تخريج 33 طالبا من البرامج الأكاديمية لهيئة التميز والإبداع.. السيدة أسماء الأسد: هؤلاء المتميزون نموذج وليسوا الوحيدين وسورية قادرة على إنتاج أكثر من ذلك- فيديو

دمشق-سانا

برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد تم أمس على مدرج جامعة دمشق تخريج 33 طالبا من البرامج الأكاديمية لهيئة التميز والإبداع.

وتوزع الخريجون على 25 طالبا من برنامج العلوم الطبية الحيوية و8 طلاب من برنامج علوم وتقانة الليزر.

وفي كلمة له خلال حفل التخريج أكد رئيس الهيئة العامة للتميز والإبداع عماد العزب أن “الهيئة أصبحت تشكل حاضنة تنظم إدارة رأس المال الفكري وتحقق دفعا لمشروع وطني رائد حيث تستمر المسيرة بخطى ثابتة وإيمان واثق كما أرادها السيد الرئيس بشار الأسد لبناء نخبة علمية قوية تنهض بالمجتمع وقادرة على تطويره”.

وأشار العزب إلى أن الاحتفال اليوم بكوكبة من أبناء سورية المتميزين هو محطة مهمة في حياة الخريجين وهم يعبرون إلى مفاصل جديدة من الجد والعمل الميداني من خلال تجسيدهم حالة من التفرد النوعي وأوجه التميز ومعنى الإبداع والأخلاق ممثلين بذلك الشباب السوري خير تمثيل.

وقال تبدأ اليوم مرحلة جديدة في مسيرة التميز والإبداع وبناء علمي وثقافي واجتماعي ومعرفي تابعتها السيدة أسماء الأسد برؤية استراتيجية بدأت في المركز الوطني للمتميزين واستمرت في الجامعات والمعاهد السورية نحو تفاصيل جديدة من تفاصيل الغد والمستقبل والوطن وهدفت إلى نشر المعرفة وتعميم ثقافة التميز في العلم والفكر وذلك بالتعاون مع المنظومة التربوية والتعليمية بكاملها من جامعات ومراكز أبحاث ومعاهد ومدارس ومؤسسات تعليمية وتربوية لتطول أكبر شريحة من شرائح الوطن.

بدوره أشار ممثل جامعة دمشق وزير التعليم العالي السابق الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية مشروع البرامج الأكاديمية للمتميزين ومخرجاته في تحقيق النهضة العلمية الحديثة في سورية رغم الظروف الصعبة التي عاشتها جامعاتنا نتيجة الحرب الشرسة التي تعرضت لها حيث شكلت عاملا مهما في التحدي وإثبات الذات المرتبط بالإيمان بتاريخنا وبحاضرنا ومستقبلنا وبثقل الأمانة التي حملنا إياها السيد الرئيس بشار الأسد إلى جانب المتابعة الحثيثة من السيدة أسماء الأسد في عملية تنشئة جيل بحثي يليق بعظمة سورية.

ولفت المارديني إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أساتذة الجامعات والمدربون وغيرهم في إنجاز هذا المشروع وإنجاحه والمتميزون الذين وصولوا إلى المرحلة الأصعب مرحلة بناء القدرات ليعودوا إلينا باحثين متميزين كما كانوا طلابا متميزين.

وألقى كلمة الخريجين كل من خلدون نصر الخريج الأول في برنامج علوم وتقانات الليزر وكاترينا حجة الخريجة الأولى في برنامج العلوم الطبية الحيوية أشارا فيها إلى الأمل والطموح الذي تربوا عليه ما دفعهم ليخطوا خطوتهم الأولى في مسيرة التميز.. مسيرة لم يكن من السهل اجتياز محطاتها الكثيرة التي تحملوا صعابها الكبيرة وحملوا مسؤولية نجاحها فكان أولها ومازال رائدها المركز الوطني للمتميزين.

ونوه الخريجان بالجهود التي بذلها الأساتذة خلال مسيرة متميزة حيث كانوا أسرة واحدة ومتعاونة تصبو نحو الارتقاء والتفوق.. تجربة استفادوا منها خبرات علمية وعملية من خلال ما أنجزوه من مشاريع تطبيقية وحلقات بحثية متنوعة جميعها اجريت في الجامعات ومراكز البحوث في سورية.

وأكد الخريجان أن طلاب دفعتهم يرفعون راية النجاح مكللة بالتخرج ليقولوا.. من هنا البداية من سورية الحضارة والتاريخ وسيواصلون حمل شعار العلم والإبداع بخطى ثابتة نحو المستقبل ليعودوا ويسهموا في بناء بلدهم وإضافة صفحات جديدة من الإنجازات عنوانها البحث العلمي مشيرين إلى مساندة ودعم السيدة أسماء الأسد ورعايتها للتميز والإبداع.

وتم خلال الحفل عرض فيلم رسالة تجربة علمية تضمن صورا عن مراحل التدريس في مركز المتميزين والجامعة والنشاطات التي قام بها الطلاب خلال مراحل دراستهم في مخابر الجامعات والابحاث التي قدموها.

وقام كل من الدكتور حسان الكردي رئيس جامعة دمشق وعميد كلية الصيدلة الدكتور عبد الحكيم نتوف وعميد كلية العلوم الدكتور عدنان ديب ومنسقة برنامج العلوم الطبية الحيوية الدكتورة سحر الفاهوم ومنسق برنامج علوم وتقانة الليزر الدكتور مصطفى صائم الدهر بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين.

حضر الحفل وزيرا التربية الدكتور هزوان الوز والتعليم العالي الدكتور عاطف نداف وعدد من رؤساء وأساتذة الجامعات الحكومية وعمداء الكليات وأهالي الخريجين.

sana.sy

وقالت السيدة أسماء الأسد في تصريح لوسائل الإعلام الوطني في نهاية حفل التخرج ردا على سؤال حول اهتمامها بالعديد من الملفات وخاصة موضوع المتميزين الذي مازال مستمرا رغم كل الظروف.. ومن هو المتميز “إنه ليس من الممكن أن يكون هناك تميز دون أن يكون هناك تفوق وليس من الممكن أن يكون هناك تفوق إذا لم تكن هناك عملية تعليمية كاملة متكاملة مع بعضها البعض.. إن اهتمامي بالتميز هو جزء مكمل لاهتمامي بالتفوق وبالعملية التعليمية ككل”.

ولفتت السيدة أسماء إلى أن “المتفوق هو مواطن فاعل منتج مجتهد حريص على علمه ومعرفته وعلى تحصيل المعرفة.. والمتميز هو كل ذلك ولكنه أكثر قدرة على تطوير الوطن والإبداع والابتكار وعلى إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها مجتمعه وبالتالي هو مطور للمجتمع ولوطنه وليس فقط فاعلا إيجابيا فيه”.

وأشارت السيدة أسماء إلى أن هؤلاء المتميزين اليوم نموذج وليسوا الوحيدين.. مؤكدة أن سورية قادرة على إنتاج أكثر من ذلك وهم موجودون داخلها.

وأضافت السيدة أسماء “منذ البدايات كان التوجه للمشروع واضحا من قبل الدولة ومرسوما بملامحه العريضة وإن هذا التوجه والدعم مستمر له ولم يتغير وخاصة عندما نرسم توجها على مستوى الوطن.. نقوم برسمه لكي يستمر بالرغم من الظروف والمصاعب ولا نرسمه لكي يتم تنفيذه حسب الظرف وحسب الحالة وخاصة المشاريع كهذا المشروع الذي له دور كبير فالمطلوب منها أن تسهم في تطوير سورية وتقدمها”.

وحول متابعة الخريجين دراستهم في روسيا قالت السيدة ِأسماء “إذا عدنا للزيارة الرسمية التي قمنا بها إلى موسكو في عام 2005 فان واحدا من أهدافها كان الاطلاع على تجربتهم وعلى مشروع التميز لديهم.. هل هو مشروع ناجح وغني.. كما كان هناك أيضا اطلاع على مركز التميز الموجود في روسيا ومنذ ذلك الحين الأصدقاء الروس مشكورين كانوا موجودين معنا في تطوير تجربتنا وأرسلوا الخبراء الذين ساهموا في تطوير المعايير والأسس ودربوا الكوادر الموجودة وبالتالي المنح التي قدمت للطلاب اليوم هي استمرار لهذا التعاون القديم الجديد بين روسيا وسورية”.

وقالت السيدة أسماء ردا على سؤال حول مرافقة أولادها لها في زيارات الجرحى “إن كل المجالات في الحياة ترتكز على قاعدة أساسية هي الانتماء للوطن فالموظف إذا لم يكن مؤمنا بالوطن لن يخدم المواطن والجندي إذا لم يؤمن بوطنه لن يدافع عن الشعب وكذلك الطبيب والمهندس والعامل وغيرهم والشيء نفسه ينطبق على الطالب.. فمستحيل ولا يجوز أن يكون هدفه الأساسي فقط التحصيل العلمي أو الشهادة أو العلامة فهذه وسائل لكي تساعده على الاستمرار والعطاء ولهذا السبب أكثر شيء أحاول التركيز عليه كأم مع أولادي هو أن يحبوا سورية وهذا الحب يتمثل بداية باحترام الناس وخاصة الكبار ويتمثل أيضا بالتمسك بالتنوع الغني الموجود في المجتمع وبالتقدير للتضحيات الكبيرة التي قدمت من قبل الكثير من الناس في هذه الحرب وصولا لليقين وزرع القناعة الكاملة لديهم بأن مستقبلهم وأمانهم يتحقق من خلال مستقبل الوطن وأمانه فبالتالي إذا كان الوطن بخير فهم سيكونون بخير وإذا كان الوطن موجوعا فهم موجوعون ولهذا السبب كان أبناؤنا برفقتنا في تلك الزيارات للجرحى”.

3

وفي الختام توجهت السيدة أسماء إلى الخريجين بالقول أنتم ذاهبون بعد أيام إلى روسيا سفراء لبلدكم سورية.. سورية الحضارة والانفتاح والعلم والمعرفة.. هذه هي سورية الحقيقية.. اذهبوا ورؤوسكم مرفوعة واثقين بأنفسكم وبدولتكم.. ومن الآن فكروا كيف ستسهمون بتطوير سورية.. إيماني بكم كبير جدا وسنكون بانتظاركم.

وفي تصريحات لـ سانا بينت الدكتورة سحر الفاهوم منسقة برنامج العلوم الطبية الحيوية أن الطلاب تلقوا الدراسة عبر برنامج يختلف عن البرامج الجامعية وهو يطبق لأول مرة في سورية ليتخرجوا كباحثين في العلوم الصحية ويعملوا على إيجاد حلول للمشكلات الصحية في سورية.

من جانبه بين منسق برنامج علوم وتقانة الليزر الدكتور مصطفى صائم الدهر أن هذه هي الدفعة الأولى التي تتخرج من الدراسة الجامعية من المتميزين حيث أصبحوا أول باحثين في مجال الضوء واستخدامات الليزر المختلفة في المجالات الطبية والهندسية والتطبيقية والاتصالات وسيتابعون دراسات عليا في هذا المجال يستفاد منها في عملية التطور العلمي محليا مشيرا إلى أن جامعة دمشق قدمت كل الامكانيات لدعم هذا البرنامج والأبحاث التي أجريت.

وعبر عدد من الخريجين عن الاعتزاز بنجاحهم وتكريمهم اليوم حيث لفتت الطالبة زينة سلوم خريجة برنامج العلوم الطبية والحيوية إلى أن هذا النجاح هو ثمرة جهود كبيرة عبر دراسة ثلاث سنوات في المركز الوطني للمتميزين وأربع سنوات في المرحلة الجامعية عبر البرامج الأكاديمية لهيئة التميز والإبداع مؤكدة أن الخريجين سيعملون من خلال متابعة دراساتهم العليا على تطوير الواقع الصحي وإيجاد علاجات جديدة وتحمل المسؤولية في بناء وطنهم.

ولفت الطالب عزام حمد خريج برنامج العلوم الطبية الحيوية إلى مسؤولية الخريجين في بناء وطنهم والانطلاق نحو مستقبل مشرق في مجال تطوير البحث العلمي في سورية معتبرا أن الخطوة الأولى في هذا المجال بدأت من اليوم.

وبين الخريج الأول في برنامج علوم وتقانات الليزر خلدون نصر أن الطلبة تلقوا خلال مراحل دراستهم كل الرعاية والاهتمام كطلاب متميزين ليكونوا على درجة عالية من التفوق والإبداع ليسهموا في بناء وطنهم لافتا إلى أنه اختار برنامج تقانة الليزر لمجالاته البحثية الكبيرة ودوره في مختلف العلوم فيما عبر والده نصر نصر عن الفخر والاعتزاز بتميز ولده لافتا إلى أن الدعم والاهتمام الحكومي بالمتميزين له دور كبير في التفوق وفتح آفاق كبيرة لمستقبل الطلبة ودخولهم مجالات الأبحاث التطبيقية وهو مكمل للاهتمام الأسري وجهود الطالب للنجاح.

يشار إلى أن هذه الدفعة هي الأولى من طلاب المركز الوطني للمتميزين في المرحلة الجامعية الأولى.

ومركز المتميزين أحدث عام 2008 وافتتح في تموز عام 2009 ويستقطب المتميزين من الطلاب الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي وتبلغ مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات يتقاضى خلالها الطالب راتبا شهريا إضافة إلى توفير السكن للراغبين في الإقامة داخل المركز وتأمين الخدمات الحياتية والصحية ويحصل الطالب بعد تخرجه على شهادة الدراسة الثانوية العامة للمتميزين ويلتزم الخريجون بمتابعة دراساتهم الجامعية والعليا وفق البرامج المفتتحة لهم في الجامعات والمعاهد العليا السورية ضمن الإيفاد الداخلي أو الخارجي إلى الجامعات ومراكز البحث العلمي.

وكان السيد الرئيس بشار الأسد أصدر في آذار الماضي القانون رقم 11 لعام 2016 القاضي بإحداث هيئة عامة ذات طابع علمي تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري باسم “هيئة التميز والإبداع” مقرها مدينة دمشق.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

السيدة أسماء الأسد: سأخوض معركة العلاج من المرض بإيمان وثقة بالله وبدعاء السوريين ومحبتهم

دمشق-سانا أكدت السيدة الأولى أسماء الأسد أنها ستخوض معركة مواجهة مرض اللوكيميا الذي أُصيبت به …