موسكو-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو ترى خلافا كبيرا بين تصريحات الولايات المتحدة حول التزامها في السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وبين عملها الحقيقي في هذا الاتجاه.
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم “إن موسكو لم تر منذ فترة طويلة ما هي عليه اليوم تلك الهوة الشاسعة والمأساوية بين تعهدات الولايات المتحدة بالالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وبين حقيقة ما تفعله في هذا الاتجاه وكيف تتصرف في علاقاتها مع عملائها في سورية” مشددا على أن ذلك يعد لحظة قلق حقيقي للغاية.
واعتبر ريابكوف أن عملية التسوية السياسية في سورية هي الآن في “وضع معلق” ولكن آفاق تعزيزها لاتزال قائمة وقال.. إن “العملية السياسية تم تعليقها بالرغم من أن آفاقها لم تغلق على وجه العموم”.
ورأى ريابكوف أن إعلان موسكو عن هدنة انسانية لمدة ثماني ساعات في حلب يوم الخميس القادم تتعلق مباشرة بتنفيذ مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بانسحاب المسلحين من شرق حلب.
وقال ريابكوف إن “الهدنة الإنسانية هي انعكاس لحقيقة أن موسكو تتخذ موقفا مسؤولا جدا لضمان وصول المساعدات الإنسانية” مشيرا إلى أن موسكو ترى قيمة كبيرة في اقتراح دي ميستورا بانسحاب المسلحين من شرق حلب وهي لا تتخلى عن العمل مع منظمة الأمم المتحدة بغية تسوية الأزمة في سورية كما أن مشروع قرار نيوزيلندا حول سورية يمثل للجانب الروسي اقتراحا “مثيرا للاهتمام إلى حد بعيد”.
وأضاف ريابكوف .. إن الصعوبة تكمن في حقيقة أن زملاءنا الأمريكيين ليسوا على استعداد للتغلب على عقيدتهم الخاصة بهم والتي نسجوها لأنفسهم ويحاولون فرضها على الآخرين وإن أحد عناصر هذه العقيدة هو الامتناع عن التعاون الشامل مع روسيا الاتحادية في المجال العسكري وفي محاولة تصوير الأمر بشكل يجعل الحوار الثنائي الروسي الأمريكي بشأن سورية يبدو وكأنه قد توقف مؤكدا أن ذلك غير صحيح لأن هذا الحوار لايزال مستمرا.
وأشار ريابكوف إلى أنه “ربما يمكن القول إن ما سبق من حوارات كانت أكثر فعالية والآن هي أقل فعالية” مضيفا.. “ولكن كل هذه العوامل الذاتية والتقييمات هنا قد لا تنسجم مع بعضها البعض” مؤكدا أن “الموقف الروسي لم يتغير وهو ليس وليد اللحظة”.
كما أشار ريابكوف الى أن روسيا تظهر للعالم بصورة عملية التزامها بحل الأزمة الإنسانية في حلب وقال.. “إننا ليس بالكلام فقط وإنما بالأفعال أيضا نبين اهتمامنا والتزامنا بإيجاد حل سياسي وبالتخفيف من الوضع الإنساني في منطقة حلب”.
وأوضح ريابكوف أن العمل على وقف الأعمال القتالية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في سورية سوف يستمر على مستوى الخبراء فيما يسمى بـ “صيغة لوزان” مشيرا إلى أن ذلك كان في مركز مناقشة ما يسمى بـ “الصيغة الضيقة” التي تمت في لوزان يوم السبت الماضي والآن نتوقع انه يمكن أن يستمر العمل على مستوى الخبراء.
وشدد ريابكوف على أن الجانب الروسي مستعد لمواصلة هذا العمل بما في ذلك على خط المؤسسة العسكرية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: