الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة: مستمرون بالنضال والمقاومة على جميع الجبهات-فيديو

دمشق-سانا

قررت الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة أن يكون المؤتمر العام القادم للتجمع مؤتمرا دوليا لدعم خيار المقاومة تدعى إليه كل المنظمات والهيئات الدولية الرسمية والأهلية والقوى والأحزاب التقدمية وحركات التحرر والمقاومة في العالم.

وفي ختام أعمال اجتماع الهيئة الدوري الثاني في دمشق اليوم بمشاركة جميع أعضائها الذين يمثلون قيادة فروع التجمع في 30 دولة عربية وإسلامية و7 دول غربية دعت الهيئة إلى تطوير وتفعيل علاقاتها الدولية والتواصل مع الدول التقدمية كدول “البريكس” وغيرها مشيرة إلى استمرار النضال والمقاومة على جميع الجبهات في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوامبريالي التكفيري والاستكبار والإرهاب.

2

وأقرت الهيئة تأسيس “لجنة شباب التجمع” تضم كل شباب التجمع في كل الساحات مبينة ضرورة تفعيل أنشطة الفروع لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم وإيجاد الآليات القانونية الدولية لملاحقة الحكومات المسؤولة عن هذه الجريمة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.

وجدد التجمع التأكيد على تعزيز ثقافة المقاومة ودعم خيار الشعب في سورية والعراق واليمن وليبيا والبحرين بمواجهة الإرهاب والعنصرية الصهيونية لافتا إلى ضرورة العمل على “تعرية نظام بني سعود والفكر الوهابي الصهيوتكفيري وتقاربه المرذول مع الكيان الغاصب والتشهير بدعمه اللامحدود للتشكيلات الإسلاموية الصهيوامبريالية الرامية إلى تفتيت الأمة”.

وأدان التجمع العدوان الإرهابي والاعتداءات الأمريكية والصهيونية على سورية وتصريحات واشنطن الأخيرة بتهديد سورية التي كشفت للعالم حجم التواطؤ والدعم الأمريكي والصهيوني والرجعي العربي والامبريالي الغربي اللامحدود للتنظيمات الإرهابية مؤكدا ضرورة دعم جهود سورية في القضاء على الإرهاب والدعوة للحوار السوري السوري وإنجاز المصالحة الوطنية بما يعيد الاستقرار والأمان ويضمن تحقيق سيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا.

3

واستنكر التجمع “التدخل والعدوان التركي واحتلاله لأراض سورية وعراقية ودعمه للإرهاب التكفيري الداعشي وإعاقته للشعبين السوري والعراقي من تحرير كامل التراب الوطني من التكفيريين”.

كما أدان التجمع العدوان السعودي الصهيوأمريكي على اليمن والصمت والانحياز لصالح المعتدين وطالب بإيقاف هذه الحرب العدوانية الظالمة ومحاسبة مجرمي الحرب من بني سعود وغيرهم موجها التحية إلى الشعب اليمني الصامد وبطولاته في الدفاع عن أرضه ووحدته وسيادته.

واستنكر التجمع كل أشكال التدخل والتواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وحيا جهود الشعب والجيش الليبي التي يقدمها من اجل تخليص بلاده من براثن الجماعات الإرهابية وتحقيق المصالحة والاستقرار السياسي والاقتصادي وعودة المهجرين إلى ديارهم مدينا محاولات الاتحاد الأوروبي تمرير مشروع بخصوص توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.

وأكد التجمع ضرورة التصدي للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية وما يسمى جامعة الدول العربية ضد حركات المقاومة مشيرا إلى ضرورة دعم هيئة حقوقيون مقاومون المنبثقة عن التجمع بهدف القيام بدورها لإسقاط مشروع الانحياز المخزي للكيان الغاصب وملاحقة بني سعود في المحافل والمحاكم الدولية على جرائم الحرب والإبادة وضد الإنسانية التي يرتكبها في اليمن وسورية والدول الأخرى وعلى دعمهم المفضوح للإرهاب الوهابي التكفيري.

وأعرب التجمع عن “مخاوفه من سن تشريع قانون “جاستا” وإن كان مستحقا بشأن ملاحقة داعمي الإرهاب ومموليه وعلى رأسهم السعودية والكيان الصهيوني الغاصب” مطالبا الدول العربية والإسلامية بسن تشريعات وطنية لملاحقة الدول الراعية للإرهاب بما من شأنه تعويض الدول المتضررة وأسر الضحايا.

ودعا التجمع إلى تجريم ثقافة “الكاوبوي” الأمريكي المستكبر الذي أوغل على مدى عقود ولا يزال في تسويف حل قضية فلسطين وحق شعبها عن طريق ممارسة الخداع والتضليل بإدعائه محاربة الإرهاب.

وأكد التجمع على التضامن والوقوف مع الحراك الشعبي البحريني مدينا ما تمارسه السلطة التعسفية من إجراءات والتي كان آخرها “خطيئة المساس بالمرجعية الدينية العليا سماحة أية الله عيسى قاسم بسحب جنسيته ومحاصرته في مقره وقرار إبعاده” مطالبا الحراك الشعبي باستمرار الاعتصامات بوجه هذه السلطة الجائرة حتى تحقيق كل المطالب المشروعة.

4

وحيا التجمع الانتفاضة الثالثة الباسلة لشبان وشابات فلسطين والأسرى واستعدادهم للتضحية بأرواحهم في مواجهة العدو لافتا إلى دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين.

وطالب التجمع أبناء الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم بمقاطعة نظام الأبارثايد الاستعماري الاستيطاني في فلسطين داعيا شرفاء العالم ومنظمات حقوق الإنسان ولجان مناهضة الحرب والمتضامنين للمشاركة في الحملة الدولية ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ورفض كل خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وندد التجمع بمشاركة بعض المسؤولين العرب في تشييع الإرهابي الصهيوني شمعون بيريز وتقديمهم فروض الولاء والطاعة للعدو الصهيوني.

وعبر التجمع عن اعتزازه بصمود سورية المشرف جيشا وشعبا وقيادة في مواجهة العدوان الكوني وإفشالها المخططات العدوانية الرامية إلى تدمير الأمة موجها التحية إلى سيادة الرئيس بشار الأسد على مواقفه القومية والشجاعة وتمسكه بحقوق الأمة وقيادتها نحو الانتصار.

كما وجه التجمع التحية للمقاومة الوطنية اللبنانية والشعب العراقي جيشا وحشدا وفصائل مقاومة لصمودهم في وجه المؤامرات الأميركية الصهيوتكفيرية معبرا عن تقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها الرافعة لمحور المقاومة وشعوبها مثمنا في الوقت ذاته مواقف روسيا الاتحادية في مواجهة المشروع الامبريالي الأميركي الصهيوني والإرهاب التكفيري.

وكان أعضاء الهيئة التنفيذية للتجمع ناقشوا في وقت سابق اليوم سبل تطوير عمل التجمع على المستوى المركزي والفروع وتقييم آلية عمله ونشاطاته والخطة المستقبلية على المستويات السياسية والتنظيمية والإعلامية.

وخلال اجتماعها الدوري الثاني تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوتكفيري” في فندق الشام بدمشق أكد الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار من لبنان في تصريح لـ سانا أن انعقاد ملتقى التجمع في دمشق يثبت أنها عنوان المقاومة وأن سورية عصية على الاستهداف مشيرا إلى أنه بعد انعقاد ملتقى دمشق منذ ستة أشهر تم وضع برنامج تنفيذي على مستوى الهيئة التنفيذية وتجري متابعته على كل المستويات.

وبين غدار أن “التجمع بات يحظى بشعبية كبيرة في الدول العربية والإسلامية حيث انضمت له 7 دول خلال أشهر قليلة من انطلاقه” موضحا أن التجمع “سيواصل حراكه السياسي والقانوني في المحافل الدولية بما يدعم المقاومة ميدانيا في سورية والعراق ويعزز التواصل مع منسقيه في الأراضي المحتلة الداعمين للانتفاضة ومواجهة الاحتلال الصهيوني”.

من جانبه أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية عضو الهيئة خالد عبد المجيد من فلسطين أن المشروع التكفيري للغرب والصهاينة وأدواتهم من التنظيمات الإرهابية فشل في سورية رغم الدعم المنقطع النظير المقدم للإرهابيين والذي وصل إلى مرحلة العدوان المباشر والتهديد بالعدوان ضد سورية.

وأعلن عبد المجيد أن المكتب التنفيذي للتجمع “سيدرس كل الخطوات التي من شأنها إحياء الفعاليات والنشاطات والمواقف الداعمة لمحور المقاومة” وذلك في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة في مواجهة المخطط الإرهابي الذي يستهدف سورية.

وشدد رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق من ليبيا على أن سورية هي “الصخرة التي تحطم عليها المشروع العثماني الوهابي التكفيري الذي أراد أن يمر منها إلى مصر وشمال إفريقيا” مبينا أن سورية تقوم بـ”النيابة عن الأمة العربية كلها” بمواجهة الإرهاب المدعوم من دول الغرب وأمريكا الراعي الأكبر له.

بدوره أوضح الشيخ الدكتور علي أكبر براتي الأمين العام المساعد للتجمع من إيران أن الاجتماع يهدف إلى وضع برامج مستقبلية تصب في جوهر عمل التجمع وتشكل أفضل السبل لدعم المقاومة في مواجهة التكفيريين الظلاميين وداعميهم الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي.

من جهته لفت الشيخ الدكتور يوسف الناصري من العراق عضو الهيئة التنفيذية للتجمع إلى ان الاجتماع سيركز في محاوره على “البعد الإعلامي لخيار دعم المقاومة وسيادة الدول ودعم الشباب العربي والمرأة ومؤسسات المجتمع الأهلي”.

وأعرب الناصري عن ثقته الأكيدة بأن سورية والعراق “مقبلان على مرحلة جديدة من الاستقرار” في ضوء الانتصارات المحققة بمواجهة التنظيمات الإرهابية ونهاية المشروع التكفيري الظلامي للإرهابيين.

ورأى الأمين العام المساعد للتجمع الدكتور جمال زهران من مصر أن انطلاق التجمع وانعقاده للمرة الثانية في دمشق يمثل دليلا حيا وقويا على أن “دمشق ما زالت قلب العروبة النابض وأقوى العواصم العربية المقاومة في مواجهة المشاريع الاستعمارية والتكفيرية” مبينا أن التجمع يمارس دوره في “عملية التوعية الإعلامية بمواجهة التضليل الإعلامي الكبير الذي يستهدف وعي الجماهير العربية”.

بدوره نوه النائب الموريتاني وعضو الهيئة محمد ولد فال بـ”صمود سورية الأسطوري قيادة وجيشا وشعبا بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة في مواجهة الإرهاب” مؤكدا على الدور المهم الذي يلعبه التجمع في “دعم سبل المقاومة ورفض الخنوع لقوى الاستكبار العالمي”.

وأكد منسق لجنة العلاقات الدولية والقانونية في التجمع الدكتور حسن جوني من لبنان أهمية توحيد الجهود لـ”إفشال المؤامرة الكبيرة التي تستهدف المنطقة وأحرار العالم” مبينا أهمية العمل على “توسيع التجمع ووضع خطة عمل على المستوى القانوني”.

وأشار الأمين العام المساعد للتجمع النائب الكويتي عبد الحميد دشتي إلى محاولات قوى الاستعمار المستمرة لـ”إخضاع المنظمات الدولية عبر التهديد والترهيب خدمة لمصالحها” مؤكدا أن الأمة مطالبة اليوم بدعم المقاومة لتحصيل حقوقها المشروعة عبر “تفعيل دور الكتاب والسياسيين والحقوقيين والقانونيين العرب لدعم خيار المقاومة”.

وفي تصريح له أكد أمين عام اتحاد الطلبة العرب نضال عمار أن اختيار التجمع لدمشق في الظروف الحالية يثبت مجددا أن المعركة التي تواجهها سورية تأتي “دفاعا عن كل العالم لأن الإرهاب يطال ويهدد جميع الدول وليس سورية فقط”.

من جهته أكد عضو الهيئة خير الدين الحلاق في كلمته دعم التجمع لحل سياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم منوها بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بدعم من حلفاء سورية إلى جانب تحقيق مشروع المصالحة بين أبناء الوطن الواحد.

كما أكد الدكتور مولاي محمد طيب من الجزائر أهمية أن يخرج الملتقى بتوصية لـ”تشكيل لجنة شبابية داخلية لتوعية الشباب العربي والاستفادة من تجربة الجزائر في مواجهة الإرهاب وتقوية اللجنة الإعلامية داخل التجمع في محاربة تمدد الفكر الإرهابي الوهابي” فيما ركز الكاتب والمحلل السياسي “إدريس هاني” من المغرب على شرح الدور الذي تلعبه الوهابية في تنفيذ سياسات الاستعمار وتفتيت الدول العربية.

وشدد عضو الهيئة والناشط السياسي السعودي الدكتور معن الجربا على ضرورة مواجهة الحرب على سورية بدور فاعل من المثقفين لفضح الكذب والتزييف والتكفير الذي يمثل ذراع العدو الصهيوني في المنطقة واصفاً الدعم الخليجي للتنظيمات الإرهابية بـ”السذاجة السياسية والغباء”.

وكان ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ناقش خلال انعقاده بدمشق في آذار الماضي سبل التصدي لمؤامرة استهداف سورية والعراق وتعزيز معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها والتأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع الدول الصديقة بمواجهة العدوان الإرهابي وعلى وحدة سورية والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

البيان الختامي لاجتماع الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة