حمص-سانا
زار وفد الإعلاميين والفنانين اللبنانيين اليوم جامعة البعث ووحدتي عكرمة المخزومي والمحدثة التقوا خلالها طلبة الجامعة والأطفال وأهالي الأطفال الشهداء الذين ارتقوا منذ عامين في التفجير الإرهابي.
وأكد طلال البرازي محافظ حمص أن استمرار مسيرة العلم والتفوق يؤكد إرادة وإصرار شعب سورية على الحياة والتفوق والإبداع مشيرا إلى أن الحرب على سورية هي حرب صهيونية عالمية إلا أن السوريين كانوا صفا واحدا في وجه تلك الحرب الهمجية.
ونوه البرازي بوقوف الأصدقاء الشرفاء في محور المقاومة إلى جانب الشعب السوري لتحقيق إرادته في العزة والكرامة لافتا إلى أن الفرحة على وجوه أطفال سورية تدفعنا إلى الأمل وتؤكد بأن النصر لسورية بات قريبا لأنهم الحاضر والمستقبل المشرق لحياة سورية.
وأكدت فيرا يمين عضو المكتب السياسي لتيار المردة اللبناني بأن الأرض التي رويت بدماء الشهداء الأطهار لن تنبت إلا الانتصار لافتة إلى أن سورية تستحق تقديم الغالي والنفيس من أجلها وبأن الله قد منح شعبها الصبر والقوة للوصول إلى النصر.
وقالت يمين نحن مع سورية قيادة وشعبا فحينما تعيش سورية نعيش جميعا.
كما أشار سالم زهران رئيس مركز الارتكاز الإعلامي في لبنان إلى الصور الحياتية التي رآها الوفد اليوم وأمس وما لمسه من إرادة وعزيمة لدى أهل حمص على مواصلة الحياة.
الإعلامي محمد دياب من لبنان قال كانوا يقولون لنا إن حمص مدمرة وكنا نقول لهم إن حمص منتصرة وإن ما شاهدناه من تدمير وهدم وتخريب دل على الإجرام والوحشية للانتقام من سورية وشعبها لكن المشهد الأقوى الذي رأيناه في وجوه أهالي حمص هو العزيمة والقوة والشموخ والصمود.
الفنان أحمد الزين أكد أن الإرادة والعزيمة والصمود هي التي تبني الشعوب وسورية لم ولن تعرف الخنوع أو الاستسلام عبر الأزمان لقد كانت بلد المقاومة والممانعة عبر التاريخ.
الإعلامية زينب عواضة من قناة المنار قالت إن جامعة البعث مصنع للعقول والعلم والمعرفة فهي التي تخرج العلماء والشهداء أيضا فمصنع العقول سيحارب كل مصانع الأسلحة في العالم لأن المقاومين سلاحهم هو الإنسان والعلم والعقل.
سمر الحاج قالت عندما نرى الوجوه الصامدة المعبرة عن البقاء والحياة ندرك أنه لا خيار أمام سورية إلا النصر الذي رأيناه بعيون أطفالها وشبابها والأمهات الثكالى اللواتي ودعن أطفالهن الأبرياء بالزغاريد على أمل النصر.
هذا وكان أطفال وحدتي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة قد قدموا عددا من الفقرات الشعرية والغنائية الوطنية عبروا فيها عن حبهم لسورية وقائدها وجيشها.
من جهة ثانية زار الوفد اللبناني معرضين فنيين تضمنا أكثر من 60 عملا فنيا متنوعا بين اللوحات الجدارية والمنحوتات الخشبية.
وأشار الفنان التشكيلي أحمد الصوفي مدير المجمع الثقافي في الشماس بحمص أن معرضه تضمن 25 لوحة زيتية عكست الهم الإنساني بقالب تعبيري ينحو باتجاه التجريد أحيانا مستخدما في أعماله تقنيات الأكرليك والألوان الزيتية والكولاج والرمل والفحم.
بدوره لفت النحات إياد البلال إلى أن منحوتاته تجاوزت 35 منحوتة ضمن المعرض وتوزعت أعماله بين الفراغية والجدارية وتوثيق أزمات الإنسان المعاصر وحالاته عن الحب والحرب والموت والقيامة من الرماد متنوعة مابين العمل على الوجه والجسد الإنساني بحالاته المختلفة مشيرا إلى أن بعض اللوحات وثقت الأحداث الأخيرة كمجزرة أطفال مدرسة عكرمة المخزومي والطيار الروسي أوليغ بيشكوف.
كما تم عرض فيلم وثائقي حول واقع حمص عام 2014 وحجم الدمار والتخريب الذي طال أسواق المدينة والأماكن الاثرية فيها وآثار قذائف الحقد في المنازل والبيوت وشوارع المدينة لينتقل إلى عرض واقع حمص عام 2016 وبدء مرحلة إعادة الإعمار وترميم الكنائس والجوامع والبيوت والشوارع وتنظيف وسط المدينة التجاري لبدء دوران العجلة الاقتصادية والثقافية والفنية من خلال المهرجانات الثقافية والأدبية الأخيرة التي استضافتها المحافظة وختم الفيلم بعرض رؤية حمص المستقبلية لعام 2020-2025 من خلال المخططات التنظيمية التي تم رسمها للأحياء المدمرة وأحياء السكن العشوائي.
ثم عزفت الفرقة الوطنية السورية مقطوعات موسيقية بأداء لافت ومميز قاد فيها الفنان ميساك باغبودريان موسيقيي السيمفوني الذين عزفوا جنبا إلى جنب مع حنجرة الفنانة سوزان حداد التي أدت أصعب المقطوعات الغنائية الأوبرالية.
حضر الحفل معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام وفعاليات اجتماعية واقتصادية ودينية وحزبية وممثلين عن مؤسسات القطاع العام والخاص.
رشا المحرز
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: