زيدل تفاخر بأنها المنتج الأول للعنب وتقيم أسواقها الخاصة لتسويقه

حمص-سانا

تحولت قرية زيدل التي تقع شرق مدينة حمص وتبعد عنها نحو ستة كيلومترات إلى مهرجان للفرح خلال احتفالات عيد رقاد السيدة العذراء حيث رافق العيد كرنفال شعبي شارك فيه اهل البلدة ومغتربوها وزوارها.

وتشتهر زيدل التي يقطنها نحو سبعة آلاف نسمة كما يقول رئيس البلدية فيها منذر عبد العزيز بأنها المنتج الأول لعنب المائدة حيث تنتج نحو20 ألف طن من عنب المائدة سنويا ومثلها للعنب الأرضي لافتا إلى أن القرية تشتهر أيضا بانتاج اللوز والزيتون إضافة للتفاح والدراق.

ويعتمد أغلب السكان في معيشتهم على الزراعة اذا تبلغ مساحة القرية نحو 54 دونما منها 40 دونما مشجرة بالكامل.

ويشيرعبد العزير إلى “أن 25 بالمئة من سكان القرية مغتربون في الولايات المتحدة وهم على تواصل دائم بالوطن الأم مضيفا “أن الهجرة للولايات المتحدة بدأت في الثمانينيات من القرن الماضي والمغتربين لم ينقطعوا أبدا عن زيارة الوطن ولاسيما خلال الازمة التي تمر بها سورية كما انهم قدموا المساعدات لابناء القرية وللمهجرين الذين تمت استضافتهم فيها”.

وحول العمل الشعبي الذي أسهم في انجاز العديد من الخدمات في القرية قال عبد العزيز إن المغتربين ساهموا ببناء مستوصف للقرية ومقر للنادي الرياضي الذي يضم حاليا اكثر من 250 عضوا وحافظوا رغم البعد على نظافة بلدتهم من خلال شراء حاويات نظافة وعملوا على اعادة تاهيل ساحة الشهداء في القرية وتأهيل بئر القرية كموقع اثري مشيرا الى ان احد المغتربين تبرع مؤخرا بجائزة نقدية للطلاب الأوائل لتشجيعهم على متابعة دراستهم لما فيه الخير لهم ولبلدهم.

وأضاف” نحن نتواصل مع اهلنا في المغترب بشكل يومي حيث نطلعهم على كافة النشاطات والفعاليات ونرسل لهم صورا لحفلات الزفاف التي تتم في القرية”.
وكشف عبد العزيز “أنه تم في الفترة الأخيرة تشكيل لجنة أصدقاء زيدل وغالبيتها من الشباب المتطوعين الذين يعملون تحت إشراف المجلس البلدي مهمتها القيام بالفعاليات التي تظهر الوجه الحضاري للقرية كالاهتمام بالحدائق والمحافظة على الشوارع والساحات وتكريم الشهداء واسرهم كما شاركت بمشروع
صيانة مدارس القرية لمساعدة الدولة بهذا المجال ولتخفيف العبء عنها وباعادة تاهيل وتشجير ساحة الشهداء في القرية”.
وأضاف” إن الفريق شارك في تنظيف الكنائس في منطقة حمص القديمة وكان اول فريق عمل تطوعي يدخل إلى المنطقة”.
وحول المشاريع المستقبلية في القرية ذكر عبد العزيز أنه تم وضع خطة للعمل البلدي ويتم حاليا تنفيذ مشروع سوق هال لتسويق محصول العنب الذي يعتمد عليه سكان القرية بشكل أساسي في معيشتهم .
كما تعمل البلدية حسب عبد العزيز على انشاء منطقة حرفية للمهن الموجودة في المنطقة وانشاء مول تجاري لصالح البلدية ولا سيما بعد أن أصبحت القرية عقدة مواصلات مهمة لريف حمص الشرقي”.
سكينة محمد