تواصل الاشتباكات في طرابلس وبنغازي وتظاهرات حاشدة ضد الميليشيات المسلحة

طرابلس-سانا

شنت طائرات تابعة للجيش الليبي الليلة الماضية غارات على عدة مواقع تابعة لميليشيات مسلحة متطرفة تحاصر عدة احياء سكنية في العاصمة الليبية طرابلس دون ورود معلومات عن سقوط قتلى او جرحى في صفوفها.

وذكرت مصادر اخبارية ليبية محلية أن طائرات تابعة للجيش الوطني الليبي شنت غارات استمرت منذ ليل أمس وحتى الفجر على عدة مواقع تابعة لميليشيات ما يسمى عملية “فجر ليبيا”.

وفي مدينة بنغازي شرق ليبيا قصفت طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود منذ 16 أيار الماضي عملية عسكرية تسمى “عملية الكرامة” بهدف تخليص ليبيا من المتطرفين والتكفيريين الإرهابيين عدة مواقع شرق البلاد حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات “الصاعقة” التابعة للجيش الليبي وميليشيات ما يسمى “أنصار الشريعة” المتطرفة وسط أنباء عن سيطرة “الصاعقة” على عدة مقرات في المدينة.

وأكد القائد الميداني التابع لغرفة عملية الكرامة التي يقودها حفتر أشرف الميار أن مناطق بوعطني وسيدي فرج وبنينا باتت تحت سيطرة الجيش الليبي لافتا إلى أن الجيش الليبي يقوم بعمليات “نوعية” ضد نقاط تمركز ما يسمى “أنصار الشريعة” في بنغازي.

ونفى الميار في حديث لموقع بوابة الوسط الليبي الأنباء التي تحدثت عن سيطرة ما يسمى “أنصار الشريعة” على قاعدة بنينا الجوية أو المطار المدني الليبي مؤكدا أن هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً.

في غضون ذلك خرجت تظاهرات حاشدة في طرابلس مساء أمس تنديدا بالقصف الدموي الذي تتعرض له المدينة من الميليشيات المسلحة مطالبين مجلس النواب الليبي باتخاذ قرارات عاجلة لإيقاف هذا النزيف.

وحسب مصادر محلية ليبية فقد سلم المتظاهرون مذكرة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا طالبوا فيها البعثة بضرورة حماية المدنيين الليبيين وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1973 ودعم مجلس النواب الذي اختاره الشعب الليبي أملا في أن يحقق تطلعاته بإقامة دولة القانون والديمقراطية.

وأدان المتظاهرون في مذكرتهم عمليات الخطف التي يتعرض لها النشطاء السياسيون والإعلاميون والصحفيون الليبيون محملين ما يسمى “درع الوسطى” ومن يتحالف معهم وفق ما يسمى عملية “فجر ليبيا” والتي ترعاها جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية الكاملة عما يجري في البلاد.

وتعاني العاصمة الليبية من تساقط القذائف والصواريخ جراء القصف العشوائي من قبل الميليشيات المسلحة حيث دمرت عدة منازل جراء تساقط الصواريخ على مناطق الأندلس وقرقارش وغوطة الشعال والهضبة الخضراء والحي الاسلامي لتمتد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة من ضواحي العاصمة إلى وسطها التي تعاني أصلا انقطاعا في الكهرباء ونقصا حادا في الوقود والمواد الغذائية.

وتعاني ليبيا من الانفلات الأمني وانتشار الميليشيات الإرهابية المسلحة منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” على البلد عام 2011.