الشريط الإخباري

باحث أمريكي: الولايات المتحدة متورطة في الحرب على سورية وأنفقت مليارات الدولارات لدعم التنظيمات الإرهابية

نيويورك-سانا

أكد الباحث الأمريكي جيفري ساكس أستاذ التنمية المستدامة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة متورطة في الحرب على سورية مشيرا إلى إنفاق الإدارة الأميركية مليارات الدولارات على تسليح وتدريب التنظيمات الإرهابية.

وأوضح ساكس أن الحرب الأمريكية على سورية “مغامرة متهورة ومثيرة للسخرية وغير شرعية بموجب الدستور الأمريكي وبموجب ميثاق الأمم المتحدة” مشيرا إلى أن المخططات التي تقودها واشنطن لإسقاط الدولة السورية لا تهدف إلى حماية الشعب السوري كما ادعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون.

وأكد ساكس أن قضية تورط أمريكا في الحرب لاسقاط الدولة السورية يجب أن تخضع إلى تدقيق قانوني ورقابة ديمقراطية معربا عن ثقته بأن الشعب الأمريكي سيرد بـ “لا” مدوية ضد هذه الحرب التي تقودها واشنطن.

وبين ساكس أن الشعب الأمريكي يدرك التاريخ الطويل والمدمر للجهود التي قادتها الولايات المتحدة لتغيير الأنظمة موضحا أن هذا هو السبب الرئيسي الذي يدفع الولايات المتحدة لعدم إخطار الرأي العام بالحقيقة لأن الشعب الأمريكي سيدعو إلى السلام بدلا عن الحروب الأبدية.

وانتقد ساكس الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإخفائه الدور الأمريكي في الحرب على سورية عن الشعب الأمريكي وعن الرأي العالمي معتبرا أن إنهاء الأزمة في سورية يتطلب مراجعة من قبل الولايات المتحدة للدور المستمر والسري فيها منذ العام 2011 بما فيها التسليح والتدريب والتمويل.

ولفت ساكس إلى أن هناك فهما مزيفا شائعا بأن أوباما قد نأى بالولايات المتحدة عن التورط في الحرب على سورية وأن واشنطن بقيت على الحياد وبأن أوباما رفض نصيحة وزيرة الخارجية وقتها هيلاري كلينتون بتسليح “المجموعات المسلحة” في سورية إلا أن الستارة رفعت عن هذا الكلام من وقت لآخر.

وأشار ساكس إلى أنه في كانون الثاني الماضي كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أمر رئاسي سري في العام 2013 إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتسليح “المجموعات المسلحة” موضحا أن نظام بني سعود تولى دور التسليح والتمويل في حين تتولى وكالة الاستخبارات بموجب الأمر الرئاسي تقديم الدعم التنظيمي والتدريب.

وبين الباحث أن تلك القضية مرت دون تقديم المزيد من التوضيح من قبل حكومة الولايات المتحدة وأخفيت الحقيقة عن الجمهور بشأن حجم العملية المشتركة بين الاستخبارات الأمريكية والسعودية وحجم الأموال التي تصرفها الولايات المتحدة على “المجموعات المسلحة” في سورية ونوعية الأسلحة التي تقدمها كل من السعودية والولايات المتحدة وقطر وتركيا وأي المجموعات تتلقى هذه الاسلحة إضافة إلى ماهية دور الجنود الأمريكيين والتغطية الجوية والأفراد الآخرين على الأرض مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية لا تقدم أجوبة لهذه الأسئلة ووسائل الإعلام لا تتابع هذه القضية أيضا.

ولفت ساكس إلى أنه في عشرات المناسبات أخبر أوباما الشعب اللمريكي بأنه لن يكون هناك قوات أمريكية على الأرض في سورية إلا أنه وبعد بضعة أشهر يتم اطلاع الرأي العام في بيان حكومي مقتضب بانه تم إرسال قوات أمريكية خاصة إلى سورية وقال “من خلال التسريبات والتقارير الاستقصائية والبيانات التي تقدمها بعض الحكومات والبيانات النادرة لمسؤولين أمريكيين فإنا نعلم بأن الولايات المتحدة متورطة في الحرب التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية” على سورية.

وبين ساكس أن حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على سورية هم السعودية وتركيا وقطر ودول أخرى في المنطقة موضحا أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على تسليح وتدريب المجموعات الإرهابية و”الدعم اللوجستي” لهم بمن فيهم “المرتزقة الدوليون” وأن حلفاء الولايات المتحدة أنفقوا المليارات أيضا إلا أن المبلغ الحقيقي لا يمكن تخمينه.

وأكد ساكس أن إبقاء التورط الأمريكي في الحرب على سورية طي السر والكتمان هو ما يريده المسؤولون عن مجمع الصناعات العسكرية الأمريكية.

ترجمة: عامر ضوا