الكرملين: بوتين لم يحدد سقفا زمنيا للعملية العسكرية الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية

موسكو-سانا

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحدد سقفا زمنيا للعملية العسكرية الروسية لمكافحة الإرهاب في سورية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله ردا على سؤال عما إذا كان الكرملين يتوقع بأن تستمر العملية الروسية في سورية لأكثر من عام.. إن “بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لم يعلن أبدا أي توقعات أو تقييمات بشأن مدى العملية”.

وذكر بيسكوف أن بوتين أعلن أن الهدف الرئيس للعملية هو مساعدة السوريين والجيش السوري في محاربة الإرهابيين.

وأضاف بيسكوف.. إن “تقييم مدى نجاح العملية العسكرية التي انطلقت منذ عام شأن الخبراء العسكريين لكن يمكننا أن نقول شيئا واحدا هو أنه لا يوجد “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” اليوم في دمشق وهو كما يبدو النتيجة الإيجابية الرئيسية للدعم الذي يقدمه طيراننا للقوات المسلحة السورية الشرعية”.

من جهة أخرى أشار بيسكوف إلى أن الكرملين لا يعتبر الأنباء الصادرة عما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن” حول الأحداث الدائرة في سورية واقعية لأنه في الخارج وقال..”إننا لا نعتبر أن المعلومات حول الأحداث في سورية التي تصدر عن منظمة تأخذ من بريطانيا مقرا لها تستحق الثقة”.

وبدأت القوات الجوية الروسية في ال30 من أيلول من العام الماضى عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية من عتاد وأسلحة متنوعة ومنشآت لإنتاج القذائف والعربات وسيارات وصهاريج تنقل النفط السوري المسروق إلى داخل الأراضى التركية.

زاخاروفا: هدف روسيا الوحيد في سورية هو محاربة الإرهاب الدولي

من جانبها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب عدم الإعلان عن مكالمة هاتفية اجراها أمس مع وزير الخارجية سيرغي لافروف حول سورية قبل ان يخرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي بعد ساعة من المكالمة ويتحدث عنها أمام الصحفيين.

00ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها: “طلب منا وزير الخارجية الأمريكي عدم الإعلان عن هذه المكالمة وماذا حصل بعد ساعة.. خرج كيربي إلى الصحفيين وتحدث عن هذه المكالمة” مشيرة إلى أن هذه المكالمة مثل الأغلبية الساحقة من المكالمات الأخرى بين الوزيرين جرت بمبادرة الجانب الأمريكي.

يذكر أن وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية لم تصدرا أي بيانات حول مضمون المكالمة بين لافروف وكيري كما هو معتاد لكن كيربي أعلن في مؤتمر صحفي أمس أن موسكو وواشنطن ما زالتا تجريان اتصالات مكثفة حول سورية كاشفا أن كيري ولافروف أجريا مكالمة هاتفية لبحث الوضع في حلب.

ويدل تصرف الخارجية الامريكية على حقيقة حالة التخبط التي تغرق فيها السياسة الامريكية حيث تهدد واشنطن تارة بوقف التعاون مع روسيا حول سورية لتعود تارة أخرى إلى عقد اتصالات مع موسكو لبحث ذات المسالة وذلك في مفارقة تثير حيرة العديد من المراقبين والمحللين إزاء جدية ما تدعيه الولايات المتحدة عن عزمها التعاون لمحاربة الارهاب في سورية.

من جهة أخرى أكدت زاخاروفا في حديث لإذاعة “موسكو تتحدث” أن روسيا تسعى فقط لتحقيق هدف واحد في سورية تم الاعلان عنه سابقا وهو مكافحة الإرهاب الدولي.

وحول ما قيل عن تهديد امريكي لتعليق التعاون مع روسيا بشأن الازمة في سورية قالت زاخاروفا.. إن “واشنطن ما زالت مستعدة للبدء في تنفيذ الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن التسوية السورية”.

وأضافت زاخاروفا: “عملوا في الولايات المتحدة لمدة ستة أشهر على صياغة هذه الخطة الخاصة بإجراء الحوار مع روسيا بشأن سورية وعلى كيفية تقديمها وهم من عمل أيضا على كسب الموافقة على هذه الخطة وهم على استعداد لبدء تنفيذها”.

وفي وقت سابق أعلن مصدر في الخارجية الروسية أن واشنطن لم تبلغ موسكو عن تعليق التعاون الثنائي بشأن سورية.

وبين المصدر الروسي أن “الاتصالات الثنائية المباشرة حول سورية لا تزال مستمرة على مختلف المستويات كما لا يزال عمل المجموعات المتخصصة المتعددة الأطراف ذات الصلة مستمرا في جنيف مع الممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا”.

الخارجية الروسية: موسكو لن تجري أي اتصالات مع إرهابيي “داعش” و”النصرة” حتى لو ألقوا السلاح

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لن تقبل أبدا باجراء أي اتصالات أو مفاوضات مع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين حتى لو ألقى إرهابيوهما السلاح.

وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي المفوض شؤون محاربة الإرهاب في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية اليوم إن “داعش وجبهة النصرة تنظيمان إرهابيان ونحن لن ندخل أبدا في أي اتصالات معهما ولن يكون هناك أبدا أي نقاش حول شروط الارهابيين المسبقة” مشددا على أن روسيا لا تقبل أى مفاوضات مع هذين التنظيمين الإرهابيين.

10وتحذر موسكو فى العديد من المناسبات من خطورة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سورية على أمن العالم وعواقب الصمت على تمددها في وقت تواصل واشنطن وحلفاوءها استخدام هذه التنظيمات خدمة لمصالحها ومخططاتها فى المنطقة ضد سورية والمقاومة.

ولفت سيرومولوتوف إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يحاول التسلل إلى آسيا الوسطى موضحا ان هناك بيانات تدل على أن نحو 50 الى 60 بالمئة من إرهابيي التنظيم ينحدرون من آسيا الوسطى وانه من غير المستبعد تكرار هجمات إرهابية في العالم على غرار هجمات 11 أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة.

كما حذر سيرومولوتوف من تنامي الخطر الذي يمثله الإرهابيون العائدون إلى أوطانهم بعد مشاركتهم بجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أو في شمال افريقيا مشيرا إلى وجود معلومات عن استيلاء هؤلاء الارهابيين على عشرات آلاف جوازات السفر التي تمكنهم من التسلل إلى أوروبا.

من جانب أخر اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن إقرار الكونغرس الأمريكي قانون “مقاضاة ممولي الإرهاب” “يظهر مجددا استخفافه المطلق بالقانون الدولي” محذرة من استغلال هذا القانون لتحقيق اجندات واهداف سياسية.

وجاء في بيان صدر عن قسم الإعلام والصحافة بالوزارة.. “أظهرت واشنطن مجددا استخفافها المطلق بالقانون الدولي عندما شرعنت إمكانية رفع دعاوي لدى المحاكم الأمريكية ضد دول يشتبه بدعمها للإرهاب”.

وأضافت الوزارة.. أن ذلك “يأتي في سياق الثقة المفرطة للعديد من السياسيين الأمريكيين باستثنائية أمريكا إذ يواصلون توسيع صلاحيات القضاء الأمريكي لتشمل العالم برمته دون الأخذ بعين الاعتبار مبادئ سيادة الدول والعقل السليم”.

وحذرت الوزارة من أنه بعد إقرار القانون باتت دول العالم كافة مهددة بالتعسف الأمريكي إذ من غير المستبعد أن توجه واشنطن اتهامات تقف وراءها دوافع سياسية إلى دول لا تروق لها وأعادت إلى الأذهان في هذا الخصوص أن روسيا قد اكتسبت خبرة لا بأس بها في مواجهة قرارات قضائية منحازة ومدبرة تصدرها محاكم أمريكية ضد روسيا ومواطنين روس.

مصدر عسكري روسي: روسيا أرسلت عددا إضافيا من القاذفات إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية

في سياق متصل أعلن مصدر عسكري روسي اليوم ان روسيا أرسلت عددا إضافيا من القاذفات إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.

1ونقلت صحيفة ازفستيا الروسية عن المصدر قوله إن “روسيا أرسلت عددا إضافيا من قاذفات “سو 24″ و”سو 34″ إلى قاعدة حميميم التي تستخدم طائرات سلاح الجو الروسي مطارها أثناء مشاركتها في مكافحة الإرهاب في سورية” مضيفا إنه “تم ايضا اعداد طائرات مقاتلة قاذفة من طراز “سو 25″ للتوجه إلى سورية”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف أكد أمس أن بلاده ستواصل محاربة الإرهابيين وتقديم الدعم للجيش العربى السوري بهذا الصدد.

وبدأت القوات الجوية الروسية في الـ30 من أيلول من العام الماضى عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية من عتاد واسلحة متنوعة ومنشات لانتاج القذائف والعربات وسيارات وصهاريج تنقل النفط السورى المسروق إلى داخل الأراضي التركية.

زاسبكين: روسيا حريصة على تعزيز التعاون الفعال مع الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب

إلى ذلك أكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين استعداد بلاده لمواصلة الجهود من أجل وقف الأعمال القتالية في سورية وحرصها على تعزيز التعاون الفعال مع الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب.

ودعا زاسبكين في كلمة له خلال احتفال في المركز الثقافي الروسي في بيروت إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب في سورية مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي لم يلتزم بفصل ما تسمى “المعارضة المعتدلة” عن الإرهابيين وفق الإتفاق الروسي الامريكي.

وقال زاسبكين “من الواضح انه ليس هناك فرق بين الفصائل المعتدلة والإرهابية وبالدرجة الأولى جبهة النصرة التي كان من المفترض أن يقوم الطيران الروسي والأمريكي بعمليات منسقة ضدها وبدلا من ذلك قام التحالف الأمريكي بشن غارة على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور رافقه هجوم للارهابيين على هذا الموقع بهدف صرف النظر عما جرى الإتفاق عليه”.

وفي مقابلة مع قناة الميادين اليوم أوضح زاسبكين ان مساندة روسيا للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب “ساهمت في توجيه ضربة قاسية للإرهابيين وتطوير تجربة المصالحات المحلية والحفاظ على صمود مؤسسات الدولة السورية” مشيرا إلى أن ذلك يتم بالتوازي مع الجهود السياسية الروسية من خلال العمل في إطار مجموعة الدعم الدولية لسورية والاتصالات مع الولايات المتحدة.

وبين زاسبكين أن تنصل الولايات المتحدة الأمريكية من تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع روسيا غير مفهوم في الوقت الذي التزم الجيش العربي السوري وروسيا بتطبيقه منتقدا عدم إيفاء واشنطن بتعهداتها في الفصل بين الإرهابيين ومن تسميهم “معارضة معتدلة”.

وحول توجه مشيخات الخليج لزيادة تسليح الإرهابيين بمضادات طيران قال زاسبكين إن “كل المحاولات لرفع مستوى التسلح خطيرة لأنها تعطي الأمل للإرهابيين وتعرقل الجهود السياسية لحل الأزمة وهذه سياسة مدمرة من قبل أولئك الذين يزودون الإرهابيين بالسلاح”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: السفارة الروسية في دمشق تعمل كالمعتاد

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد.