موسكو-سانا
أكد عدد من الخبراء والمحللين الروس أن العدوان الأمريكي على موقع للجيش العربي السوري قرب دير الزور امس متعمد ومن شأنه أن يؤدى إلى تقويض الاتفاق الروسي الأمريكي حول الازمة في سورية وكذلك الى تأزم الوضع بشكل حاد في الشرق الاوسط.
وقال القائد السابق لقوات الانزال الجوي الروسي الجنرال غيورغي شباك “إن العدوان الأميركي على موقع للجيش السوري كان عملا متعمدا وهو موجه ضد روسيا وحلفائها في المنطقة من أجل زيادة احتدام الوضع في سورية”.
وأضاف شباك في تصريح له “لا أصدق الامريكيين عندما يقولون إن ما قامت به طائراتهم قرب دير الزور كان صدفة” مؤكدا أن ذلك كان على العكس.
ورأى الجنرال شباك أن العدوان الأمريكي سينعكس سلبا على التعاون العسكري والدبلوماسي بين موسكو وواشنطن حول سورية.
بدوره أشار نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي السيناتور فرانس كلينسيفتش الى ان العدوان الأميركي على أحد مواقع الجيش العربي السوري في دير الزور “يلحق ضررا كبيرا بالاتفاق الروسي الأمريكي الذى جرى مؤخرا حول سورية كما يضع الاتفاقات التي تم التوصل اليها في جنيف موضع الشك” .
إلى ذلك رأى خبير مركز التحليل السياسي أندريه تيخنوف في حديث لقناة روسيا اليوم أن “الدعم الأمريكي غير المعلن للإرهابيين سيستمر” مشيرا إلى أن التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة “ليس سوى اوهام يجب التخلص منها”.
وشدد تيخنوف على ضرورة التصدي للإرهابيين بعزم وقوة وقال “في حال أبدينا الضعف فسيواصل الارهابيون الهجوم في سورية وفى كل بقاع العالم”.
بدوره اشار رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ايغور كوروتشينكو إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتباع سياسة الكيل بمكيالين واستخدام المعايير المزدوجة.
وقال كوروتشينكو “يجب التحقيق بشكل دقيق في ملابسات العدوان الأمريكي على موقع للجيش العربي السوري في دير الزور وأن ما جرى يشبه كثيرا محاولة الاستفزاز بهدف تقويض اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية الذى توصلت اليه موسكو وواشنطن بصعوبة كبيرة مؤخراً”
من جهته اعتبر رئيس صندوق السياسة البناءة عبد الله ناجييف أن “الاحداث في سورية أخذت تغير محور اتجاهها وتدخل في مجال الاضطراب الخطير” وقال “يدل رفض الولايات المتحدة للكشف عن جوهر اتفاق بشأن سورية الى أن كل هذه الاتفاقات تتسم بالطابع المؤقت ولها قيمة تكتيكية”.
وأوضح ناجييف أن روسيا تحاول العثور على حلول دبلوماسية لكن رد فعل الجانب الأمريكي على دعوة روسيا لعقد جلسة مجلس الامن الدولي يقوض بالكامل الثقة بين الطرفين مشيرا الى ان الجانب الأمريكي يدفع بتصرفاته الجانب الروسي الى اجراءات انتقامية ضد القوى المدعومة من جانب التحالف بزعامة الولايات المتحدة وذلك بهدف تشويه صورة روسيا لاحقا في عيون المجتمع الدولي وتعزيز المشاعر المعادية لروسيا في العالم.
بدوره رأى مدير المعهد الدولي للدول الحديثة اليكسى مارتينوف أن ما يعرف بحزب “الحرب” قد يكون خلف العدوان الأمريكي على سورية وقال إن “الحزب ينشط بشكل واسع في الولايات المتحدة وهو غير راض عن قيام علاقات سليمة بين موسكو وواشنطن ولذلك تراه يبذل الجهود لتقويض الاتفاقات الروسية الامريكية وهو أمر يتناسب تماما مع سير الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة” ولكنه في نفس الوقت “يضع العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة”
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency