دمشق-سانا
عودة مئات الشركات الصناعية إلى العمل والإنتاج بعد توقفها جزئيا أو كليا جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية تؤكد على بدء تعافي قطاع الصناعة باعتباره أحد ركائز الاقتصاد الوطني.
وبفضل بطولات الجيش العربي السوري وإنجازاته على الأرض في إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق عديدة على امتداد أرض الوطن استأنفت عشرات الشركات عملها حيث توجد اليوم 31 شركة تعمل حاليا بكامل طاقتها و15 بشكل جزئي بعد إعادة تأهيل بعض خطوط الإنتاج فيها وتأمين متطلبات العمل.
وأكد اتحاد غرف الصناعة مؤخرا أن تحرير مدينة الشيخ نجار والعديد من المناطق الصناعية سواء في حلب وحمص أو في ريف دمشق مع استتباب الأمن والأمان في محيط مدينتي عدرا وحسياء الصناعيتين واللتين تضمان المئات من المعامل أسهم في عودة العمل إلى جزء من هذه المنشآت في تلك المناطق وخاصة التي لم يطالها النهب والتخريب في حين أن هناك المئات من أصحاب المنشآت في تلك المناطق كانوا قد قاموا بنقل آلاتهم وخطوط إنتاجهم إلى مناطق اخرى ليستأنفوا العمل والإنتاج من مواقع عملهم الجديدة.
وتأتي إقامة وتنظيم المعارض المتخصصة بالصناعة الوطنية وبشكل متواتر بدءا من العام 2014 في دمشق والمحافظات إضافة إلى المعارض الخارجية لتبين وجود منتجات صناعية محلية متنوعة من الألبسة والأغذية والأدوية قادرة على سد الاحتياجات المطلوبة محليا فيما وجدت بعض المنتجات مكانا لها في الأسواق التصديرية.
ووفقا لنائب رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج فراس تقي الدين فإن المنتج السوري استطاع تحدي الظروف والتداعيات جراء الأزمة في سورية وتجاوز الكثير من صعوبات الإنتاج والنقل والتسويق لافتا إلى أن المعارض التي يتم تنظيمها بشكل متتابع كل ستة أشهر أصبحت بمثابة الحدث الأهم الذي تنتظره معامل النسيج والألبسة للإطلالة من خلالها على الأسواق التصديرية وخاصة أن عدد الزوار ازداد بشكل كبير ولافت.
ومهدت إعادة الاستقرار لمدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب والشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية لها إلى جانب مدينتي حسياء وعدرا الصناعيتين لعودة هذه المنشآت إلى العمل والإنتاج مع ارتفاع حجم الاستثمارات من 629ر588 مليار ليرة عام 2015 إلى 369ر623 مليار ليرة عام 2016 منها 407ر119 مليار ليرة للمنشآت قيد الترخيص و230ر219 مليارا للمنشآت قيد الإنشاء و732ر284 مليار ليرة للمنشآت المنتجة بينما بلغ العدد الإجمالي الفعلي للمعامل في المدن الصناعية 4921 موزعة على 1870 معملا قيد الإنتاج و3051 معملا قيد الإنشاء.
ويؤكد الباحث الاقتصادي الدكتور نضال طالب في تصريح لـ سانا أن وضع الصناعة الوطنية قياسا بالسنوات الأولى للأزمة وخاصة عامي 2012 و 2013 تحسن بشكل ملحوظ ويمكن اعتبارها بأنها دخلت مرحلة بدء التعافي منذ العام 2014 وخاصة مع إعادة الاستقرار لمناطق تضم تجمعات صناعية معتبرا أن دخول مشروعات صناعية جديدة خلال العامين الماضي والجاري حيز الإنتاج أو تشميل مشاريع بقانون الاستثمار أو الترخيص للعشرات منها يؤكد أن قاطرة الصناعة استأنفت نشاطها لتساهم بقوة في تدعيم الاقتصاد الوطني.
أحمد سليمان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: