اللاذقية-سانا
يواصل الشباب السوري بحثهم عن مخارج للعديد من التداعيات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية فهم الشريحة الاكثر قدرة على التجدد واجتراح حلول بديلة تتناسب والامكانات المتوافرة وقد كان لمشكلة انقطاع الكهرباء خلال السنوات المنصرمة حصة واسعة من الابتكارات الطلابية التي لم توفر جهدا الاستثمار ما هو متاح من قدرات تقنية وبشرية على المستوى المحلي لايجاد مخارج لمعاناة الناس اليومية جراء انقطاع الكهرباء.
أحد الابتكارات الخلاقة تجلى على شكل “روبوت تنظيف ذكي عن طريق التحكم” قدمه الطالب /علي اكرم شحود/ من السنة الرابعة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قسم /الميكاترونكس/ في جامعة تشرين خلال معرض المشاريع التطبيقية الثالث للكلية حيث يوضح الشاب شحود “إن مشروعه عبارة عن روبوت مخصص لاعمال التنظيف يعمل آليا وتكلفته منخفضة مقارنة بأجهزة التنظيف التي تعتمد على الشبكة الكهربائية حيث انه يعمل بالتيار المستمر البطاريات وليس له كابلات وتوصيلات كهربائية خارج الهيكل ما يقلل من استهلاكه للطاقة”.
واوضح ان الروبوت يقوم بتنظيف أرضيات المنزل وغرف المكاتب والطاولات من الاوساخ كقصاصات الورق والغبار وغيرها مشيرا الى “إن النموذج النهائي لهذا التصميم يتألف من هيكل سيارة ألعاب محمل عليه مكنستين كهربائيتين صامتتين وذراعا متحركا للاعلى والاسفل يحمل في نهايته ممسحة نستفيد منها في عملية تنشيف السوائل ومسح الغبار”.
وهذا يسهل على سيدات المنازل تنظيف المنزل بشكل مريح كما يمكن تفعيل نمط العمل التلقائي حيث يقوم الروبوت بالتجول في المنزل بحرية كاملة ويقوم بعملية التنظيف لان الروبوت مزود بحساس يتحسس وجود عوائق ويتفاداها تلقائيا.
وحول الية عمل الروبوت بين المبتكر الشاب انه يتم التحكم به عن طريق وصله مع جهاز الخلوي او الحاسب عبر البلوتوث حيث يتم ارسال الأوامر من هذه الاجهزة الالكترونية الى الروبوت الذي يستقبل بدوره هذه الأوامر عبر قطعة موصولة مع متحكم يقوم بتحليل البيانات الواردة وتنفيذها.
وأوضح شحود أنه استلهم الفكرة من مناشط الحياة اليومية في منزله وعلى رأسها تنظيف البيت وهذا ما شكل له حافزا لابتكار شيء يساعد والدته التي كانت تبذل جهدا كبيرا لدى انقطاع الكهرباء ومثلها سيدات المنازل الأخرى فبدأ وقتها بالبحث عبر الانترنت دون أن يجد طلبه الى حين قام بتصميم هذا الروبوت بجهده الذاتي دون أي مساعدة.
بشرى سليمان