طهران-سانا
أكد ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية انتصار وطني بامتياز مقدما التهنئة للسيد الرئيس بشار الأسد بالفوز في الانتخابات الرئاسية وللشعب السوري.
وقال شمخاني خلال لقائه أمس السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أن إجراء الانتخابات الرئاسية الحرة والشعبية في سورية كان نهاية لذرائع تأجيج الأزمة في سورية وتخفيف معاناة الشعب السوري وهزيمة للمجموعات الإرهابية وحماتها.
وأوضح شمخاني أن سورية بانتصارها على جبهة الاستكبار الداعمة للإرهاب لقنتهم درسا كبيرا وأبرزت قدرة المقاومة في المنطقة عمليا مؤكدا مساندة ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأصوات وإرادة الشعب السوري في أن ينعم بالأمن والاستقرار والسلام.
وأكد شمخاني أهمية إعادة إعمار المناطق التي دمرتها المجموعات الإرهابية في سورية وأن يعيش الشعب السوري بأمن واستقرار.
ووصف شمخاني تزويد الإرهابيين بالاسلحة من قبل حماتهم الغربيين لمواجهة إرادة ومطالب الشعب السوري بالفضيحة الكبيرة داعيا جميع الدول لاحترام أصوات الشعب والالتزام بالقوانين الديمقراطية.
كما أكد شمخاني أن “انتشار فيروس الإرهاب في المنطقة هو نتاج للسياسات غير المنطقية لحماة هذه الظاهرة” مشددا على أن استمرار هذه الممارسات الخاطئة سيؤدي إلى تفشي ظاهرة الإرهاب والإرهابيين في كل الدول ولاسيما في الدول الداعمة له.
وحول الوضع في العراق قال شمخاني إن انتشار عناصر تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي في العراق يشكل ناقوس خطر على أمن المنطقة ويتطلب الاهتمام الجاد واتخاذ الحكومات والمنظمات الدولية الإجراءات الضرورية لمواجهة الإرهابيين.
من جهته أكد السفير محمود أن الوقائع التي فرضتها نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية هي أنه ليس بمقدور أحد النيل من إرادة الشعب السوري التي جسدها عبر صناديق الاقتراع والتأكيد على خياراته الوطنية في مكافحة الارهاب وإعادة الإعمار والبناء والسير نحو مستقبل مشرق لسورية.
وقال السفير محمود إن نتائج الانتخابات الرئاسية فرضت تحولات رئيسية على مستوى المنطقة وفي مقدمتها أولوية مكافحة الإرهاب ووقف دعم المجموعات الإرهابية التكفيرية واحترام إرادة الشعب السوري في بناء مستقبله بعيدا عن أي تدخل خارجي.
بروجردي: سياسات أميركا الخاطئة ولا سيما في سورية أدت إلى انتشار الإرهاب بالمنطقة
في سياق آخر أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن السياسات الأميركية الخاطئة ولا سيما في سورية هي التي أدت إلى انتشار الإرهاب في المنطقة ما يشكل اليوم تهديدا على الأمن والاستقرار الدولي ومنها البلدان الأوروبية.
وأشار بروجردي خلال لقائه مساعد وزير خارجية كرواتيا يوشكو كليسوفيتش إلى الخطوات التي قامت بها البلدان الأوروبية للانفتاح في علاقاتها مع إيران ولا سيما في المجالات الاقتصادية معتبرا تنمية العلاقات الطيبة والبناءة في أطر الاحترام والمصالح المشتركة من مبادئ السياسة الخارجية التي تعتمدها إيران.
من جهته أكد مساعد وزير خارجية كرواتيا خلال اللقاء على الأهمية والمكانة التي تحظى بها إيران في المنطقة واصفا دورها بأنه يكتسب أهمية كبيرة للغاية على صعيد التطورات التي تشهدها المنطقة مؤكدا رغبة بلاده في التباحث وتبادل وجهات النظر مع إيران باستمرار.
أفخم: موقفنا واضح وشفاف حيال تطورات الأوضاع في سورية
بدورها جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم التأكيد على مواقف بلادها المبدئية والداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب واعتماد الحل السياسي للأزمة التي تمر بها.
وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أمس إن “موقفنا واضح وشفاف حيال تطورات الأوضاع في سورية” مشددة على “أن الدعم اللامسؤول الذي تقدمه الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في سورية أدى إلى تفشي الإرهاب وانتشاره في المنطقة”.
وأكدت أفخم ضرورة التشاور بين كل الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإيجاد حل لمشكلة الإرهاب الذي إبتليت به دول المنطقة وقالت إن “التشاور بين دول المنظمة يؤدي إلى إيجاد أفكار جديدة للتصدي للمجموعات الارهابية والقضاء على جذور الإرهاب”.
وأشارت أفخم إلى أن إيران حذرت من مخاطر دعم الدول للمجموعات الإرهابية وخصوصا أن ” الإرهاب لا يعرف منطقة جغرافية ولا يحده مكان بل يشمل كل الدول وان حماته سيكتوون بناره لانه مشكلة لكل البشرية و لا تحل هذه الظاهرة إلا في إطار الدعم الجماعي” داعية إلى اتخاذ التدابير الضرورية والتعاون بين الدول لمواجهته في المنطقة و العالم.
وحول الأوضاع في العراق أكدت أفخم أن الجيش وقوات الشرطة بدعم وتعاون من جميع أطياف الشعب العراقي قادرون على التصدي ومواجهة المجموعات الإرهابية داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا المجال و دعم الحكومة العراقية في محاربتها للإرهابيين.
وفيما يخص الملف النووي الإيراني قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية إن المفاوضات النووية مع الوفد الأمريكي في جنيف كانت صريحة وجدية وجرت في الإطار النووي لافتة إلى أن أولوية إيران في المفاوضات تركزت على إحقاق الحقوق النووية للشعب الإيراني وأن المفاوضات لا بد أن تتضمن حقوقها المشروعة في هذا الصدد.
واعتبرت أن المزاعم بشأن عدم سلمية البرنامج النووي الإيراني مجرد أوهام مؤكدة أن هذا البرنامج سلمي وأن بلادها تعارض أي إنتاج أو تخزين لأسلحة الدمار الشامل.
وأوضحت أفخم أن اجتماعات خبراء إيران و الدول الست تتناول القضايا التفصيلية لتسهيل العمل على التوصل لاتفاق على القضايا العالقة ومن ثم الاتفاق النهائي والشامل حول الملف النووي الإيراني داعية الجانب الغربي الى اتخاذ قرارات صعبة في هذا المجال.
وحول زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين امير عبد اللهيان إلى مصر أوضحت أفخم أن الزيارة تمت في اطار البروتوكول الجاري للمشاركة في مراسم أداء الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي اليمين مشيرة إلى أن إيران تعتبر مصر احدى الدول المهمة في المنطقة وهي تتطلع إلى استتباب الاستقرار السياسي ومشاركة الشعب المصري في الحياة السياسية وتأمل في ان تعود مصر لاداء دورها الحقيقي في المنطقة.
وفيما يخص زيارات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دول المنطقة مؤخرا وعدم زيارته السعودية قالت أفخم” إن زيارات ظريف إلى دول الجوار تتركز على تطوير العلاقات الثنائية وتعميق التعاون مع هذه الدول موضحة ان زيارته الى السعودية ستتحقق في المستقبل القريب”.
وحول الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد يومي 18 و 19 حزيران الحالي في جدة بينت أفخم أن إيران ستشارك في هذا الاجتماع وسيمثلها وكيل وزير الخارجية مرتضى سرمدي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية البريطانية أشارت أفخم إلى أن العلاقات بين البلدين تتابع خطوة خطوة وأن مسؤولي البلدين يقدمون التسهيلات القنصلية الضرورية لرعاياهما وقالت إن القرار بشأن العلاقات بين ايران و بريطانيا مرهون بنتائج المباحثات بينهما.
وبشأن منع بعض الطلاب الإيرانيين من متابعة دراساتهم العليا في النرويج أكدت أفخم أن قيام الحكومة النرويجية بحظر الدراسة للطلبة الايرانيين يأتي في سياق الحظر الغربي الظالم على الشعب الإيراني مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية تتابع هذه المشكلة مع الحكومة النرويجية.