مؤءامرات عديدة ضد فنزويلا ولكن شعبنا قاوم هذه الحرب الاقتصادية وحاليا بدأ بالخروج تدريجيا من الأزمة الاقتصادية”.

روحاني خلال استقباله مادورو: الارهاب مشكلة عالمية ويجب التعاون لمكافحتها

بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة التعاون والتقارب بين كل الدول لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي باتت مشكلة عالمية موضحا أن استخدام بعض القوى الدولية للجماعات الإرهابية كأداة لتحقيق اهدافها سيعود عليها بالضرر في نهاية المطاف.

وقال روحاني خلال استقباله نظيره الفنزويلي “إن التنسيق والتعاون الفني بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وسائر الدول يعد أمرا ضروريا لتدعيم أي إجراء لاستقرار سوق النفط وتحديد سعر عادل وتعيين حصص منصفة للمنتجين”.

وأشار روحاني إلى المكانة الخاصة لأميركا اللاتينية في سياسة إيران الخارجية بما في ذلك فنزويلا معربا عن ارتياحه لتنامي التعاون بين البلدين في الأعوام الماضية.

من جانبه أكد الرئيس الفنزويلي عزم بلاده على تعزيز التعاون مع إيران لافتا إلى ضرورة اعتماد آلية جديدة لاستقرار سعر النفط وتكثيف المشاورات بين الدول المنتجة له سواء الدول الأعضاء في منظمة أوبك أو خارجها وخاصة في الاجتماع المقبل في فيينا.

وأكد مادورو عزم بلاده على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين إيران وفنزويلا في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية ودعم التشاور بين وزراء البلدين من أجل دفع عجلة التعاون الثنائي إلى الأمام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency