موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال اتصال هاتفي اليوم “أهمية تنسيق جهود المجتمع الدولي في مكافحة خطر الإرهاب” وخاصة في إطار حل الأزمة في سورية.
وأعرب بوتين خلال الاتصال كما ذكر بيان أصدره الكرملين عن أمله أن يكون الاجتماع المرتقب في 15 الشهر الجاري في مدينة لوزان السويسرية بشأن سورية “مثمرا” من حيث الإسهام في تسوية الأزمة التي تمر بها.
وجاء في بيان الكرملين أن بوتين وهولاند وميركل بحثوا خلال الاتصال الهاتفي الذي جاء بمبادرة من الجانب الألماني حل الأزمة في سورية وتطرقوا إلى آفاق المساعدة الدولية اللاحقة في تسوية النزاع الداخلي الأوكراني عن طريق التطبيق الصارم لاتفاقات مينسك المؤرخة بـ 12 شباط عام 2015.
ولفت البيان إلى أن الرئيس بوتين شدد على عدم وجود بديل من اتفاقات مينسك بوصفها الأساس لحل الأزمة الأوكرانية.
واتفق بوتين وميركل وهولاند خلال الاتصال على “تكثيف المشاورات في مختلف الأطر”.
وكانت الرئاسة الفرنسية أشارت إلى أن الاتصال الهاتفي بين هولاند وبوتين وميركل تناول امكانية عقد قمة حول أوكرانيا في القريب في برلين دون تحديد موعد لها.
الخارجية الروسية: لقاء وزاري خاص حول سورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة ودول إقليمية في لوزان السبت المقبل
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن لقاء وزاريا خاصا حول سورية بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الاقليمية الموءثرة سيعقد في لوزان السبت المقبل.
وقالت الوزارة في بيان اليوم “تنفيذا للاتفاق بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري سيعقد في لوزان اجتماع لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المؤثرة لدراسة الخطوات الإضافية المحتملة من أجل توفير الظروف لتسوية الأزمة في سورية”.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي أن اللقاء سيعقد السبت القادم في مدينة لوزان السويسرية وقال في مقابلة مع قناة “سي ان ان” الأمريكية اليوم “نريد عقد لقاء للدول التى لها تأثير مباشر فيما يجري على الأرض في سورية ومن بين البلدان التي تنوى المشاركة السعودية وتركيا وربما قطر”.
وأضاف لافروف “نرغب في عقد لقاء بهذه الصيغة المصغرة لإجراء محادثات عمل وليس نقاشات مثل تلك التي تجرى في جمعية عامة” مشددا على ضرورة تنصل الذين تسميهم الولايات المتحدة “معارضة معتدلة” عن إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” من أجل إنهاء معاناة السوريين.
بدوره أكد مصدر في وزارة الخارجية الأميركية عقد اللقاء وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “يمكن تأكيد لقاء لوزان الذي سيكون مع مشاركين إقليميين أساسيين وكذلك روسيا”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اجتماعا دوليا ثانيا سيعقد الأحد القادم في لندن لبحث الأزمة في سورية وذلك بعد يوم من محادثات يجريها وزيرا الخارجية كيري ولافروف في سويسرا بحضور دبلوماسيين من المنطقة.
ولفت المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في الاجتماعين لمناقشة مقاربة متعددة الأطراف لحل الأزمة في سورية بما في ذلك وقف الأعمال القتالية واستئناف توزيع المساعدات الإنسانية.
وكانت الولايات المتحدة فشلت في تنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي الموقع فى جنيف وخاصة فصل من تسميهم “معارضة معتدلة” عن إرهابيي “جبهة النصرة” وإجبارهم على الالتزام بوقف الأعمال القتالية وقاموا بحملة تضليل اعلامية وسياسية ضد روسيا ورغم ذلك أعلن لافروف استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة في سورية “بأي صيغة من الصيغ”.
لافروف وظريف يجددان التأكيد على التمسك المشترك بالتسوية السياسية السلمية للأزمة في سورية
إلى ذلك بحث لافروف مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي اليوم الخطوات الدولية اللاحقة لتوفير الظروف من أجل حل الأزمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف وظريف جددا التأكيد على التمسك المشترك بالتسوية السياسية السلمية حصرا في الجمهورية العربية السورية على أساس الوفاق المتبادل بين جميع المجموعات في البلاد.
وكان لافروف أكد أمس في اتصال هاتفي مع ظريف أن روسيا وإيران متفقان على أنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة في سورية.
لافروف وموغيريني يبحثان هاتفيا سبل تسوية الأزمة في سورية والأوضاع في اليمن والعراق
كما بحث لافروف مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال اتصال هاتفي اليوم سبل تسوية الأزمة في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان.. إن الاتصال جرى بمبادرة من الجانب الأوروبي وتطرق الحديث خلاله أيضا إلى الأوضاع في اليمن والعراق والمنطقة عموما.
وكانت موغيريني أكدت قبل يومين ضرورة استمرار الحوار السياسي من أجل تسوية الازمة في سورية معتبرة خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم أنه لا حل في سورية الا الحل السياسي بينما يؤكد لافروف باستمرار استعداد روسيا للتعاون مع الدول الغربية بشأن تسوية الأزمة في سورية بأي صيغة من الصيغ.