دمشق-سانا
يعرض التشكيلي حميد نوفل ثمانية عشر عملا تشكيليا تنوعت بين الفن التركيبي والتصوير بالوان الاكريليك في معرضه المقام حاليا بقاعة المعارض في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وجاءت مجموعة الأعمال التركيبية الاحد عشر بأسلوب خاص تخلص فيه الفنان نوفل من نمطية لوحة الشاسيه “الهيكل” لصالح الشكل غير المضبوط وبخامات متنوعة تمازجت فيها لصالح الفكرة مع الألوان والرموز المنتمية للبيئة السورية والتي لا تخلو من حداثة كما جاءت اللوحات التصويرية السبع بأسلوب تعبيري وتحمل مواضيع انسانية بالوان حارة وباردة بتقنية ألوان الاكريليك.
وقال التشكيلي نوفل في تصريح لـ سانا”أخرجت اللوحة من شكلها النمطي المحصور بمستطيل او مربع او أي شكل هندسي فصار لها أكثر من بعد وزاوية وكأنها تخترق الفضاء من كل الاتجاهات والتي أراها كقرية مترامية الأطراف وتضاريسها عشوائية ولكنها تحمل صبغة واحدة من حيث بيئة اللون الموجودة فيها والكولاجات على سطحها والمرتبطة بالبيئة السورية ووظفتها بشكل حداثي يحاكي الواقع الراهن”.
وتابع نوفل.. “استخدمت في العمل التركيبي سطوحا مختلفة بمستويات وبأبعاد متنوعة واعتمدت عدة خامات مثل التنك والاسلاك المعدنية والقماش والجلد والخشب حيث عالجت توضعها على سطح العمل لاعطاء الفكرة التي أردت إيصالها”.
وأوضح نوفل انه يقدم من خلال عمله الفني رأيا يعبر عنه باللون والشكل وهو مخاطبة لكل انسان يحمل الذوق الفني مبينا أن أي عمل يراه الإنسان يختزنه في داخله كما ان المتلقي او الفنان يستعمل كل التعاريف الإنسانية والوجدانية والفكرية التي يملكها ويسقطها على العمل الفني.
ولفت نوفل إلى أن أعماله الفنية في معرضه الذي يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري تحمل لغة جمال وعناصر انسانية وبيئية دون أبعاد فكرية وتوجهات نحو موضوع محدد مشيرا الى ان هذا المعرض لا ينفصل عن المعارض السابقة التي قدمها وعن تجربته الفنية الممتدة لأكثر من ثلاثين عاما والتي تنتمي لمعادلة التأثر بالحياة والأحداث التي نعيشها.
وقال نوفل.. “اشتغلت على اعمال تحكي عن حالنا الذي نعيشه في هذه الأزمة والتي ستعرض مستقبلاً” مشيرا إلى أن هناك تشكيليين سوريين يقدمون أعمالا تحمل انعكاسات للازمة حيث تبقى قيمة العمل الفني الصحيح بما يقدمه من وجع او تأمل في حلول وقراءة للواقع.
وأكد نوفل أن العمل التشكيلي يمكنه توثيق واقع المجتمع إن تحلى صاحبه بالجدية وحمل مسؤولية إزاء المكان الذي ينتمي إليه لافتا إلى أنه رغم حالة السوق الفنية الضعيفة نوعا ما حاليا الا انه لا يمكن ان يغير من توجهه الفني او من هوية لوحته للحصول على التسويق لها.
وختم نوفل بالقول “هناك تقنيات فنية جديدة أعمل عليها حاليا وسيكون لها نصيب من العرض في المستقبل عندما تكتمل التجربة” معبرا عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري بما يحويه من حراك في هذه الفترة.
والفنان حميد نوفل من مواليد شهبا السويداء عام 1967 خريج مركز الفنون التشكيلية في السويداء عام 1997 اختصاص تصوير زيتي عضو اتحاد التشكيليين السوريين له العديد من المعارض الفردية داخل سورية ومصمم لعدة شعارات لعدد من المهرجان المحلية.
محمد سمير الطحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: