بغداد-سانا
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي في تطهير محافظة /صلاح الدين/ وسط العراق من ارهابيي تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الارهابي وملاحقة فلولهم الهاربة إلى المدن والمناطق المحيطة.
ونقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن الفريق /قاسم عطا/ الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية قوله ..”إن أغلب متزعمى ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الارهابى هربوا باتجاه منطقة البوعجيل فى مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وسط العراق وذلك عقب العملية الامنية الموسعة التى بدأتها القوات المسلحة العراقية أمس” مشيرا الى أن هؤلاء ينتمون الى جنسيات عربية وأجنبية.
وأضاف “إن القوات العراقية تقدمت من جهة الجنوب في وادي شينشين وقامت بعمليات نوعية فى مبنى مجلس المحافظة والدفاع المدنى ومستشفى تكريت لاحكام قبضتها على المنطقة وهى تسيطر الان على منطقة العوجة القديمة وقد دمرت مواقع للارهابيين” مؤكدا انه تم رفع العلم العراقى وسط تكريت.
وأضاف إن “التقدم سيكون بصورة تدريجية وبحسب الخطة المرسومة له” لافتا إلى أبطال مفعول 40 عبوة ناسفة موضحا أن المرحلة الاولى من الخطة حققت نتائج مهمة وهناك عمليات كر وفر لمسافات قريبة من تكريت.
وكشف عطا عن “طلعات جوية مكثفة سيقوم بها سلاح الجو العراقي في الساعات المقبلة لضرب الإرهابيين” مشيرا الى أن الارهابيين قاموا بتلغيم الطرق والسيارات ما قد يبطىء قليلا من تقدم القوات الامنية.
وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على مبان حكومية فى تكريت امس وانتشرت فى أسواق وأحياء المدينة بعد هروب الارهابيين منها.
من جهتها أعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أن قواتها تمكنت من تحرير ثلاث مناطق وسط مدينة تكريت من إرهابيي مايسمى /تنظيم دولة العراق والشام/ بعد ساعات على اقتحامها من ثلاثة محاور فيما أكدت أن اشتباكات عنيفة مازالت تدور لتحرير أحياء أخرى.
وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن /علي الفريجي/ لمراسلة /سانا/ في بغداد..إن “القوات الامنية تمكنت من تحرير احياء الزهور والاطباء والاربعين وسط قضاء تكريت من عناصر التنظيم الإرهابي المذكور وتكبيدهم خسائر كبيرة في الارواح والمعدات بينما لاذت أعداد مذعورة منهم بالهروب إلى صحراء تكريت والحويجة والموصل”.
وأضاف..إن “اشتباكات عنيفة تدور ومازالت تدور في مركز تكريت ومحيطها لتحرير مناطق أخرى”.
وفي سياق متصل تمكنت طائرات القوة الجوية العراقية من احباط محاولة ارهابيين اقتحام قضاء الضلوعية جنوبي تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين لمراسلة /سانا/ في بغداد..إن //طائرات مقاتلة نفذت صباح اليوم أربع ضربات جوية على تجمع لإرهابيي تنظيم /داعش/ في منطقة /ام طبيجة/ شرقي قضاء الضلوعية أسفرت عن مقتل ثلاثة وعشرين ارهابيا كانوا يعتزمون اقتحام قضاء الضلوعية وتدمير تسع سيارات رباعية الدفع تابعة لهم”.
من جهتها قالت اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين إن قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الوطني تتأهب لشن عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تحاصر ناحية /آمرلي/ التابعة لمحافظة صلاح الدين من اربع جهات.
وفي سياق متصل استنكر رئيس جماعة علماء العراق الشيخ /خالد الملا/ اليوم السياسة المزدوجة التمييزية التي بدت على نهج الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في التعامل مع المحاصرين من أهالي آمرلي الذين مضى على حصارهم أكثر من سبعين يوما من قبل تنظيم /داعش/ الإرهابي.
وأكد الملا في بيان تسلمت /سانا/ نسخة منه أنه “في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو محنة العراقيين في شمال العراق ممن يتعرضون لمجازر وعمليات إبادة على يد الإرهابيين فإن المحاصرين في ناحية آمرلي منسيون ولا أحد يشير إلى محنتهم ومصيبتهم من قبل المجتمع الدولي باستثناء محاولات بسيطة لم تصل لمستوى حل المشكلة من قبل الحكومة العراقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيها”.
وتشير مصادر أمنية الى ان نحو عشرين الف شخص محاصرون من الجهات الاربع في ناحية امرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين من قبل الإرهابيين منذ احداث التاسع من حزيران الماضي التي سيطر فيها الارهابيون على أجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى ويخشى عليهم من مجزرة جماعية في حال تمكن الارهابيون من اقتحام الناحية.
ويعاني السكان بحسب تلك المصادر من نقص شديد في الاغذية والادوية والمياه في وقت مازال المواطنون المحاصرون وقوات الشرطة فيها يدافعون عن المدينة في وجه هجمات الإرهابيين.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة الصباح العراقية انه بعد الضربات الموجعة التى نفذتها القوات الامنية العراقية بدعم من سلاح الجو طلب الارهابى /ابراهيم السامرائى/ الملقب ب/أبو بكر البغدادى/ متزعم ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ من متزعمى التنظيم الاخرين الهرب من العراق.
يأتى ذلك فى وقت كشفت فيه مصادر مطلعة لصحيفة الصباح العراقية عن وجود تنسيق للقيام بثورة عشائرية ضد ارهابيى التنظيم المذكور فى محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى.
وأعلن قائد شرطة الانبار اللواء الركن /احمد صداك الدليمى/ فى تصريح للصحيفة مقتل العشرات من الارهابيين والاستيلاء على ثمانى سيارات محملة بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة فى منطقة الزنكورة شمال غرب الرمادى.
وأضاف “ان العملية جرت بالتعاون مع القطعات العسكرية وطيران الجيش وتكبد خلالها الارهابيون خسائر فادحة بالارواح والمعدات” مبينا ان القوات الامنية جهزت ابناء العشائر ب/480/ بندقية و/86/ رشاشا نوع /بى كى سى/ بهدف تمكينهم عسكريا لمواجهة تلك العصابات.
من ناحيته أكد نائب رئيس مجلس محافظة الانبار /صالح العيساوى/ فى تصريح صحفى أن الارهابيين بدوءوا يتقهقرون كليا وهم يخلون الكثير من معاقلهم غير الرئيسية.
بدوره أعلن قائم مقام حديثة /عبد الحكيم الجغيفى/ اليوم أن انتحاريين ارهابيين اثنين مما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ فجرا نفسيهما وسط تجمع لارهابيى التنظيم فى ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة الواقع على بعد /180/ كم غرب الرمادى ما أدى الى مقتل 17 منهم واصابة العديد بجروح متفاوتة.
وأضاف الجغيفى إن “الضغوطات النفسية وحالة اليأس التي يعيشها هؤلاء الارهابيون دفعت بالانتحاريين الى تفجير نفسيهما وسط رفاقهم”.
إلى ذلك أفاد مصدر مطلع فى محافظة نينوى بأن القوات العراقية وباسناد من الطيران الحربى تمكنت من تحرير قريتى /سهلج/ و/عين مانع/ جنوب شرق مدينة الموصل مشيرا الى أن تلك القوات تتجه حاليا نحو ناحية زمار.
وفى العاصمة بغداد أعلن الناطق باسم عمليات العاصمة العميد /سعد معن/ ان القوة الجوية العراقية وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد دمرت مخبأ وهو عبارة عن مستودع للاسلحة والاعتدة كما قتلت 8 ارهابيين فى منطقة الفاضلية جنوب العاصمة بغداد.
كما أشار العميد معن الى أن قوة من اللواء 25 وبالاشتراك مع الحشد الشعبى تمكنت من قتل خمسة ارهابيين خلال عملية امنية نوعية نفذتها فى منطقة /عرب جاسم/ جنوب العاصمة بغداد.
وفي سياق متصل أعلنت قيادة عمليات بغداد ان “اللواء /24/ التابع للجيش العراقي تمكن من تدمير ثلاثة أوكار للإرهابيين وقتل من فيها إضافة إلى تدمير سيارة تحمل سلاحا رشاشا أحاديا وتفكيك عبوة ناسفة بعد الاشتباك مع مجموعة إرهابية في قاطع /أبي غريب/ وقتل إرهابي وجرح آخر في منطقة الكرمة غرب بغداد.
وأضافت..” إن اللواء /22/ تمكن من تفكيك عبوة ناسفة وتدمير وكرين للإرهابيين في منطقة الثائر وتدمير سيارتين تحملان إرهابيين وقتل من فيهما في منطقة داود الحسن شمال بغداد بينما تمكنت قوة من اللواء /25/ في الفرقة /17/ من تدمير سيارة تحمل سلاحا أحاديا وقتل من كان يستقلها من الإرهابيين في منطقة الخمسة كيلو وتفكيك عبوتين ناسفتين في منطقة /الحركاوي/ ببغداد.
وأشارت قيادة بغداد إلى أن ” قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير مختطفين في منطقتي /الزعفرانية وبغداد الجديدة/ بينما تمكن الفوج الثاني اللواء /42/ من ضبط وتفكيك عبوتين لاصقتين معدتين للتفجير مع بطاريات تفجير في منطقة المدائن اضافة إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وفق قضايا إرهاب وضبط عدد من الأسلحة والأعتدة في مناطق متفرقة من بغداد.