أنقرة-سانا
تواصل السلطات التركية إجراءاتها القمعية لاسكات أي شخص يحاول انتقاد ممارساتها وفسادها وفي هذا الإطار طالبت النيابة العامة بسجن مدرس تركي لسنتين لأنه انتقد فساد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان وأثار أسئلة حول الشاحنات التي تنقل الأسلحة للإرهابيين في سورية.
ولفتت صحيفة حرييت التركية إلى أن ارتان التينسي كان قد صرخ خلال تجمع لأردوغان في23 تموز الماضي في أضنه قائلا “هناك لص…كيف لك أن تفسر الفساد… ماذا كان بداخل الشاحنات…” وذلك في إشارة منه إلى الشاحنات التابعة لوكالة الاستخبارات التركية المتجهة إلى سورية حيث كشفت عملية تفتيش في أضنه حينها عن وجود اسلحة داخلها.
ووجهت اتهامات إلى التينسي خلال جلسة استماع عقدت أمس بـ” إهانة موظف عام” وذلك بعد أن لجا إلى ترديد شعارات أخرى بينها “هناك قاتل” في إشارة إلى مقتل متظاهرين اثناء الاحتجاجات على ممارسات حكومة أردوغان وفسادها وقد استخدمها المتظاهرون الأتراك في أعقاب تهم الفساد التي طالت أركان حكومة أردوغان وتكشفت في كانون الأول الماضي.
وتعرض التينسي إلى الضرب من قبل انصار حزب العدالة والتنمية لتعمد شرطة أردوغان إلى اعتقاله فيما بعد.
وليست هذه الحادثة الأولى التي تتم فيها مهاجمة أحد المتظاهرين الأتراك إذ أن متظاهرا كان يرفع لافتة كتب عليها “هناك لص” خلال حملة لأردوغان في أحد الأقاليم التركية في آذار الماضي تعرض للضرب المبرح أيضا من قبل الحراس الشخصيين لأردوغان.
كما تم اعتقال امرأة لفترة وجيزة في كانون الأول الماضي بسبب مشاركتها في احتجاجات ضد أردوغان وتلويحها بعلب الأحذية على شرفة منزلها في محافظة مانيسا غرب تركيا في إشارة إلى الأموال التي وجدت مخبأة في علب الاحذية أثناء تحقيقات الفساد التي طالت افرادا من عائلة أردوغان.
يذكر أن حكومة أردوغان سهلت وبشكل فاضح عمليات تسلل الاف الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضى السورية كما دعمت ومولت وسلحت وبشكل مكشوف التنظيمات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت المجازر والجرائم بحق السوريين على مدى السنوات الثلاث الماضية.