الرياض-سانا
يواصل النظام السعودي ممارساته الجائرة بحق العمال الأجانب وخاصة العمال الآسيويين حيث تقوم سلطاته بتاخير او حجز رواتبهم وفصلهم من العمل ودفعهم إلى مغادرة البلاد وذلك إثر الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها السعودية جراء تراجع الإيرادات المالية وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية.
وأجبرت تلك الإجراءات آلاف العمال الآسيويين من الهند وبنغلادش والفلبين المقيمين في السعودية على التخلي عن أحلامهم التي حملوها معهم في حقائب سفرهم في رحلة البحث عن حياة افضل واصبحوا يحاولون اليوم الفرار من السعودية ومغادرتها إلى بلادهم بعد أن فقدوا وظائفهم وحرموا من رواتبهم ووجدوا انفسهم بلا مأوى ومأكل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها عن احد العمال الهنود قوله “إن الحياة في السعودية اصبحت اسوأ من الجحيم”.
كما أشار عامل آخر إلى أن احدى الشركات السعودية التي كان يعمل فيها تحتجز جميع مستحقاته التي تصل إلى نحو 11200 دولار وانه ليس لديه الآن أي أموال.
وكانت سلطات النظام السعودي أعلنت الأسبوع الماضي عن إجراءات تقشفية تمثلت في تخفيض رواتب الوزراء ومزايا اعضاء مجلس الشورى وصرف رواتب الموظفين حسب الاشهر الميلادية وليس الهجرية لكون السنة الميلادية أطول من الهجرية ما يعكس ازمتها الاقتصادية الخانقة.
وذكر التقرير أن نحو 40 عاملا فقط تمكنوا خلال الأسبوع الجاري من العودة إلى الهند حيث رووا بعد عودتهم كيف أن شركة سعودي أوجيه تركتهم ليموتوا لمعاناتها من مشاكل مالية بعد أن كانت شركة قوية وتوظف في مرحلة ما نحو 50 ألف عامل في قطاع البناء الا ان عائداتها انخفضت بشكل كبير بعد أن أجلت أو ألغت الحكومة السعودية عددا من المشاريع مع تراجع أسعار النفط.
وترجع الأزمة المالية التي تواجهها السعودية إلى سياسات نظام بني سعود الحاكم ودعمه للإرهاب في المنطقة من خلال تقديم مليارات الدولارات للإرهابيين وشراء الاسلحة لهم وخاصة في سورية وعدوانه على اليمن الذي كلف مليارات الدولارات والذى ترافق مع تراجع أسعار النفط العالمية ونقص الإيرادات المالية ورغم ذلك يواصل نظام بني سعود دعمه للتنظيمات الإرهابية في المنطقة اضافة إلى عقد صفقات السلاح الكبيرة مع الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة.
وكان النظام السعودي أعلن أواخر العام الماضي عن عجز في الموازنة العامة لعام 2016 يقدر بـ 86 مليار دولار في حين وافق مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي على صفقة سلاح للسعودية حليفة واشنطن بقيمة 15ر1 مليار دولار.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في آب الماضي أن واشنطن وافقت على بيع أكثر من 130 دبابة من طراز أبرامز و20 عربة مدرعة ومعدات أخرى للسعودية في حين نشر مركز السياسة الدولية ومقره الولايات المتحدة تقريرا عن صفقات أسلحة عرضتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ توليه منصبه في كانون الثاني 2009 على السعودية بقيمة تزيد على 115 مليار دولار وهي أكبر عروض تقدمها أي إدارة أمريكية خلال 71 عاما من العلاقات الثنائية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: