الرياض-سانا
أطلق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام زيارته إلى السعودية دعوة “لإنهاء الحرب على اليمن في أسرع وقت “استناداً لمقاربة” سياسية وأمنية” جديدة تتضمن انسحاب الفصائل الثورية اليمنية من المناطق التي تسيطر عليها وخاصة العاصمة صنعاء مقابل تشكيل حكومة موسعة تضم جميع الأطراف.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله عقب اجتماع خماسي بين كيري ووزيري خارجية النظام السعودي والإمارات ومساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد “يجب أن تنتهي هذه الحرب في أسرع ما يمكن”.
وتأتي تصريحات كيري بمثابة رسالة واضحة لأمراء الحرب السعوديين بأن عليهم إنهاء هذه المغامرة التي ورطوا أنفسهم وحلفاءهم بها في اليمن وباتت مثار انتقاد دولي واسع من قبل الدول والمنظمات الدولية بسبب الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان من قبل النظام السعودي في اليمن.
ولفت كيري إلى أن المجتمعين “وافقوا على مقاربة متجددة للمفاوضات ” التي ترعاها الأمم المتحدة والتي علقت في السادس من آب الجاري بعد استمرارها زهاء ثلاثة أشهر دون تحقيق اختراق مؤكداً أن جميع دول الخليج وافقت على الطرح الأمريكي.
ووفق كيري تستند المقاربة الجديدة إلى “مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة” موضحاً أن “الإطار العام للمبادرة يشمل تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية”.
وتتضمن المبادرة أيضاً “نقل كل الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها إلى طرف ثالث” وكان النظام السعودي أجهض التوافق اليمني وشن عدواناً متواصلاً على اليمن منذ آذار 2015 استخدم فيه ترسانة الأسلحة الجوية الأمريكية لتدمير اليمن ومصادرة قراره واستهدف المدارس والمستشفيات والأسواق الشعبية والمناطق السكنية ما تسبب بمقتل آلاف اليمنيين وفق الأمم المتحدة معظمهم من النساء والأطفال.
وتأتي مبادرة كيري بعد أيام على تسريب معلومات من مصادر أمريكية تفيد بسحب واشنطن خبراءها المشاركين في العدوان السعودي على اليمن ما يؤشر على عدم قناعة واشنطن بجدوى استمرار الغارات بعد 500 يوم كاملة ختمها الشعب اليمني بتظاهرة مليونية في صنعاء أكدت رفض العدوان والتمسك باستقلالية القرار اليمني وذلك بعد يومين من عقد مجلس النواب اليمني أول جلساته في صنعاء بعد بدء العدوان.
ولم يعد النظام السعودي قادراً على مواجهة الضغوط الدولية في ملف حقوق الإنسان بسبب طول أمد الحرب دون أفق وتزايد عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات.
وفي تقرير نشر في جنيف ندد مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الانسان بالهجمات التي استهدفت مدنيين وأسواقاً ومنشآت طبية ومدارس واستخدام ألغام وقنابل عنقودية وقال: “المدنيون في اليمن يعانون بشكل لا يحتمل في ظل غياب أي شكل من المحاسبة والعدالة فيما يسود الإفلات من العقاب للمسؤولين عن الانتهاكات مطالباً بتحقيق دولي مستقل”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: