لندن-سانا
سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من محاولات الترويج لرئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي السابق شمعون بيريز الذي توفي أمس الأول على أنه “صانع سلام” وهو المسؤول عن استشهاد عشرات الأطفال والنساء والشيوخ وارتكاب العديد من المجازر بما فيها مجزرة قانا عام 1996.
وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.. “عندما سمعت بموت بيريز فكرت في الدماء والنار والمذابح وتذكرت أطفالاً تمزقوا إرباً وصراخاً وأجساداً محترقة في مكان يطلقون عليه اسم قانا”.
وأضاف فيسك.. “إن بيريز قال آنذاك إن المجزرة كانت “مفاجأة مريرة” لكنه كان كاذبا” مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراراً عن وجود مدنيين في المعسكر التابع لها في قانا لكن ذلك لم يمنع قوات الاحتلال من قصفه لمدة 17 دقيقة متواصلة ما أدى إلى استشهاد 106 أشخاص نصفهم من الأطفال الذين تمزقت جثثهم إلى أجزاء.
وكان بيريز المسؤول عن عشرات المجازر بحق الفلسطينيين واللبنانيين توفي أمس الأول بعد إصابته بجلطة دماغية قبل أسبوعين.
وارتكب بيريز العديد من الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني وكان له دور في النكبة عام 1948 عندما قاد عصابات الهاغانا الإرهابية كما شارك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وكان المسؤول عن مجزرة قانا في جنوب لبنان عام 1996 التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد إضافة إلى عشرات المجازر بحق الفلسطينيين بينها مجزرة مخيم جنين ومجزرة حي الياسمينة في القصبة بمدينة نابلس القديمة وباقي عمليات الاغتيال والقصف التدميري في الضفة الغربية وقطاع غزة.