دمشق-سانا
شعر الشطرين والتفعيلة كان الحاضر الأكبر في المهرجان الأدبي الذي نظمه ملتقى شذى الياسمين بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في الميدان ومنتدى إبداعات.
كما تضمن المهرجان الذي أقيم بمناسبة الذكرى الـ 43 لحرب تشرين التحريرية واستضافه مسرح ثقافي الميدان عددا من العروض المسرحية والأغاني حيث افتتح المهرجان بكلمة لمدير ملتقى شذى الياسمين سمير الخلف عبر فيها عن التحدي الذي يقوم به الشعراء والكتاب والأدباء للظروف العصيبة التي تمر بها سورية بسبب الحرب الإرهابية لافتا إلى قدرة الشعب السوري على الصبر والمقاومة.
وبدوره عدد الشاعر فارس دعدوش صفات حرب تشرين التحريرية وفق أسلوب الشاعر الراحل نزار قباني محاولا أن يأتي بمعان مبتكرة نظرا لأهمية المناسبة من خلال عاطفة وطنية صادقة فقال..
“سر في علاك فداك حور عين..و دع الزمان فقد أتى تشرين
أطلق رصاصك في السماء ملبيا..صوت العلاء على يديك أمين
وجه الشآم مضرج بدمائه..و دم الشهادة طاهر وثمين
والآن وحدك من يعيد بطولة..قد صاغها فيما مضى تشرين”.
على حين ذهبت الشاعرة أحلام بناوي إلى معان إنسانية تحاول أن ترقى بالنفس الإنسانية وبشعر المرأة الذي يعاني في الوقت الراهن من تداعيات الحرب الإرهابية فاختارت حرف الروي لتذهب عبره إلى عاطفة رقيقة فقالت..
“يحق له ما منعت سواه..وما هف حولي شذا من لقاه..فرغم حجاب
لروحي تطير تطير تلاقي له سافرة..وآمنت فيه كما لو يكون النبي
الوحيد..آتى كي يغير عصر الجليد ..وأرفض يوما إذا قيل أني بقدس نبوته كافرة”.
أما الشاعر جمال المصري فمجد بطولات الجيش العربي السوري بنص حماسي مكتمل اللهفة والعاطفة اعتمد فيه على دلالات بنيوية جعلت النص قريبا من المتلقي ولا سيما في إطلاق حرف الميم رويا أخيرا لأبيات الشعر فقال..
“النسر في أعلى السما..خفض الجناح وسلما
لما رآك محلقا..يا جيش تحمي الأنجما
وجبلتَ في دمك الثرى..وصنعت منه ملاحما
أنت الهلال لنصرنا..يا جيش يا حامي الحمى”.
وعبر الشاعر الدكتور مزاحم الكبع عن رأيه بالحب في حوارية نفسية داخل أعماقه باسلوب جمع فيه بين الأصالة والمعاصرة دون أن يتخلى عن أسس الشعر ومقوماته فقال..
“قالت لماذا لم يعد..فيما تقول كلام حب ثائر..أين البهاء
وشدة التعبير فأجبتها لا تعتبي..القلب أضحى متعباً..والروح
أرقها الفراق وعرقل الألم الدفين مسيري”.
والأرض كانت عند الشاعر قاسم فرحات هي الملاذ الذي يشتكي إليه من الأعادي والظلم والقساوة بصفتها رمز الكرامة والعزة والتي تستحق أن تفدى بالروح والدم فقال..
“أفق بالله يا فجرا توارى..وبلل كل ثانية فخارا
وكن نارا على جور الأعادي..وكن لصقيع أيامي دثارا
أرى شفتيك تبسم يا بلادي..وزادت جبهة الأفق اسمرارا
مقاومة بدرب الصبح تمضـي..ويسكب خطوها في الأفق نارا”.
ويدخل الشاعر صهيب السيد ذاكر إلى نفس الإنسان مخاطبا تحولاتها النفسية التي تمر بها بسبب ما تعيشه من قهر وحرمان وألم بأسلوب ذهب فيه على قارب شعر التفعيلة فقال..
“غادر جنونك..والتهم صمت الحكاية..شاربا لغة السكون..هي ساعة
الميلاد في..جنبات أروقة العيون..واقطع ليان الصمت إن شئت
السفر..احمل طريقك سابحا..في لجة الكلمات سابقه الخطر”.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: