حماة-سانا
أثناء التوجه من مدينة مصياف إلى طرطوس عبر طريق وادي العيون تستوقف الزائر التلال المطلة على قرية دوير المشايخ التي تتبع محافظة حماة وتقع غرب ناحية وادي العيون بما تتمتع به من مناظر خلابة قبل ان يقرر الاستراحة في احدى المتنزهات الشعبية لتناول منقوشة الزعتر والحر المطهوة على نار الحطب.
تلبس قرية دوير المشايخ حلتها الخضراء في كل زمان ومكان حتى الصخور الصماء لبست هذه الحلة لتغدو من المقاصد السياحية التي يقصدها الناس وهواة المسير لمشاهدة غاباتها العذراء والاستمتاع بجوها المعتدل ومناظرها السياحية الخلابة.
وتقع القرية في الجبال الساحلية وتمتد على سفوحه وتطل على وادي العيون ضمن أجمل الصور وللقرية سحرها في أغلب الفصول كما تقول سارة درويش من سكانها فالسحاب يلف منازل القرية وتخفي تضاريسها في الشتاء مشكلا لوحة فنية طبيعية وفي الربيع تتحول أراضي القرية إلى لوحة متعددة الألوان من الورود أما صيفا فتشكل الينابيع والشلالات المتدفقة بين الوديان اماكن مخصصة للسباحة ضمن برك ماء طبيعية.
تشتهر القرية بسياحة السفاري أي ما يعرف بتسلق الجبال والصخور واكتشاف المناظر الخلابة في القرية حيث انها تحتوي على العديد من الغابات التي تمتد على مساحات كبيرة منها.
وتشير درويش إلى أنه لاتزال للحرف اليدوية قيمتها لدى سكان دوير المشايخ حيث يعتمدون على المواد البسيطة المتوفرة في القرية لمزاولتها وأكثر المهن أو الحرف التي يعملون بها هي صناعة المقالي الفخارية والسانونة أو ما يسمى السلال المصنوعة من أعواد الريحان.
وتضيف.. يعمل معظم سكان القرية بالزراعة لانه يتوفر لدينا أرض خصبة ومياه وفيرة بفضل سقوط الثلوج شتاء وهطول الأمطار الغزيرة.