موسكو-نيويورك-سانا
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن ما يستحق التأييد والاهتمام هو جهود أي دولة تبذل بهدف مكافحة الإرهاب في سورية وليست موجهة ضد الحكومة الشرعية في ذلك البلد.
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين ” إن جهود جميع الدول في مكافحة الإرهاب تستحق الثناء وإذا كانت هذه الجهود موجهة ضد الحكومة الشرعية فلا يمكن أن تكون حميدة”.
يشار إلى أن العديد من الدول الغربية بينها أعضاء في مجلس الأمن الدولي و منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى دول أخرى كالسعودية وتركيا وقطر توفر ومنذ بداية الحرب على سورية دعما للتنظيمات الإرهابية فيها تحت مسميات واهية من قبيل دعم “المعارضة”.
وردا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون بشأن “العودة المحتملة إلى استخدام الوسائل العسكرية في تسوية الازمة في سورية” قال بيسكوف “يجب البحث عن الغرض من ذلك وعن المقصود به كما يجب انتظار لحظة توضيح هذه النقاط”.
وشدد بيسكوف في تعليقه على أقوال الوزير البريطاني إن “عدم وجود معلومات دقيقة عن الدوافع والخطط والنوايا يجعل إعطاء تقييم ما صعبا للغاية”.
وتواصل الحكومة البريطانية تماديها وانخراطها في العدوان الذي تتعرض له سورية وتتحمل مسؤولية مباشرة عن سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وكشفت صحيفة ديلى ميل في الـ 9 من الشهر الجاري ان الحكومة البريطانية تواجه موجة انتقادات جديدة لفشلها في مكافحة الإرهاب وذلك بعد ظهور تقارير جديدة تؤكد عودة 400 إرهابي بريطاني إلى بلدهم بعد قتالهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لم تعتقل منهم سلطات لندن سوى 14 إرهابيا.
زاخاروفا: القضاء على الإرهاب في سورية ممكن فقط بعد توحيد جهود المجتمع الدولي بالتنسيق مع الحكومة السورية
إلى ذلك جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوتها المجتمع الدولي لتوحيد جهوده من اجل القضاء على الارهاب في سورية محذرة من مخاطر مد الإرهابيين بمنظومات دفاع جوي محمولة.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم إن “القضاء على الإرهاب في سورية ممكن فقط بعد توحيد جهود جميع أطراف المجتمع الدولي بالتنسيق مع الحكومة السورية” مشددة على ان روسيا منفتحة على التعاون مع “الشركاء الدوليين والإقليميين” من أجل حل الأزمة في سورية وتصفية البؤر الإرهابية في هذا البلد وذلك على أساس المرجعية الدولية.
وحول الوضع في حلب قالت زاخاروفا إن “الإرهابيين في حلب يستخدمون المدنيين الأبرياء كدروع بشرية ويقومون باستفزازات مسلحة ولا يسمحون بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة لأنهم يستخدمون معاناة الشعب السوري في حملاتهم الدعائية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الحكومة السورية “وافقت على مقترح المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا وسمحت للمسلحين بالخروج من الاحياء الشرقية لمدينة حلب ولكن الإرهابيين لم يفعلوا ذلك”.
وأكدت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم أن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي رفض مقترح دي ميستورا الخروج من حلب.
وتطرقت زاخاروفا إلى الاجتماع المزمع في لوزان بسويسرا السبت المقبل حول الازمة في سورية بمشاركة وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري اضافة الى وزراء خارجية بعض الدول في المنطقة مشيرة إلى أن من ابرز المواضيع التي ستتم مناقشتها الفصل بين من تصفها واشنطن بـ” المعارضة المعتدلة” وبين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات المرتبطة به اضافة الى مسألة إيصال المساعدات الإنسانية.
وبينت زاخاروفا انه من اجل ضمان نجاح اجتماع لوزان يجب على جميع المشاركين فيه ان يتعهدوا بالتزامات معينة من أجل تنفيذ جميع الأطراف بنود وقف الأعمال القتالية والمصالحة واكدت على انه لا بد من تطبيق مبدأ المصالحة الوطنية والقضاء على الإرهاب.
ونبهت زاخاروفا إلى أن “أي أعمال عدائية ضد روسيا في سورية لن تمر دون رد مناسب” مشيرة الى ان بعض المجموعات المسلحة طلبت من مشرفيهم في المنطقة تزويدها بمنظومات للدفاع الجوي محذرة من تحقيق هذه المطالب وخاصة بعد استهداف مروحية روسية كانت تحمل مساعدات إنسانية بصاروخ مضاد للطائرات محمول على الكتف من قبل الإرهابيين مؤخرا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الثامن من الشهر الجاري أن إرهابيي تنظيم “داعش” استهدفوا عبر هجوم صاروخي مروحية روسية تنقل مساعدات إنسانية في ريف حماة.
وقالت زاخاروفا “روسيا لن تسمح لأحد بتعريض حياة مواطنيها بمن فيهم عسكريون للخطر .. وأي أعمال غير ودية حيال روسيا لن تبقى دون رد”.
تشوركين: العسكريون الروسيون يواصلون عمليتهم في سورية لأن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ما زالا ينشطان هناك
في سياق متصل أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن العسكريين الروسيين يواصلون عمليتهم بسورية لأن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين ما زالا ينشطان هناك.
ولفت تشوركين في مقابلة مع قناة “بي بي سي” بثت اليوم إلى أنه كان هناك اتفاق تبناه مجلس الأمن في قرار له يؤكد ضرورة محاربة هذين التنظيمين حتى هزيمتهما والقضاء عليهما وهذا هو “الهدف الذي نسعى لتحقيقه”.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى عام 2014 بالإجماع قرارا يستهدف قطع الإمدادات البشرية والمالية عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وتفكيكهما في سورية والعراق بالإضافة إلى تنظيمات أخرى على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي ووضع حد لتدفق الإرهابيين إلى سورية.
يشار إلى أن العديد من الدول الغربية بينها أعضاء في مجلس الأمن الدولي ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى دول أخرى كالسعودية وتركيا وقطر توفر ومنذ بداية الحرب على سورية دعما للتنظيمات الإرهابية فيها تحت مسميات واهية من قبيل دعم “المعارضة المعتدلة” .
وردا على تصريحات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا حول احتمال تدمير أحياء حلب الشرقية بالكامل بسبب عمليات القصف بحلول عيد الميلاد قال تشوركين “إن هذا القدر من الدمار لا يمكن أن يؤدي إليه قصف يستمر لأيام عدة” .
وكان مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس الأول أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أساء مرارا إلى مصداقية الأمم المتحدة وموضوعيتها عندما جعلها رهينة لمشيئة البعض ومن نفسه طرفا في المشاكل التي تعصف بعالمنا وقال “كما ارتضى بان كي مون لنفسه التصرف وفق سياسات بعض الدول أزاء سورية يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية فيما آلت إليه الأوضاع عندما وفر مع البعض إحدى مظلات الدعم السياسي للإرهاب التكفيري وأدلى بتصريحات لا أساس لها من الصحة وتفتقر لأدنى دليل أو برهان وقام بالترويج لطروحات الأبواق المأجورة المعروفة بتبعيتها للدول المتآمرة على الشعب السوري وتضليل الرأي العام أزاء ما يحصل في سورية”.
وأضاف تشوركين أن “هذا الدمار الذي ترونه في حلب الشرقية وفي حلب الغربية وفي بعض المدن الأخرى مثير للصدمة ولا شك في أن الروسيين لم يفعلوا ذلك لأنهم يشاركون في العمليات القتالية بسورية منذ فترة قصيرة نسبيا”.
ويتخذ الإرهابيون في أماكن وجودهم من المدنيين دروعا بشرية ومنازل المواطنين والمنشآت العامة مراكز وأوكارا لهم ويستهدفون المدنيين في الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية والهاون.
وبين تشوركين أن الدمار الذي لحق بمدينة حلب ناتج عن “الأعمال القتالية المستمرة هناك منذ خمس سنوات” وقال “عندما أرى اللقطات التي يبثها التلفزيون أعتقد أن حلب ولا سيما حلب الشرقية كانت مدمرة وقت بدء العمليات الروسية في المدينة ولا يظهر في تلك اللقطات أي مبنى لم يتضرر وحصل كل ذلك قبل بدء مشاركة الروس”.
ويعمد التحالف الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” إلى استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية في سورية حيث أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في أيلول الماضي أن تدمير ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لجسرين على نهر الفرات يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات وتأكيدا لنهج التحالف القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية من خلال اعتداءات متكررة تم اطلاع الأمين العام ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين عليها بموجب العديد من الرسائل الرسمية المتطابقة.
الخارجية الروسية: لا نستبعد عقد لقاء بين لافروف وكيري في لوزان على هامش المحادثات حول سورية
إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم أن موسكو لا تستبعد عقد لقاء ثنائي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري على هامش الاجتماع المقرر عقده في مدينة لوزان السويسرية السبت القادم لبحث الازمة في سورية.
وقال المصدر لوكالة سبوتنيك إن “المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مدعو للمشاركة في اجتماع لوزان” .
وكانت الخارجية الروسية أكدت أمس أن لقاء وزاريا خاصا حول سورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية المؤثرة سيعقد في لوزان السبت المقبل فيما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان اجتماعا دوليا ثانيا سيعقد الأحد القادم فى لندن لبحث الأزمة في سورية.
يذكر أن الولايات المتحدة فشلت فى تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي الموقع في جنيف في التاسع من ايلول وخاصة فصل من تسميها “معارضة معتدلة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” واجبارهم على الالتزام بوقف الأعمال القتالية وشنت حملة تضليل اعلامية وسياسية ضد روسيا ورغم ذلك أعلن لافروف استعداد روسيا للتعاون مع واشنطن بشأن تسوية الأزمة في سورية “بأي صيغة من الصيغ”.
لافروف يبحث هاتفيا مع نظيره الفرنسي العلاقات الثنائية والأزمة في سورية
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم عددا من القضايا بما فيها العلاقات الثنائية والازمة في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم في بيان نشرته على موقعها الرسمي ” إن ايرولت أكد خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من الجانب الفرنسي التزام بلاده بالتعاون مع روسيا في تعزيز العلاقات الثنائية وكذلك في القضايا الرئيسية على جدول الأعمال الدولي”.
وكانت الخارجية الروسية أكدت أمس أن لقاء وزاريا خاصا حول سورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية المؤثرة سيعقد في لوزان السبت المقبل .
برلماني روسي: من الضروري العودة الى مرحلة المحادثات حول الأزمة في سورية
ودعا عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور موروزوف للعودة إلى “مرحلة المحادثات” حول سورية بهدف ايجاد حل سياسي للازمة فيها.
وقال موروزوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “من الضروري العودة إلى طاولة المحادثات نظرا لأن الأمريكيين عطلوا جميع المحادثات السابقة ونقضوا نص وروح تلك الاتفاقات المبرمة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري لذلك ينبغي الجلوس إلى طاولة المحادثات بمحاذاة أولئك اللاعبين الإقليميين الذين يقومون بالتأثير على الأحداث في سورية”.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية اعلنت في الثالث من الشهر الجاري تعليق المحادثات مع روسيا حول سورية الامر الذي وصفته الخارجية الروسية بأنه “مخيب للامال”.
وأشار موروزوف إلى ضرورة حضور إيران وتركيا والسعودية وغيرها الاجتماع المقرر عقده في مدينة لوزان السويسرية السبت المقبل حول الازمة في سورية.
كما شدد على ضرورة أن “ينعم الشعب السوري بالأمن والاستقرار في نهاية المطاف” وقال “إن ما يجري اليوم في مركز حميميم للمصالحات يشير إلى أن أكثر من 700 بلدة في سورية انضمت إلى المصالحات ووقعت اتفاقيات حول وقف الأعمال القتالية والعودة إلى حضن الدولة السورية” لافتا إلى أن هذه العمليات مهمة جدا وينبغي أن تستمر وتتسع.
وكان مركز التنسيق الروسى فى حميميم أعلن أمس ارتفاع عدد البلدات السورية المنضمة لاتفاق وقف الاعمال القتالية الى 775 منذ بدء تطبيقه في شباط الماضي.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: