بعد 15 عاما على هجمات 11 أيلول.. واشنطن لا تزال تتخذ مكافحة الإرهاب ذريعة لتدمير الدول المستقلة

دمشق-سانا

قبل خمسة عشر عاما من اليوم شكلت هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة الامريكية عندما استهدفت طائرتان برجي التجارة العالمي في نيويورك وطائرة ثالثة مقر وزارة الدفاع الأميركية في فرجينيا بينما تحطمت طائرة رابعة بولاية بنسلفانيا مخلفة آلاف القتلى منعطفا في السياسة الأمريكية وكانت المحرك الأساسي لانطلاق ما سمي آنذاك أمريكيا “الحروب الاستباقية” التي ولدت الفوضى وعدم الاستقرار وادت إلى انتشار ظاهرة الإرهاب في العالم.

ومنذ وقوع تلك الهجمات الدامية عملت الولايات المتحدة على استغلالها سياسيا وعسكريا حيث انتهجت سياسة عالمية جديدة تمثلت في شن “الحروب الاستباقية” والتدخل في شؤون الدول الأخرى تحت مزاعم “محاربة الإرهاب” فاعلنت الحرب على افغانستان عام 2001 وخاضت واشنطن حربا مع ما سمته “تحالفا دوليا” استمرت عدة سنوات خلفت آلاف القتلى والجرحى ودمارا كبيرا في البلاد كما قامت بعد عامين من تلك الحرب بغزو العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل ثبت أنها مجرد مزاعم وافتراءات ما أدى إلى مقتل نحو مليون عراقي وتشريد الملايين ودمار هائل في مختلف أنحاء البلاد.

ومنذ وقوع هجمات أيلول بقيت التحقيقات حول الهجمات سرية ولم تعلن واشنطن عن نتائج تذكر إلا أن أصابع الاتهام توجهت إلى النظام السعودي حيث أشارت تقارير ووسائل إعلام أمريكية متعددة إلى دور كبير له في تمويل تلك الهجمات غير ان الادارة الامريكية تكتمت على النتائج فيما يشبه الصفقة بينها وبين نظام بني سعود خدمة لمصالحها الاقتصادية المختلفة مع هذا النظام.

وعمدت السلطات القضائية الأمريكية بهذا الصدد إلى إصدار حكم في آذار الماضي ب”تبرئة” النظام السعودي من أي علاقة بتلك الهجمات رغم عشرات الدلائل على تورطه فيها ما يشير إلى حجم الاغراءات التي قدمها هذا النظام لإبعاد الشبهة عنه والافلات من المسؤولية والعقاب عن تلك الهجمات إلا ان مجلس النواب الأمريكي عاد وأقر قبل يومين قانونا يسمح لضحايا هجمات الـ 11 من أيلول واقاربهم بمقاضاة حكومات اجنبية يشتبه بدعمها أعمالا إرهابية ضد الولايات المتحدة ما يشير ضمنيا إلى النظام السعودي الذي عارض بشدة مشروع القانون علما أن 15 من 19 شخصا خطفوا الطائرات التي استخدمت في الهجمات كانوا سعوديين.

ولعل ما كشفه السيناتور الأمريكي السابق بوب غريهيم الذي كان ضمن رئاسة لجنة التحقيق بهجمات الـ 11 من أيلول في نيسان الماضي من ان نظام بني سعود متورط بالهجمات ودعوته مع السيناتور كريستين غيليبراند الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكشف عن الجزء السري من تقرير الهجمات جاء ليؤكد مسؤولية النظام السعودي عن التخطيط لتلك الهجمات.

ان الكشف عن تورط النظام السعودي بتلك الأحداث أتى بعد إسدال الستار على التورط الاخر لهذا النظام بتمويل التنظيمات الارهابية في المنطقة وخصوصا في سورية ليدرك القاصي والداني ان الارهاب الذي بات الخطر الأكبر ويتهدد العالم هو نتاج التفريخ السعودي له وهو نتاج العقل المتحجر للنظام الوهابي في مملكة آل سعود.

وبعد 15 عاما على هجمات الـ 11 من ايلول الدامية لا تزال الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها مثل بريطانيا وفرنسا وتركيا وعدد من ممالك ومشيخات الخليج كالسعودية وقطر تستخدم الإرهاب لتدمير الدول المستقلة ومقدرات شعوبها عبر التدخل غير المشروع في شؤونها وإثارة الفوضى في المنطقة بدءا من الصومال وليبيا ومصر واليمن وانتهاء في سورية التي ما تزال تعاني من حرب إرهابية مفروضة عليها بينما يواصل الجيش العربي السوري وحلفاؤه حربهم ضد الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency