مراكز الأنشطة الطفولية تستقطب نحو 12 ألف طفل ضمن 45 مركزا بالسويداء

السويداء-سانا

شكلت مراكز الأنشطة الطفولية التي افتتحها فرع منظمة طلائع البعث بالسويداء صيف العام الحالي فرصة مهمة أمام الأطفال لاكتشاف وتنمية مواهبهم بالمجالات المختلفة وإدخال الفرح والسرور لقلوبهم.

وتميزت هذه المراكز في غرس القيم الوطنية والإنسانية بنفوس المشاركين بها وتعزيز التشاركية بالعمل ومفاهيم التسامح والمواطنة الصالحة لديهم وتعويدهم على الحوار وتقبل الرأي الآخر وإخضاعهم لورش عمل مفيدة لبناء شخصيتهم.

وبين أمين فرع منظمة طلائع البعث بالسويداء جلال زين الدين في حديث لـ سانا الشبابية أن الفرع افتتح 45 مركزا من خلال ثلاث دورات استهدفت نحو 12 طفلا يمثلون 103 وحدات طليعية على مستوى مناطق المدينة وشهبا وصلخد والقريا والشرقية والغربية.

وأضاف زين الدين “أنه جرى توفير مستلزمات هذه المراكز مع وجود إشراف كامل عليها من أعضاء قيادة الفرع إضافة لتكليف 160 متطوعا و 99 مدربا و129 إداريا للعمل فيها”.

وتضمنت هذه المراكز التي حظيت باهتمام من قبل الأهل نشاطات فنية ورياضية وثقافية وتقنية وإعلامية وترفيهية، كما تم تكليف الاختصاصيين المتميزين للعمل فيها ومراعاة البعد الاجتماعي في مختلف الأنشطة المنظمة.1

ويرى المدرس قاسم العربيد مدير مركز وحدة الشهيد كامل سريوي في بلدة عتيل أن مراكز الأنشطة تعتبر ظاهرة إيجابية يمارس فيها الطفل هواياته ويفرغ طاقاته في مختلف المجالات.

ولفت العربيد إلى الجهود المبذولة في هذه المراكز لرسم الفرحة على وجوه الأطفال وتاصيل حب الوطن في نفوسهم وتعزيز الشعور بالانتماء لديهم.

المدرس غسان الطويل نائب رئيس مركز وحدة الأنشطة الطلائعية في مدينة شهبا يقول “إن المركز الذي افتتح في هذه الوحدة شهد أجواء جميلة وتم فيه اكتشاف العديد من المواهب مع تنمية قدراتها بما يخدم بناء جيل سليم من كل النواحي”، موضحا أن فكرة هذه المراكز تعتبر جيدة وخاصة في هذه الظروف الراهنة لإخراج الطفل من الأجواء الصعبة المحيطة به وهي تتماشى مع رؤية وخطط المنظمة لرعاية الطفولة متمنيا تطويرها بشكل مستمر على مدار السنوات القادمة.

وأضاف الطويل “أنه تم من خلال المركز إكساب الأطفال معلومات قيمة مرافقة للنشاط الترفيهي وذلك بتشجيع من الأهالي في ضوء وجود كادر متميز بمختلف الاختصاصات ومساعدة واضحة من قبل طلاب كلية التربية”.

ويشير المدرس نجيب أبو مغضب مدير مركز وحدة بور سعيد إلى أن هذه المراكز تتميز بأنها تجمع أطفال من عدة مدارس أو وحدات وتقرب فيما بينهم وتكشف عن ميولهم وتمتاز بجوانبها الثقافية والترفيهية وأنشطتها المتنوعة.

من جهتهم أعرب الأطفال صبا صالحة و آلاء العربيد و لونا وهبي و دانيال فرحان حسون و رشيد محمود دنون عن سعادتهم لانتسابهم لهذه المراكز وممارستهم للنشاطات المختلفة التي تنمي مواهبهم، مشيرين إلى الصداقات المميزة التي جمعتهم مع زملائهم في هذه المراكز.

وأكد الأطفال أنهم تعلموا في هذه المراكز الانضباط والتعاون والصبر وحب الوطن والدفاع عنه.

وتلفت السيدة سلوى الشحف إلى أن المركز الذي تواجد فيه ابنها دانيال شهد نشاطات جميلة شارك فيها أعداد كبيرة من الأطفال الذين تفاعلوا مع المشرفين عليهم منوهة بمدى الفائدة المحققة لهم من اكتساب سلوكيات جيدة وتعريفهم بكيفية التعاون ووقوف أبناء الوطن بجانب بعضهم البعض.

عمر الطويل