موسكو-سانا
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إن العمليات العسكرية أضحت جزءاً من الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة مشيراً إلى أن واشنطن تستغل معركة الموصل في العراق لأغراض انتخابية من أجل انجاح هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم عن كوساتشوف قوله: “أصبحت العمليات العسكرية جزءاً من الحملات الانتخابية.. تبرز الحاجة إلى عمليات استعراض القوة في ظل انعدام أي إنجازات لواشنطن في المنطقة”.
ودعا كوساتشوف العالم إلى التحقق من الذي يخوض حروباً ضد الإرهاب أو من الذي يستغل الحروب للمآرب السياسية بضجة إعلامية قائلاً: “إن الانتقادات الشديدة التي وجهتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد موسكو ودمشق بشأن عملية حلب تجذب انتباه المجتمع الدولي ولا يريدون أن يرى العالم من يقاتل في الواقع بحسم وشدة من أجل تحقيق هدف، ومن يخوض معارك إعلامية، لذا بات الضغط على البيت الأبيض أكثر وضوحاً وبالتالي فحرب صغيرة محسومة ستكون إجراء مناسباً” في إشارة إلى محاولة واشنطن إظهار نفسها كمشارك فعلي في معركة الموصل التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
واستشهد كوساتشوف بما قاله المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بأن إدارة باراك أوباما تشن عملية تحرير الموصل في العراق لدعم كلينتون في الانتخابات موضحاً أن هذا الأمر “لا يبدو بعيد الاحتمال”.
واعتبر كوساتشوف أن المخطط الأمريكي السعودي لنقل الإرهابيين من الموصل إلى سورية “من شأنه ضرب عصفورين بحجر واحد، أولاً مع تحرير الموصل المعقل الأخير لداعش في العراق سيتحقق انتصار سيكون عرضه على التلفزيون مقنعا وذلك إلى موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وثانياً سيتم نقل مقاتليه إلى سورية لمحاربة الجيش السوري المدعوم بالقوات الجوية الفضائية الروسية”.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي كشف الأسبوع الماضي أن واشنطن والرياض اتفقتا على تمكين إرهابيي “داعش” من الخروج الآمن من الموصل بهدف نقلهم إلى سورية بينما ذكرت مصادر إعلامية مؤخراً أن 10 حافلات و12 سيارة محملة بعناصر أجنبية من إرهابيي تنظيم “داعش” وعائلاتهم وصلت إلى مدينة الرقة قادمة من مدينة الموصل دون أن يستهدفهم طيران “التحالف” الأميركي.
وحذر كوساتشوف من تدفق الإرهابيين بين اللاجئين إلى أوروبا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تبالي كثيراً بظهور الإرهابيين في القارة الأوروبية بعيداً عن ساحة انتخاباتها موضحاً “إن الناحية الإنسانية التي تتلاعب بها واشنطن في حالات معينة لا تقلقها في الموصل أيضا”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: